موقع شاهد فور

هل راي الرسول الله في المنام

May 20, 2024
انتهى والله أعلم.

تاريخ النشر: الإثنين 16 ذو الحجة 1423 هـ - 17-2-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 28819 127684 0 574 السؤال كم مرة رأى الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم أره - يعني جبريل - على صورته التي خلق عليها إلا مرتين. وبيَّن أحمد في حديث ابن مسعود أن الأولى كانت عند سؤاله إياه أن يريه صورته التي خلق عليها، والثانية عند المعراج. هل راى الرسول الله. وللترمذي من طريق مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم ير محمد جبريل في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في أجياد. ورواية الترمذي هذه جاءت عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول شأنه يرى في المنام، وكان أول ما رأى جبريل بأجياد صرخ جبريل: يا محمد، فنظر يميناً وشمالاً فلم ير شيئاً، فرفع بصره فإذا هو على أفق السماء فقال يا محمد: جبريل، فهرب فدخل في الناس فلم ير شيئًا، ثم خرج عنهم فناداه فهرب، ثم استعلن له جبريل من قبل حراء، فذكر قصة إقرائه. وهذه من رواية ابن لهيعة وهو ضعيف، لكن رواية الترمذي الأخرى تقوي هذه الرواية كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ثم قال: وتكون هذه المرة غير المرتين المذكورتين، وإنما لم يضمها إليهما لاحتمال أن لا يكون رآه فيها على تمام صورته والعلم عند الله.

وفي رواية عنه: [ من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي. ] وفي رواية: [ من رآني فقد رأى الحق]. لكن يجب أن تكون هذه الرؤية على وفق ما جاء في السنة والسيرة من أوصافه ، ولذا قال الإمام محمد ابن سيرين بعد الحديث السابق ، [ من رآني فقد رأى الحق] ،: إذا رآه في صورته. وكان هذا الإمام إذا قصَّ عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ِصْف لي الذي رأيته ، فإن وصف له ِصفة لا يعرفها قال: لم تره. قال ابن حجر وسنده صحيح. ولذا فمن رأى الرسول على خلاف صفته فالرؤيا لا تكون على ظاهرها ، أو رؤيا حق ، بل تكون رؤيا تحتاج للتأويل ؛ وهذا التأويل يتعلق بالرائي. ولذا قال بعض العلماء: من رآه على هيئته وحاله كان دليلا على صلاح الرائي وكمال جاهه وظفر بمن عاداه ، ومن رآه متغير الحال عابسا ، أو فيه شين أو نقص في بعض بدنه ، كان دليلا على سوء حال الرائي. هل راى الرسول ه. لكن لا شك في أن من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم علـى أي صفة كانت فليستبشر ، وليعلم أنه إما أن يكون المعنى خيرا يُدل عليه ، أو شرا ُينهى عنه ، وهذا ما قرره الإمام ابن حجر رحمه الله

السؤال: ليلة الإسراء والمعراج هل الرسول ﷺ رأى ربه تبارك وتعالى؟ أي: هل رأى ذلك؟ وهل من كلمة في ذلك مأجورين؟ الجواب: لم ير النبي ﷺ ربه، ولما سئل قال: رأيت نورًا وقال: نورٌ أنى أراه وقال -عليه الصلاة والسلام-: واعلموا أنه لن يرى منكم أحدٌ ربه حتى يموت فالله لا يرى في الدنيا، قال تعالى: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ [الأنعام:103] يعني: في الدنيا، ولا تحيط به في الآخرة، يرونه في الآخرة المؤمنون في الجنة، وفي القيامة، لكن لا يحيطون به. أما في الدنيا فلا يرى، لا يراه لا الأنبياء، ولا غيرهم في الدنيا، الدنيا دار العمل، دار الاجتهاد، دار الابتلاء والامتحان، ما هي بدار النعيم، والرؤية من النعيم، فلا يراه إلا المؤمنون يوم القيامة في عرصات القيامة، ويرونه أيضًا في الجنة  كما يشاء -جل وعلا- يرونه كما يرون القمر ليلة البدر، يعني: رؤيةٌ حقيقية كما يرون القمر ليلة البدر، وكما يرون الشمس صحوة، ليس دونها سحاب، يعني: أن الله -جل وعلا- يبدي لهم وجهه الكريم، ويرونه في القيامة، وفي الجنة رؤيةً حقيقية. نعم. هل راي الرسول الله في المنام. المقدم: جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة

المراجع ↑ محمد أبو شهبة (1427)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 408، جزء 1. بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1995)، الأساس في السنة وفقهها- السيرة النبوية (الطبعة الثالثة)، مصر: دار السلام، صفحة 295، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، السيوطي (2002)، الإسراء والمعراج ، القاهرة: دار الحديث، صفحة 91. بتصرّف. ↑ حمزة محمد قاسم (1990)، منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ، الطائف: مكتبة المؤيد، صفحة 291، جزء 4. بتصرّف. ↑ ناصر الدين الألباني، دفاع عن الحديث النبوي ، صفحة 72. بتصرّف. ↑ محمد الصوياني (2004)، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة العبيكان، صفحة 189، جزء 1. بتصرّف. ↑ عبدالواحد المسقاد (25-4-2017)، "معجزة الإسراء والمعراج: العبر والدلالات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 21-9-2020. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 1. ↑ صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الهلال، صفحة 124-125. بتصرّف. ↑ عبدالله الحسيني (2005)، محاضرات حول الإسراء والمعراج (الطبعة الأولى)، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 165-168. بتصرّف.

[٢] [٣] وقد جاءت بعض الروايات التي تصف المعراج الذي صعد به النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحسن والجمال، وأنه مكوّنٌ من الذهب والفضة، ومُرصّعٌ باللؤلؤ، وقد جيء به من جنة الفردوس، وكانت الملائكة تقف على يمينه ويساره، ويقول بعض العلماء؛ إن المعراج مصعدٌ لا تُعلم حقيقته، ولا تُدرك صورته، وإنما كان وسيلةً عرج به النبي -صلى الله عليه وسلم- من بيت المقدس إلى السماء برفقة جبريل -عليه السلام-، [٣] [٤] وأما البُراق فهو دابّةٌ تُشبه سائر الدّواب، حجمه متوسطٌ بين الحمار والبغل، فهو أكبر من الحمار، وأصغر من البغل، ولونه أبيض، وتبلغ خطوته عند آخر ما يقع عليه نظره.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]