أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ.
باحث آثار يعلن عن كشفين تاريخيين مهمين.. رأس ناقة في صفحة جبل في الجبل الشرقي في الطريق الى الصخرة التي خرجت منها الناقة بعد سبع سنوات من مكابدة البحث في آثار جبل القهر بمحافظة الريث بمنطقة جازان، ومعاناة الصعود والانحدار في ذلك الجبل الشامخ، الذي له من اسمه نصيب، قرر الباحث هادي علي ابوعامرية زيارة الجبل وتصوير أثر فصيل ناقة نبي الله صالح.
قال الشيخ حافظ الحكمي في منظومته سُلَّمُ الوصول: العلم واليقين والقبـــــول ***** والانقيـاد فادر ما أقول والصـدق وإلاخلاص والمحبة ***** وفقك الله لما أحبــــه يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد ـ شروط لا إله إلا الله: الشرط الأول: ( العلم) بمعناها المراد منها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل بذللك ، قال الله تعالى: "فاعلم أنه لا إله إلا الله " وقال تعالى: " إلا من شهد بالحق " أي: بلا إله إلا الله " وهم يعلمون " بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم. وفي الصحيح عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ". الشرط الثاني: ( اليقين) بأن يكون قائلها مستيقناً بمدلول هذه الكلمة يقيناً جازماً ، فإن إلايمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا دخله الشك ، قال الله عز وجل: " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ، أي: لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين. وفي الصحيح من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشهد إلا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة " وفي رواية: لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيُحجب عن الجنة ".
شروط لا إله إلا الله 1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان. قال تعالى: { فاعلم أنَّه لا إله إلا الله.. [محمّد: 19]، وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون.. [الزخرف: 86]. وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة » [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. 2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب. قال تعالى: { إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون.. [الحجرات: 25]. وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » [رواه مسلم]. 3- الإخلاص: المنافي للشرك.. قال تعالى: { ألا لله الدين الخالص.. [الزمر: 3]، وقوله تعالى: { وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.. [البينة: 5]. قال صلى الله عليه وسلم: « أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه » [رواه البخاري].
ذات صلة شروط لا إله إلا الله ما هي شروط لا إله إلا الله التوحيد يردّد المسلم في يومه عبارة: لا إله إلا الله كثيراً، سواءً كان ذلك في ذكره وتسبيحه لله أو كان ذلك في ألفاظ الأذان التي نعرفها، وهذا هو معنى التوحيد الخالص لله وفريضة على المسلم أن يعتقد به، ويتلفظ بكلمات التوحيد؛ لأنَّه قوام إيمانه، وصحّة عقيدته، وأنس وسعادة حياته، فواجب المسلم أن يردد لا إله إلا الله موقناً بمعناها محقّقاً في نفسه شروطها، وفيما يأتي ذكر لمعنى: لا إله إلا الله وعرض لشروطه وأختم بذكر واجبنا نحوه. معنى لا إله إلا الله التوحيد القائم على لا إله إلا الله معناه: لا معبود بحق إلا الله فالله لغة من المألوه، والمألوه هو المعبود، فلا إله بحق إلا الله وهذا هو توحيد الألوهيَّة، وهو يبني على توحيد الربوبيّة الذي يعني: الاعتقاد بأنّ الله وحده هو الخالق، والمسيطر، والمدبِّر في هذا الكون، فما دام الله هو الخالق، فهو وحده المستحق لكل صور العبادة، والتوكل، والدعاء، والخوف، والرجاء، والحاكميّة، وغير ذلك، من مستلزمات توحيد الألوهيَّة، فالعلاقة بين توحيد الربوبيّة وتوحيد الألوهيَّة علاقة تكامليّة، لا يصح أحدهما دون الآخر. شروط لا إله إلا الله لا يقصد بالتوحيد فقط التلفظ بلا اله إلا الله مع أنَّ هذا التلفظ مطلوب، لكن يقصد العمل بمقتضاها، والاعتقاد بمضمونها، وفق شروط، منها: العلم والإدراك لمعناها فمعناها يتضمن نفي وإثبات، نفي للألوهيّة لغير الله، وإثباتها لله سبحانه.
عناصر الخطبة الغاية من خلق العباد أهمية التوحيد ومكانته حقيقة "لا إله إلا الله" وغفلة الناس عنها شروط "لا إله إلا الله" الثبات على "لا إله إلا الله" حتى الموت اقتباس من فضل الله على العبد: أنْ يعلمَ الغاية التي خُلِقَ لأجلها، والوظيفةَ التي طُلِبت من ابن آدم، وهي بلا ريبٍ وظيفة كبرى، تستَدعِي العناية بها، والتفقُّه في أحكامها، والمراد منها. الخطبة الأولى: ﴿ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]، والحمد لله الذي خلَق الخلق ليَعبُدوه ويُوحِّدوه، ووعَد مَن وحَّدَه وأطاعَه بالخير والفلاح، وتوعَّد مَن عصاه وأشرَكَ به بالويل والثبور: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]. وأشهد أن "لا إله إلا الله" الواحدُ الأحدُ الفرد الصَّمد، وأشهد أنَّ محمدًا عبد الله ورسوله إلى العالمين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدِّين. أمَّا بعدُ: فلو سُئِل أيُّ واحد منَّا صغيرًا كان أو كبيرًا: لِمَ خلقنا الله -تعالى-؟ لأجاب على الفور: خلقنا الله -تعالى- لعبادته، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وهذا من فضل الله على العبد أنْ يعلمَ الغاية التي خُلِقَ لأجلها، والوظيفةَ التي طُلِبت من ابن آدم، وهي بلا ريبٍ وظيفة كبرى، تستَدعِي العناية بها والتفقُّه في أحكامها والمراد منها.
فهذه الكلمة العظيمة -يا عباد الله- أمرُها جلل، وأهميَّتها من الدين بمكان، فالواجب العنايةُ بها، وتحقيق معناها وشروطها.