يجوز للمراه ان تبدي زينتها لمن هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، فقد أكرم الإسلام المرأة وأعزّ مكانتها بعد أن كانت مهضومة الحقوق في الجاهليّة كما حماها من كلّ ما يؤذيها في المجتمع وأمرها بالعفّة والتّستّر فأمرها بالحجاب الّذي هو تاجٌ يزيّن حياءها وطهارتها، كما أمر الرّجال باحترامها وإنصافها والرّفق بها والإحسان إليها وحمايتها. [1] زينة المرأة في الإسلام إنّ الزّينة هي كلّ شيءٍ يجمّل الهيئة البشريّة ويزيدها حسناً وجمالاً سواءً كانت للرّجال أو النّساء سواءً في اللّباس أو غيره وإنّ المرأة تميل فطرتها البشريّة إلى حبّ الزّينة والتّجمّل أكثر من الرّجل وقد راعى الدين الإسلامي فطرتها وحبها وحاجتها للزّينة فلم يمنعها منها أو يحرمها عليها لكنّه قد وضع بعض الأحكام والشّروط لهذه الزّينة، فقسّم زينة المرأة إلى قسمين وهما: [2] قسم الزّينة الظّاهرة: وهي الزّينة الّتي من الجائز أن تبدو لعدم قدرة المرأة على إخفائها كاللّباس الخارجيّ شرط أن لا تلبس اللّباس الفاتن عمداً بل وجب أن يكون لباسها محشوماً لا يصف تفاصيل جسدها ولا يشفّ عنها. قسم الزّينة الباطنة: وهي الزّينة الّتي لا يجوز للمرأة أن تبديها أمام النّاس كالمجوهرات واللّباس الّتي تتزيّن به لزوجها، وقد ذُكر الأمر بإخفاء الزّينة للمرأة في العديد من المواضع في القرآن الكريم والله أعلم.
تاريخ النشر: الأربعاء 5 صفر 1431 هـ - 20-1-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 131462 114724 0 446 السؤال هل يجوز للمرأة أن تصافح وتقبل على الخدين كما في عادات الدولة الجزائرية على عم وخال الأب؟ و من فضلكم أن تعطوني بالتفصيل محارم المرأة وغير محارمها؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فعم الأب أو خاله من محارم المرأة لأنهما بمنزلة الخال أو العم وبالتالي فيجوز للمرأة مصافحتهما كما يجوز لها تقبيل خديهما إذا أمنت الفتنة كما ذكرنا فى الفتويين: 18773 ، 110935. أما محارم المرأة من الرجال فتفصيلهم جاء في الشرح الممتع لابن عثيمين كما يلي: أما النسب، فالمَحْرَم هو الأب، والابن، والأخ، والعم، وابن الأخ، وابن الأُخت، والخال، هؤلاء سبعة محارم بالنسب، وهؤلاء تحرم عليهم المرأة على التأبيد. والمحرم من الرضاع كالمحرم من النسب سواء، فيكون محرمها من الرضاع أباها من الرضاع، وابنها من الرضاع، وأخاها من الرضاع، وعمها من الرضاع، وخالها من الرضاع، وابن أخيها من الرضاع، وابن أختها من الرضاع، سبعة من الرضاع، وسبعة من النسب، هؤلاء أربعة عشر. والمحارم بالمصاهرة أربعة: أبو زوج المرأة، وابن زوج المرأة، وزوج أم المرأة، وزوج بنت المرأة، فهم أصول زوجها أي: آباؤه وأجداده، وفروعه وهم أبناؤه، وأبناء أبنائه وبناته، وإن نزلوا، وزوج أمها، وزوج بنتها، لكن ثلاثة يكونون محارم بمجرد العقد، وهم أبو زوج المرأة، وابن زوج المرأة، وزوج بنت المرأة، أما زوج أمها فلا يكون محرماً إلا إذا دخل بأمها.
