الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ: ففي باب فضل الأذان، أورد المصنف -رحمه الله- حديث معاوية قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة [1] ، رواه مسلم. قوله ﷺ: أطول الناس أعناقًا فسّره بعض أهل العلم بأنهم أكثرهم تطلعًا وتشوفًا إلى الثواب عند الله -تبارك وتعالى- وذلك أن الذي يتشوف ويتطلع إلى شيء يمد عنقه، ويتطاول لذلك، هكذا قال بعض أهل العلم، ولا يخلو من بُعد. ومن أهل العلم من قال: أطول الناس أعناقًا بمعنى: أن الناس يعرقون في أرض المحشر، فمنهم من يلجمه العرق إلجامًا، وأما المؤذنون فهم أطول الناس أعناقًا في ذلك الموقف، فلا يحصل لهم مثل هذا، هكذا قال بعض أهل العلم. وبعضهم قال: أطول الناس أعناقًا أي: أكثرهم أتباعًا، وأن ذلك استعمال عربي، فيُعبر به عن هذا المعنى. ومن أهل العلم من قال: أطول الناس أعناقًا أن ذلك لشرف مكانتهم، ورفيع منزلتهم، فإن العرب تقول للسيد: طويل العنق -يصفون السادة بذلك- فقالوا: أطول الناس أعناقًا يوم القيامة، يعني: أنهم أصحاب الشرف والمنزلة والمحل والمكانة الرفيعة، فهم أطول الناس أعناقًا بهذا الاعتبار. المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة (مطوية). وبعضهم يقول غير هذا. وعلى كل حال بعض هذه التأويلات قريبة، وبعضها لا يخلو من بُعد، والله تعالى أعلم.
المراجع ^, إشكال في فهم الغاية من الخلق, 04/12/2020 ^, التساؤلات عن يوم القيامة, 04/12/2020 ^ صحيح مسلم, مسلم/معاوية بن أبي سفيان/387/ صحيح ^, "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ", 04/12/2020 ^, هل ورد أن الزامر يأتي يوم القيامة بمزماره, 04/12/2020 ^, ثواب المؤذن, 04/12/2020
حديث (الراكبُ شيطانٌ والراكبانِ شيطانانِ والثلاثةُ رَكْبٌ) 14 نوفمبر 2016 حديث (ألا تَصُفُّونَ كمَا تَصُفُّ الـملائكةُ عندَ ربّها) 14 نوفمبر 2016 قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (الـمؤذّنونَ أَطْولُ النّاسِ أَعْناقًا يومَ القِيامَة) رواه أحمد ومسلـم وابنُ ماجه وابنُ حِبّان، معناه أكثرُ النّاسِ فرَحًا لأنّ الفَرحَانَ يـمُدُّ عُنُقَه والـمحزُونَ يخفِض عُنُقَه، قال النووي في شرحه على هذا الحديث (لكثرة ما يرونه من الثواب). وقَالَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِبًا كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ) رواه الترمذي وابن ماجه، محتسبًا أي طالبًا للثواب من الله تعالى لا الأجرة. وورد بأن المؤذن المحتسب من الذين لا يأكل التراب أجسادهم في قبورهم كما ذكر ذلك الحافظ النووي والحافظ السيوطي وغيرهم، فالمؤذنون لهم ميزة وفضيلة ولا يجوز الاستهزاء بهم أو الاستهزاء بالأذان فهو من شعائر الإسلام.
المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة من الأحاديث التي جاءت في فضل الأذان ما رواه مسلم عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة) ، يقال: فلان هذا طويل العنق بمعنى: أنه شريف، فكأنه يقول: أشرف الناس يوم القيامة، إذ إن الله عز وجل يميزهم على غيرهم بطول عنق، وهيئة جميلة تكون لهم، والإنسان في الدنيا عندما ينظر إنساناً ذا رقبة طويلة هل يراها جميلة؟ لا، بل ذلك قبح وليس بجمال، ولكن الله يجمل هؤلاء بتشريفهم يوم القيامة، فيجعلها لهم علامة على الشرف والجمال الذي يكون لهم ذلك اليوم.
