وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل إذا وفق المسلم في التوبة، فهذا يعني أنه يحبه، مشيرًا إلى أن التوبة تعني الخوف من الله عز وجل، والعمل بالقرآن الكريم. ولفت علي، إلى أن المسلم الذي يخشى الله لن يقوم بتكرار الذنب، وسيقوم باستغفار الله على هذا الذنب، معقبًا: "المسلم الذي يستغفر الله على ذنبه، فهذا يعني أن الله يحبه، لأن الله وفقه في التوقف عن فعل الذنب، والتوجه نحو الاستغفار". ولفت إلى أن توبة الله تسبق توبة العبد، ومن يتوب يعني أن الله يحبه، لأن الله عز وجل وفقه في التوبة، مشيرًا إلى أن من يحب الله عليه أن يتبع كلام الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 25، 26]. والعبدَ إذا أذنبَ ثُمَّ تاب مِن ذُنُوبِه وصدق في توبته، فإنَّ الله يقبَلُ توبَتَه؛ كما قال عزَّ وجلَّ: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]، وقال سبحانه وتعالى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَوَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طـه: 82]. روى الإمام أحمد والترمذيُّ وابنُ ماجه والحاكمُ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « كلُّ ابْنِ آدَمَ خطَّاء، وخَيْرُ الخطَّائين التَّوَّابون ». هل يغفر الله الذنب المتعمد – جربها. وروى ابنُ ماجه عن أبي عبَيْدَة بنِ عبداللَّهِ عَن أَبِيهِ قال: قال رسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم -: « التَّائِبُ مِن الذَّنبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ » ( الزهد /4240) حسَّنه الألباني ُّ في "صحيح سنن ابن ماجه".
وقد بوَّب النووي – رحمه الله – على هذا الحديث قوله: باب " قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة ". وقال في شرحه: هذه المسألة تقدمت في أول كتاب التوبة, وهذه الأحاديث ظاهرة في الدلالة لها, وأنه لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر, وتاب في كل مرة: قبلت توبته, وسقطت ذنوبه, ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها: صحت توبته. " شرح مسلم " ( 17 / 75). وقال ابن رجب الحنبلي: قال [ عمر بن عبد العزيز]: " أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها ". ومعنى هذا: أن العبد لا بد أن يفعل ما قدِّر عليه من الذنوب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: كُتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة... مشروعية التوبة من الذنوب وإن تكررت. " ولكن الله جعل للعبد مخرجاً مما وقع فيه من الذنوب ، ومحاه بالتوبة والاستغفار ، فإن فعل فقد تخلص من شر الذنوب ، وإن أصر على الذنب هلك. " جامع العلوم الحِكَم " ( 1 / 165). وكما يُبغض الله تعالى المعصية ويتوعد عليها بالذنب: فإنه لا يحب أن يقنط عباده من رحمته عز وجل ، وهو يحب أن يستغفره العاصي ويتوب إليه ، ويود الشيطان أن لو يقع يأس وقنوط من العبد العاصي حتى يصده عن التوبة والإنابة.
والله أعلم.
هل يغفر الله الذنب المتعمد هو سؤال في إجابته توضيح لأحد الأحكام الشرعية في الدين الإسلامي، فإنَّ الله تعالى خلق الإنسان وأمره بالعبادة على أحسن شكل، وأمره بالابتعاد عن كل ما نهى عنه، وعدم تجاوز حدود الدين والشريعة، ومن خلال هذا المقال سنقوم بذكر حكم من فعل الذنب بشكل متعمد وهل يغفر الله تعالى له، كمت سنذكر ما هو الذنب الذي لا يغفر، وحكم تكرار نفس الذنب. هل يغفر الله الذنب المتعمد يغفر الله تعالى لعباده ذنوبهم سواء أكان الذنب متعمد أو غير متعمد ، فإنَّ رحمة الله تعالى وغفرانه وسع كل شيء، فهو يغفرالخطايا و الذنوب لعبده الذي توجّه له بالتوبة والاستغفار، ولا يجب على العبد أن يقنط من رحمة الله تعالى أو ييأس من غفرانه وعفوه، وذلك لقوله تعالى في كتابه الكريم: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [1] ، وقد بيَّنت هذه الآية الكريمة أنّ الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا دون أن يستثني الذنوب المتعمدة، والله أعلم. [2] هل يغفر الله الذنب المتكرر إنَّ الله تعالى يغفر ذنب عبده طالما عاد إليه في كل مرّة تائبًا مُستغفرًا مُقرًّا بذنبه وعازمًا على عدم العودة إليه، فإن كل بني آدم خطّاء وإنَّ خير الخطّائين التوابين، فإن عاد إلى الذنب مرّة أخرى وعاد واستغفر وتاب إلى الله تعالى فإنَّ الله يغفر له ويعفو عنه بإذنه مهما تكرر هذا الفعل أو الذنب ، وقد قال في ذلك عمر بن عبد العزيز:"أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر وليتب، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك في الإصرار عليها"، والله أعلم.
وليس هذا الحديث إغراء بالمعصية ولكنه حث على المبادرة بالتوبة الصادقة، فالله سبحانه يعلم أننا غير معصومين من الخطأ ولذلك فتح لنا باب التوبة فى كل وقت حتى تطلع الشمس من مغربها وحتى تبلغ الروح الحلقوم كما صح فى الحديث، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" رواه الترمذى وابن ماجه والحاكم ويقول "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"... رواه الترمذى وقال: حديث حسن. محتوي مدفوع إعلان
♥.. وهذا ما يجعل لحبنا معنى وقيمة د. فهد حمد المغلوث "ثمة أشياء صغيرة للغاية بوسعها أن تزرع حقول الفرح في صدرك" * عبدالله المغلوث إقرأ.. ليسَ لزيادة حصيلة معلوماتك فقط!
فهد حمد المغلوث © All rights reserved to me وفد يمثل وكالة أقسام الطالبات يقوم بجولة في برنامج أرامكو السعودية الثقافي بالأحساء إعداد/ أ.