والخلاصة: 1. المحرم الذي يجب أن يكون مرافقاً للمرأة في سفرها هو زوجها ، أو كل من حرم عليه نكاحها على التأبيد من البالغين بالإجماع ، واختلف العلماء في المراهق الذي قارب من البلوغ ، ممن تحصل به كفاية وتأمن المرأة على نفسها برفقته فذهب الجمهور إلى كونه يصلح أن يكون محرماً وهو أرجح ، وخالفهم الحنابلة فاشترطوا فيه البلوغ ، وهو أحوط. 2. وترتفع الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه بوجود زوج ، أو محرم لها ، أو محرم له ، أو وجود رجل أو أكثر مأمونين ، أو وجود امرأة أو أكثر مأمونات ، أو وجود طفل مميز يستحيى منه ، وأما الصغير الذي لا يستحيى منه فوجوده كعدمه. والله أعلم
[٨] هل للبيئة والأهل دور في ضعف اللغة العربية؟ يلعب كل من الأهل والبيئة المحيطة دورًا كبيرًا في تحسين اللغة لدى الأطفال أو ضعفها، فالأسرة هي المنشىء الأول للإنسان والحاضنة له والمعلمة، فعندما تقوم الأسرة بزرع فكرة الاحتفاء والتقدير للغة أخرى غير العربية في عقول أطفالها، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف اللغة العربية لدى الطفل، فاللسان يجب أن يكون متمرسًا على اللغة الأم وأسسها منذ الطفولة، وذلك يبدأ في الأسرة ومنذ نعومة الأظافر، كما ويجب توعية الطفل بأهمية اللغة العربية وجمالياتها والالتزام بفهمها وتطبيقها والتحدث بها. حديث نبوي عن اتقان العمل. [٥] مقترحات لتحسين مستوى اللغة العربية هناك مجموعة من المقترحات التي من الممكن أنْ تحسن مستوى ضعف اللغة العربية، وتتلخص هذه المقترحات في: [٩] تدريس قواعد اللغة العربية لما لها من ارتباط في إتقان باقي مهارات اللغة العربية كالاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. فرض تعليم اللغة العربية في جميع الدول العربية وخاصة في المرحلة الأساسية وإلغاء فكرة عولمة اللغات الأجنبية. تكثيف الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في مجال إتقان المهارات الشفوية والكتابية. إثراء المكتبات العربية من خلال التأليف بالفصحى وخاصة كتب الأطفال.
[٢] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزْ) ، [٣] وفي الحديث الشَّريف دلالةٌ واضحةٌ على تفضيل المؤمن القويِّ على المؤمن الضَّعيف، والمؤمن القويُّ تكمن قوَّته في كمال إيمانه، وفي قربه من الله -تعالى-، وفي قوَّته الجسديَّة أيضاً؛ لأنَّ مفهوم القوَّة هنا عامٌّ ويشمل عدَّة وجوهٍ، وكما هو معلومٌ أنَّ من يسعى ويعمل ويجتهد خير ممَّن يتقاعس ويتَّكل ولا نفع منه في الدُّنيا ولا الآخرة. [٤] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم--: (لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الحَطَبِ علَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وجْهَهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ) ، [٥] حيث إنَّ الحديث يشير إلى ضرورة اتِّخاذ عملٍ ولو كان يسيراً، وعدم استحقار أيّ مهنةٍ، حيث إنَّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- بيَّن أنَّ جمع الحطب وبيعه خيرٌ من المسألة وحاجة النَّاس. [٦] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: ({وَأَعِدُّوا لهمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ}، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ) ، [٧] وفيه إشارةٌ إلى ضرورة الإعداد والعمل في شتَّى المجالات، وهو يدلُّ على ضرورة الإعداد للجهاد كلٌّ حسب مقدرته، وخصَّ الرَّمي مع أنَّه أهون أمرٍ في القتال من باب المثال وليس الحصر.