وبعد أن تناول الرئيس أمس غداءه، كان موعده مع عائلة الشهيد رائد زعيتر؛ إذ طلب لقاءهم ليؤكّد لهم أنّه لم ينس أبداً دماء ابنهم القاضي الشهيد، وأنّها في عنقه، ولن ينهي ولايته إلاّ ونتائج التحقيق المشترك قد ظهرت، وفُضحت إسرائيل على الملأ. في المساء، وصلت رسالة (غير معلنة) من الرئيس إلى قيادة حزب جبهة العمل الإسلامي، تؤكد لهم رغبة الحكومة في أن يشاركوا في الانتخابات النيابية المقبلة، مع ضمانات رفيعة وأكيدة بنزاهتها، وعدم تكرار ما حدث في العام 2007. رجل دولة - جريدة الغد. الرسالة تضمنت أيضا توضيحاً لأبعاد إغلاق مقرات جماعة الإخوان المسلمين، ومنحها للجمعية المرخصة، وأنّ ذلك يأتي فقط من باب "تطبيق القانون"، ودفع الجماعة نحو إصلاحات وطنية عميقة للخروج من نفق ما يسمى سرية الدعوة، ولفك الارتباط بالجماعة الأمّ في مصر، وللفصل بين العمل الدعوي والسياسي، ليستلهموا التجربة التونسية، وليصلوا إلى مرحلة متقدمة كحزب سياسي وطني معارض. الرئيس أعاد التأكيد، في رسالته، على أنّ وجود المعارضة المنظمة القانونية المنضبطة، بخاصة إذا كانت إسلامية، هو ضرورة للدولة وللأمن الوطني، وأنّ البديل عن هذا النموذج هو "داعش" وأخواته، لذلك دعا الإسلاميين إلى مواقف فكرية وسياسية أكثر وضوحاً، وإلى تعاون مع الدولة ليملأوا مقعد المعارضة الشاغر في البرلمان المقبل.
وتُتهم المنصات الكبيرة باستمرار بعدم التصدي بشكل كاف للمعلومات المضللة المنتشرة فيها، وخصوصاً تلك المتعلقة بمواضيع حساسة بدءاً من السياسة وصولاً إلى المناخ، إذ يمكن أن تكون لهذه المعلومات المضللة تداعيات مأسوية على أرض الواقع. وأضافت "تويتر" في بيانها "ندرك أن المعلومات المضللة في شأن التغير المناخي من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحماية الكوكب". كيفية البحث في تويتر في حساب شخص معين - طريقة سهلة وفعالة جداً. من جهتها اتخذت منصة "يوتيوب" إجراءات مماثلة نهاية العام 2021، بينما تفضل "فيسبوك "إعطاء الأولوية لتسليط الضوء على الحقائق العلمية التي لا جدل فيها من خلال قسم مخصص للبيئة على شبكتها. ودعا الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، إلى مزيد من الإشراف في مواقع التواصل الإجتماعي لتكون أكثر مسؤولية وشفافية، مشيراً إلى أنّ المشكلة الأساس في المعلومات المضللة ليست في "ما ينشره الأشخاص" بقدر ما هي في "المحتوى الذي تروّج له هذه المنصات". وفي موازاة حماسة أوباما حول هذا الموضوع، يسعى رئيس شركة "تيسلا"، إيلون ماسك، إلى الاستحواذ على منصة "تويتر" من أجل جعلها شركة خاصة (غير مدرجة في البورصة). ويرى أغنى رجل في العالم المعروف بنزعته للسخرية والاستفزازات والنكات، أنّ "تويتر" تكبح حرية التعبير.
في وقت متأخر من الليل، التقى الرئيس رؤساء الجامعات الحكومية، وأبدى امتعاضه وغضبه من التلكؤ في عملية إصلاح التعليم العالي، وأكّد لهم أنّ الدعم الحكومي للجامعات سيعود، ولن تقبل الحكومة بانهيار التعليم العالي. لكنّه -أي الرئيس- سيشكّل مجلساً لإنقاذ التعليم العالي من القيادات الأكاديمية المعروفة، مثل عدنان البخيت وكامل العجلوني ومحمد أبو قديس وعلي محافظة ووليد عبدالحي، وفهمي جدعان وغيرهم، ليضعوا خطة متكاملة، وتكون لهم صلاحيات إنقاذ التعليم وتطويره. قبل أن يودّعه سأله وزير الإعلام د. محمد المومني، ما سرّ هذه الخطوات ومؤشراتها؟ فأجابه: "ثورة بيضاء؛ الإصلاح، وإلا سنغرق. إنّ محاولة خمسة شباب الانتحار لا يجب أن تمرّ هكذا". انتبهتُ على طرقات الباب! حمودة يأتي بفنجان القهوة. أخرجني من أحلام اليقظة، لكنّه أوحى لي بفكرة هذا المقال!
حظرت "تويتر" أمس، الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2022) إعلانات التغير المناخي المضللة بهدف عدم تقويض الجهود المبذولة لحماية البيئة. ويأتي هذا القرار الذي أصدرته المنصة في "يوم الأرض"، في ظل انتقادات كبيرة تتعرض لها المنصة العملاقة على خلفية ثغرات في الإشراف على المحتويات، إن كان من أولئك الذين يتهمونها بممارسة رقابة شديدة أو ممّن يلومونها في المقابل على التراخي في إدارة المحتوى. ذكرت الشبكة الاجتماعية في بيان لها "نعتبر أنّ التشكيك في التغير المناخي لا ينبغي أن يساعد على توفير إيرادات لـ"تويتر"، وأنّ الإعلانات المضللة عليها ألا تصرف الانتباه عن النقاشات المهمة في شأن الأزمة المناخية". وأضاف البيان أنّ الإعلانات التي "تتعارض مع إجماع العلماء" حول المناخ لن تمر بعد الآن في المنصة. ولتحديد أي إعلانات ينبغي منعها، ستستند المنصة إلى بيانات تابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي. وفي أوائل أبريل/نيسان، نشرت الهيئة الدولية تقارير جديدة تظهر أنّ البشر "من دون شك" مسؤولون عن الاحترار المناخي إذ ارتفعت درجة حرارة الأرض بسبب ذلك بنحو 1, 1 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة. من المتوقع أن يصل هذا الارتفاع إلى + 1, 5 أو + 1, 6 درجة مئوية بحدود العام 2030، أي قبل عشر سنوات ممّا كان متوقعاً في السابق، ما يترافق مع عواقب وخيمة.
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: باشر صباح اليوم، معلم الرياضيات الذي تغيّب لأسابيع نتيجة تعرّضه لعارض صحي، عمله في مدرسة هشام بن العاص في حي الوشحاء بالطائف. وجاء ذلك بعد ساعات من نشر "سبق" تقريراً عن استياء أولياء أمور الطلاب من عدم توفير "تعليم الطائف" معلم رياضيات بديلاً، لاستكمال دروس أبنائهم، عقب غياب معلم المادة الذي استمر لأسابيع.
صحيفة سبق اﻹلكترونية