الجميل إلى حد الإبداع أن كل ذلك يتم من خلال أيادٍ وكوادر وطنية، كأن القائمين على شأن الثقافة والتنوير في المملكة يتمثلون القول الشهير «الحضارة لا تقوم بالاستعارة»، بل تقوم بالفعل بأيدي أبناء الوطن. فيما الأكثر فاعلية هو أن أسعار الاحتفالات والأنشطة المختلفة مدعومة من الدولة، ما يجعل مساهمة الفرد مجرد مشاركة يشعر من خلالها بأهمية العمل والحرص على تشجيعه. كثيراً ما تعرض التراث السعودي لصنوف وألوان من النسيان، لا سيما أن عقوداً طوالاً مرّت، تم النظر فيها إلى الفنون على أساس أنها أنواع من الفسق الذي يصل إلى حد الكفر، وفي راديكالية غابت عنها وسطية الإسلام وسماحته، وتقدير المشرع لحاجة الناس إلى ما يصلح شؤون دنياهم، مما يخفّف عن القلوب من آلام الدهر الحاضر. طريق النهضة الرياض. مهرجان جدة يعيد اكتشاف التراث السعودي فناً وثقافةً، لا سيما من خلال الورش والمعارض الإبداعية للحرف التقليدية، والفنون الحجازية، في مسح للغبار الذي لحق بتاريخ عريق للمملكة ولسكانها عبر آلاف السنين. يدرك القائمون على مهرجان جدة أن الموسيقى هي البلسم الذي يروي الروح وتطرب به النفس ويبهج القلب، ولهذا سيكون ختام موسم جدة عبر مهرجان موسيقي تشارك فيه مجموعة من النجوم العالميين، الذين أسعدوا شعوب العالم بموسيقاهم ومقطوعاتهم المختلفة، وحان الآن وقت وحظ مواطني المملكة والمقيمين على ترابها للتمتع بالرقيّ الإنساني والوجداني.
ومع كل هذه الجهود الكبيرة والمخلصة إلا أن الأمل مازال يحدو سكان جنوب الرياض في أن يتم التسريع أكثر وأكثر في متابعة المشاريع والقضاء على معاناة الأهالي التي تضاعف الأمل بحلها مع التعيين الجديد لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذي جاء حديثه وتلمسه الحاني لحاجة هذه المنطقة مشيعاً للتفاؤل بقادم أجمل وبيئة وتنمية أفضل يتناسب مع حجم وقيمة "الرياض" كعاصمة تحظى بشهرة عالمية على مستوى مشاريعها وطرازها المعماري المصمم على أحدث الطرز الحديثة. ازدحام إشارات حراج ابن قاسم رمي حاويات ونفايات في البديعة مواقف النقل العام والازدحام جنوب الرياض روائح منبعثة من عملية حرق إطارات في جنوب الرياض
الصدقة تطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار، والصدقة تُطفئ غضب الرب، والصدقة تظلل صاحبها يوم القيامة، وغير ذلك من الفضائل العظيمة للمتصدق، ومما لا شك فيه أن رمضان هو شهر الجود والصدقة ولعلنا أن نتناول هذا الموضوع من ثلاث زوايا: الأولى: الجود في رمضان، الثانية: مراتب الجود العشر، الثالثة: تأخير الزكاة إلى رمضان. 1. الجود في رمضان شهر رمضان شهر الخير والطاعة، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكثرهم طاعة، وكان يزيد في رمضان أكثر من غيره. قال ابن القيم: "وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يُكثر فيه مِن الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف. أحاديث عن الصدقة الجارية - موضوع. " انتهى من " زاد المعاد "(2 / 32). ومن أكثر ما لفت أنظار الصحابة رضي الله عنهم جودَه صلى الله عليه وسلم في رمضان، والجود هو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي، وليس كالسرَف والذي هو مجاوزة الحد وقد لا يصادف موضعه. "والفرق بين الجود والسرف أن الجواد حكيم يضع العطاء مواضعه، والمسرف مبذر وقد يصادف عطاؤه موضعه وكثيرا لا يصادفه. " انتهى من "الروح" (ص 235). عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس وأجودَ الناس وأشجعَ الناس رواه البخاري (5686)، ومسلم (2307).
وصَحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - قولُه: ((كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقته يومَ القيامة حتى يُقضَى بين الناس))، فكان أبو الخير - راوي الحديث - لا يُخطِئه يومٌ لا يتصدَّق فيه بشيءٍ ولو كعكة أو بصلة. ورُوِي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((إنَّ الصدقة لَتُطفِئ غضَبَ الرب)). احاديث عن فضل الصدقة والإنفاق. وقال: ((إنها حجابٌ من النار لِمَن احتَسَبَها يبتَغِي بها وجهَ الله - عزَّ وجلَّ))، وقال: ((تصدَّقُوا فإنَّ الصدقة فكاكٌ من النار)). فتَصَدَّقوا أيُّها المؤمنون بما تَجِدُون؛ فإنَّ خير الصدقة ما كان عن ظهْر غنى نفسٍ من المتصدِّق، ولو كان جهد مقلٍّ؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّقُوا النار ولو بشِقِّ تمرة))، وقال لامرأةٍ من الأنصار سألَتْه عن المسكين يقف ببابها لا تجد ما تُعطِيه: ((إنْ لم تجدي إلا ظِلفًا محرقًا فادفَعِيه إليه في يده)). وفي الصحيحين قال - صلى الله عليه وسلم -: ((يا نساء المسلمين، لا تحقرنَّ جارَةٌ لجارتها ولو فِرسِنَ شاةٍ)). وفيهما أيضًا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليأتينَّ على الناس زمانٌ يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا يأخُذُها منه))، فبادِرُوا بالصدقة قبل أنْ يُحال بينكم وبينها. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10 - 11].
قال الشاعر: مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لاَ يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ ♦♦♦ لاَ يَذْهَبُ العُرْفُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ ومن أفضل أنواع الصدقة، الصدقة الجارية التي تستمر للعبد بعد وفاته؛ مثل حفر الآبار، وبناء المساجد، وطباعة الكتب، ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والأوقاف الخيرية على الفقراء والمساكين ونحو ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) [14]. وعلى المنفق أن يراعي الأمور التالية: الإخلاص لله عز وجل في صدقته، وأن يحذر من الصدقة بالرديء من طعام أو لباس أو نحو ذلك، أو أن يتبع صدقته المن والأذى، أو أن يبخل بما أعطاه، أو أن يحتقر شيئًا من الصدقة، أو أن يرجع في صدقته. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] السح الصب الدائم، ومعنى لا يغيضها شيء: أي لا ينقصها. فضل الصدقة في رمضان - الإسلام سؤال وجواب. [2] صحيح البخاري (3/ 242) برقم (4684)، وصحيح مسلم (2/ 690) برقم (993). [3] فلم أتقار: أي لم يمكنني القرار والثبات. [4] صحيح البخاري (4/ 217) برقم (6638)، وصحيح مسلم (2/ 686)، برقم (990).
وفي " صحيح مسلم " - رحمه الله - عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نقَص مالٌ من صدقة)). وفيه أيضًا عن أبي أُمامَة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا ابن آدم، إنَّك إنْ تبذل الفضل خيرٌ لك، وإنْ تُمسِكه شرٌّ لك، ولا تُلام على كَفاف)). وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((قال الله -تعالى-: أَنفِق يا ابن آدم أُنفِق عليك)). عباد الله: ثبَت في الصحيحين عن عَدِيِّ بن حاتم - رضِي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكَر النار فتعوَّذ منها وأشاح بوجهه ثلاث مرَّات، ثم قال: ((اتَّقوا النار ولو بشقِّ تمرة، فإنْ لم تجدوا فبكلمةٍ طيِّبة))، ففي هذا الحديث أنَّ الصدقة تَقِي من النار ولو كانت تمرةً واحدة أو بعض تمرة، أو كلمة طيِّبة إذا لم يجد الرجل أكثر منها. وقد رُوِيت آثارٌ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضْل الصدقة منها: إنها ((تُطفِئ الخطيئة كما يُطفِئ الماء النار، وتسدُّ سبعين بابًا من السوء، وإنَّ البلاء لا يتخطَّى الصدقة، وأنها تَزِيد في العمر، وتمنَع مِيتَةَ السوء، وأنها تُطفِئ عن أهلها حَرَّ القبور)).