وهذا جزاء العمل الذي عملوه؛ لأنهم لما أعلنوا التوحيد والنداء بهذه الكلمات العظيمة، ونوهوا به ونادوا بها، كان الجزاء من جنس العمل أن ينوه بهم وأن يرفع ذكرهم؛ لأنهم رفعوا ذكر الله -سبحانه وتعالى- بالنداء بهذه الكلمات العظيمة بالتوحيد، من أول الآذان إلى آخره كله توحيد، تقول الله أكبر، وختامه: لا إله إلا الله، والشهاداتان، وكذلك الدعوة إلى الصلاة، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، وكذلك إعادة التكبير بعد ذلك في آخره. ثم بعد ذلك يشمل التأذين يدخل فيه الإقامة، وهم ينوهون بها عمومًا لمن كان بعيدًا من المسجد، أو إعلان بالوقت، ثم بعد ذلك إعلان بها للحاضرين وهي الإقامة، فكان هذا الجزاء، قوله: «إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، وهذا يوم عظيم والحاجة فيه، أو والمنجي فيه هو العمل، ولا ينفع فيه إلا من قدم شيئًا، ولهذا كان الجزاء كما تقدم من جنس العمل. وقد ورد له شواهد، منها حديث أنس(14) عند أحمد(15)، بمعنى حديث معاوية(16)، ومثل حديث أبي هريرة عند ابن حبان(17)(18) أيضًا، شواهد لحديث معاوية -رضي الله عنه: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا»، قيل بعضهم رواه: «إِعْنَاقًا»، «أَطْوَلُ النَّاسِ إِعْنَاقًا» بالكسر، وقالوا: «إِسْرَاعًا»؛ يعني أسرع من العنق وهو سرعة السير، وهو «أنه كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نص»، يعني من السير، وسرعة السير، وأنه يكون لهم ما لا يقع لغيرهم من شدة ذلك اليوم وضيق ذلك اليوم؛ لكن الرواية: «أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
و في قصة الرجل الذي كان يعبد صنماً في البحر, والتي نقلها ابن الجوزي عن عبد الواحد بن زيد دلالة على أن التوكل نعمة من الله يمتن بها على من يشاء من خلقه حتى وإن كان حديث العهد بالتدين, فهذا الرجل لما جمعوا له مالاً ودفعوه إليه, قال: سبحان الله دللتموني على طريق لم تسلكوه, إني كنت أعبد صنماً في البحر فلم يضيعني فكيف بعد ما عرفته, وكأنه لما أسلم وجهه لله طرح المخلوقين من حساباته، فغنيهم فقير، وكلهم ضعيف وكيف يتوكل ميت على ميت: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ}. و في الحديث:"لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً" [رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح]. صور اسلامية رقيقة , حسن الظن بالله - صور دينيه اسلامية. وكان من دعاء r وسلم:"اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك". [رواه البخاري ومسلم] وكان يقول: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت, اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني, أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون". [رواه مسلم], وكان لا يتطير من شئ صلوات الله وسلامه عليه, وأخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال: "كُلْ ثقةً بالله وتوكلا عليه" [رواه أبو داود وابن ماجة].
– صور أنمي Anime. صور و تطقيمات انمي نواكشوط. صور و تصاميم انمي.
يتحقق التوكل بشعور العبد بضعفهِ، وفقرهِ، وحاجته لله سبحانه وتعالى، فمهما بلغ من أسباب القوة يبقى ضعيفاً، ويحتاج إعانة الله له في أمور حياته، وفي التغلب على مصائبهِ، وكروبهِ، قال تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا).
طالبة الشهادة 25-07-2012 11:13 AM ضعوني على الطريق [[align=center]CENTER] [align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بطيب رضاه تعتمل في رأسي هذه الأيام فكرتين لا أملك معلومات كافية عنها بمعنى الفكرة في رأسي بدون علم بطريقة تنفيذها, لا أعلم ماهي الخطوة القادمة حتى أشرع بتنفيدها, بدأت أبحث في التمويل وشروطه, علمت أنه من الشروط " دراسة الجدوى ",,, لكن ثمة عقبات كؤؤد تحول بيني وبين إتمامها بنفسي رغم إني قرأت كثيرًا وجربت لكن لاجدوى.. أفكر في طرق أبواب مراكز تساعدني في إنجازاها وقد " وفرت " مبلغ لذلك. التوكل على الله - يوميات صائم| قصة الإسلام. لكن لازلت مترردة ولا أعلم ما أصنع أريد من يضعني على الطريق ويكون عونًا لي بعد عون الله في توضيح الطريق أمامي فالرؤية ضبابية): هل بإمكاني تأسيس مشروع وانا لا املك خلفية كافية عنه. ؟! شكر الله لكم سلفًا[/align] [/CENTER][/align]