علم المعاني: القصر القصر في اللّغةِ: الحبس. في الاصطلاح: تخصيصُ شيءٍ بشيءٍ من طريق مخصوصه، نحو: إنّما القناعةُ كنزٌ ، فهو هنا خصّص القناعة بالكنز، بمعنى أنّ القناعةَ وقْفٌ على الكنزِ لا تُفارقه، ونحو: ما رَبِحَ إلّا محمود ، هنا أثبتَ ( قَصَرَ) الرّبح لمحمود، فالرّبحُ مقصورٌ، ومحمود مقصورٌ عليه، ويُسمّى المقصورُ والمقصورُ عليه ( طَرفي القَصْر). لمّا كانَتِ القناعةُ موصوفةً والكنزُ صفةً لها، كان القصرُ ( قَصْرَ موصوفٍ على صفةٍ)؛ ولمّا كان الرّبحُ صِفةً من الصّفاتِ ومحمود هو الموصوف بهذه الصّفة كان القصر في هذا المثال ( قَصْرَ صفةٍ على موصوفٍ). يقعُ بين: المبتدأ والخبر، والفعل والفاعل، والفعل والمفعول، والحال وصاحبها. موضوع مُميّز: الجُملة الاسميّة والجُملة الفعليّة أركان القصر ثلاثة: المقصور عليه: كنز. المقصور: القناعة. طريق القصر: إنّما. طرائق القصر أربعة: بالنّفي والاستثناء: يكون المقصور عليه بعد أداة الاستثناء مُباشرة، نحو: وما مُحمّد إلى رسول ، وما الحياةُ الدّنيا إلّا لعبٌ ولهو. كتب علم المعاني في بلاغة العربية - مكتبة نور. بإنّما، ويجبُ عندئذٍ تــأخير المقصور عليه: إنّما يخشى الله من عباده العُلماء. بالعطف: بلا، وبل، ولكن: لا: يجبُ أن يسبقها كلامٌ مُثبت، ويكون المقصور عليه معها مذكورًا قبلها مُباشرة مُقابلًا ما بعدها، نحو: الإحسان واجب لا مُستحب.
التّكرار: للتّأكيد والتّقرير، نحو: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. الاعتراض ، وهو توسّطُ جملةٍ أو أكثر بين أجزاء جملةٍ بحيثُ لو حُذف هذا الاعتراض لم تختلّ فائدةُ الكلام: سافر أبي –حماه الله- إلى أوروبا. التّذييل: وهو تعقيب الجُملة بأخرى تشتمل على معناها توكيد لها، وهو نوعان: جاري مجرى المثل ، نحو: تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا إِنَّ السَّفِينَةَ لا تَجْرِي عَلَى الْيَبَسِ. غير جارٍ مجرى المثل ، نحو: { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ}. تعريف علم المعاني لغة واصطلاحا. الاحتراس: ويُسمّى التّكميل، ويكون مع كلام يُوهم خلاف المقصود، نحو: أذلّ الله كل عدو لك إلّا نفسك. التتميم: وهو زيادة فضله (حال، جار، ومجرور، مفعول)، تحسن المعنى، نحو: { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا}، أي: مع اشتهائه. يُستحسن الإطناب في المُصالحات، والمدح، والثّناء، والهجاء، والوعظ، والخطابة. # الإيجاز والمساواة والإطناب By محمود قحطان ،
* مضافا إليه ، مثل قوله تعالى: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا}. تقديرها: (عشر ليال)، فحذف المضاف إليه (ليال). * موصوفا ، مثل قوله تعالى: {وذكر الله كثيرا}. تقديرها: (وذكر الله ذكرا كثيرا)، فحذف الموصوف (ذكرا). * صفة ، مثل قوله تعالى: {وكان وراءهم ملك يأحد كل سفينة غصبا}. تقديرها: (يأخذ كل سفينة صحيحة غصبا)، فحذفت الصفة (صحيحة). فاعلا مثل قوله تعالى: { فلولا إذا بلغت الحلقوم}. تقديرها: (بلغت الروح الحلقوم)، فخذف الفاعل (الروح). * مفعولا به ، مثل قوله تعالى: {سيذكر من يخشى}. تقديرها: (من يخشى الله)، فخذف المفعول به (الله). * فعلا ، مثل قول الشاعر: أخاك أخاك إن من لا أخا له * كساع إلى الهيجا بغير سلاح. تقديرها: (الزم أخاك)، فخذف الفعل (الزم). * منادى ، مثل قوله تعالى: {يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما}. تقديرها: (يا قوم ليتنى... )، فحذف المنادى (قوم). * مبتدأ ، مثل قول خليل مطران: شاك إلى البخر اضطراب خواطرى * فيجيبنى برياحه الهوجاء. كتب علم المعاني بلاغة - مكتبة نور. تقديرها: (أنا شاك)، فحذف المبتدأ (أنا). * مخصوص نعم أو بئس ، مثل قوله تعالى: {ولنعم دار المتقـين}. تقديرها: (ولنعم دار المتقين الجنة)، فحذف المخصوص (الجنة).