اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبد الله بن قعود ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى" (5 / 365). وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " ما صفة تطهير الفرش الكبير من النجاسة؟ وهل العصر في الغسل للنجاسة معتبر بعد إزالة عينها؟ فأجاب رحمه الله تعالى: صفة غسل الفرش الكبيرة من النجاسة: أن يزيل عين النجاسة أولاً ، إذا كانت ذات جرم. حكم قتل الوزغ. فإن كانت جامدة أخذها، وإن كانت سائلة كالبول: نشفه بإسفنج حتى ينتزعه. ثم بعد ذلك يصب الماء عليه ، حتى يظن أنه زال أثره، أو زالت النجاسة... " انتهى من " فتاوى نور على الدرب" (3 / 283 - 284). وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: ( 213577). والله أعلم.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " فقال: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) أي: أمر الله تعالى برفعها، أي: بتطهيرها من الدنس واللغو، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها " انتهى من "تفسير ابن كثير" (6 / 62). وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " أي: يتعبد لله ( فِي بُيُوتٍ) عظيمة فاضلة، هي أحب البقاع إليه، وهي المساجد. حكم قتل الوزغ - YouTube. ( أَذِنَ اللَّهُ) أي: أمر ووصى ( أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) هذان مجموع أحكام المساجد، فيدخل في رفعها، بناؤها، وكنسها، وتنظيفها من النجاسة والأذى، وصونها عن المجانين والصبيان الذين لا يتحرزون عن النجاسة، وعن الكافر، وأن تصان عن اللغو فيها، ورفع الأصوات بغير ذكر الله " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 569). وعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ " رواه أبو داود (455) والترمذي (594) ، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (2 / 354). فالمطلوب تنظيف المسجد وتطهيره، وما دمتم عاجزين عن قتل هذا الوزغ الذي يكثر في المسجد ؛ فينبغي أن تسعوا لصيانة المسجد منه بترميم الشقوق، ووضع ما يمنع دخوله على النوافذ، ونحو ذلك، ما أمكن.
الفوائـــد: 1. في الحديث الحث على قتل الوزغ. 2. الأجر الكبير لمن قتل الوزغ حيث يكتب له إن قتله من أول ضربة: 100 حسنة ، وفي الضربة الثانية 70حسنة. 3. السبب في أن قتله فيه أجر كبير: لأنه كان ينفخ النــار على إبراهيـــم ،عن سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا قالت نقتل به هذه الأوزاغ فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم تكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله * ( صحيح) _ الصحيحة 1581 ، التعليق الرغيب 37/ ولأنه من المؤذيــات. 4.
السؤال: في سؤال عن قتل الوزغ هذا أحد الأخوة صوره من صحيح مسلم (في باب استحباب الوزغ) في حديثين حدد الأجر. الإجابة: نعم في هنا من ضرب الضربة الأولى له مائة حسنة والضربة الثانية له كذا جاء في صحيح مسلم ، الوزغ يسمى الكريسي هذا قتله فيه أجر، من قتل في الضربة الأولى له كذا، وله في الضربة الثانية كذا جاء في بعضه له مائة حسنة والضربة الثانية خمسين حسنة هكذا عندك نعم يا شيخ سبعين ومائة اقرأ الحديث نعم اقرأ. قال الإمام مسلم رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة (ح)، حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل يعني ابن زكريا (ح) وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان كلهم عن سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث خالد عن سهيل إلا جريرا وحده، فإن في حديثه من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك. وحدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل يعني ابن زكريا عن سهيل حدثتني أختي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في أول ضربة سبعين حسنة. 8 0 21, 234
والله أعلم.
لماذا أمر الرسول بقتل الوزغ؟ يعدُ الوزغ من أنواع الحيوانات الزاحفة، وهو ما يسمى أبو بريص، وهو حيوان سام أبرص، وأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بقتله، وقد يتسائل البعض لماذا أمر الرسول – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ-بقتل الوزغ، فقيل لأنه كان ينفخ النار على النبي إبراهيم -عليه السلام- عندما أُلقيَ في النار، وذلك دليل على خبث هذا النوع من الحيوانات وفساده، وهو من الحيوانات ذات السموم المؤذية، التي تسبب الضرر للإنسان وتسبب له الأذى وقد رغّب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بقتله. ما هي صحة أحاديث قتل الوزغ؟ جاء في السنة النبوية أكثر من حديث عن الوزغ وما يأتي تخريج ما ورد من حديث الرسول عن الوزغ: عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا". أخرجه ابن حبان في صحيحه، برقم 5635، وهو حديث صحيح. عن أم شريك -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ، وقالَ: كانَ يَنْفُخُ علَى إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ".
ومنها أنَّ السجود موضعُ استجابةٍ للدعاء ؛ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني نُهيتُ أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأمَّا الركوع، فعظِّموا فيه الرب، وأمَّا السجود، فاجتهِدوا في الدعاء؛ فقَمِنٌ أن يستجاب لكم))؛ [أخرجه مسلم]. ومنها أنَّ العبد أقرب ما يكون مِن ربِّه وهو ساجد ؛ قال الله عز وجل: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ [العلق: 17 - 19]، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أقربُ ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد؛ فأكثِروا فيه الدعاء))؛ [أخرجه مسلم]. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "الصلاة... حكم سجود التلاوة بغير طهارة وماذا يقال فيه؟. فيها من مناجاة مَن لا تقر العيون ولا تطمئنُّ القلوب، ولا تسكنُّ النفوس إلا إليه، والتنعُّم بذكره، والتذلُّل والخضوع له والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربِّه فيها". وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "السجود هو أعظم ما يظهر فيه ذلُّ العبد لربِّه عز وجل؛ حيث جعل العبدُ أشرَفَ ما له من الأعضاء، وأعزَّها عليه، وأعلاها حقيقة - أوضَعَ ما يمكنه، فيضعه في التراب مُتعفِّرًا، ويتبع ذلك انكسار القلب وتواضعه، وخشوعه لله عز وجل؛ ولهذا كان جزاء المؤمن إذا فعل ذلك أن يُقرِّبه الله عز وجل".
وفرق كبير وبَوْن شاسع بين مَن يكون في أفضل الأوقات في ثلث الليل الأخير، ساجدًا لله، خائفًا ذنوبَه، خاشيًا ربَّه، راجيًا رحمته وعفوه، فهو في لذَّة وسعادة، وبين مَن هو في لهو وغفلة؛ قال الله عز وجل: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 9]. ومَن ضاق صدرُه، وكثُر همُّه، وأحزَنَه الناس، فليشتغل بذكر ربِّه ، وليُكثر من الصلاة والسجود والدعاء، وليبشر بكلِّ خير؛ فالحزن يزول بسجدة؛ قال عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97، 98]؛ قال الإمام ابن عطية الأندلسي رحمه الله: وقوله: ﴿ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 98] يريد من المصلِّين، فذكَرَ من الصلاة حالة القرب من الله تعالى، وهي السجود، وهي أكرم حالات الصلاة، وأقمنها بنيل الرحمة، وفي الحديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَه أمرٌ فزع إلى الصلاة).
بالنسبة لمن يحفظ القرآن الكريم ويقرؤه عن ظهر قلب، ووردت آية فيها سجود ولكنه كان على غير وضوء، فماذا يفعل، أيسجد أم لا؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.