موقع شاهد فور

الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية

June 30, 2024

فينبغي للعبد أن يُبادر ولا يتأخر يؤخر صدقة النهار إلى الليل، أو الليل إلى النهار، أو السر إلى العلانية، أو العلانية إلى السر، فنفقته في أي وقت وعلى أي حال وجدت تكون سببًا للأجر، هذا حاصل كلام ابن القيم -رحمه الله، الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ [سورة البقرة:274]، فهو يُرغبهم بالإنفاق، يقول: أيًا كانت هذه النفقة في السر أو العلانية في الليل والنهار فالأجر حاصل، هناك يُبين من يستحق الأجر ومن لا يستحق، أنهم الذين ينفقون ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى.

  1. تفسير الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا [ البقرة: 274]
  2. ما فضل الصدقة في رمضان؟.. الإفتاء توضح وفقا للقرآن والسنة النبوية - أخبار مصر - الوطن
  3. الباحث القرآني

تفسير الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا [ البقرة: 274]

فيقول: أهل هذه - يعني الخيل- من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية، فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوفٌ عليهم ولا هُمْ يحزَنون. (45). * * * وقال آخرون: عنى بذلك قومًا أنفقوا في سبيل الله في غير إسراف ولا تقتير. * ذكر من قال ذلك: 6233 - حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " الذين ينفقون أموالهم " إلى قوله: " ولا هم يحزنون " ، هؤلاء أهلُ الجنة. ذكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: المكثِرون هم الأسفلون. ما فضل الصدقة في رمضان؟.. الإفتاء توضح وفقا للقرآن والسنة النبوية - أخبار مصر - الوطن. قالوا: يا نبيّ الله إلا مَنْ؟ قال: المكثرون هم الأسفلون، قالوا: يا نبيّ الله إلا مَنْ؟ قال: المكثرون هم الأسفلون. قالوا: يا نبيّ الله، إلا مَنْ؟ حتى خشوا أن تكون قد مَضَت فليس لها رَدّ، حتى قال: " إلا من قال بالمال هكذا وهكذا، عن يمينه وعن شماله، وهكذا بين يديه، وهكذا خلفه، وقليلٌ ما هُمْ [قال]: (46) هؤلاء قوم أنفقوا في سبيل الله التي افترض وارتضى، في غير سَرَف ولا إملاق ولا تَبذير ولا فَساد " (47). * * * وقد قيل إنّ هذه الآيات من قوله: " إن تُبدوا الصدقات فنعمَّا هي" إلى قوله: " ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ، كان مما يُعملَ به قبل نـزول ما في " سورة براءة " من تفصيل الزَّكوات، فلما نـزلت " براءة " ، قُصِروا عليها.

وعن جابر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المنفق في سبيل الله على فرسه كالباسط كفيه بالصدقة»، وعن أبي أمامة الباهلي قوله: «من ارتبط فرساً في سبيل الله لم يرتبطه رياء ولا سمعة، كان من (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانيةً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون). والآية فيها مدح من الله تعالى للمنفقين في سبيله، والمتصدقين ابتغاء مرضاته في كل الأوقات من ليل أو نهار، وفي جميع الأحوال من سر وجهار، حتى إن النفقة على الأهل تدخل في ذلك أيضاً، كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن أبي وقاص حين عاده مريضاً عام الفتح، وفي رواية عام حجة الوداع: «وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلاّ ازددت بها درجة ورفعة، حتى ما تجعل في في امرأتك».

ما فضل الصدقة في رمضان؟.. الإفتاء توضح وفقا للقرآن والسنة النبوية - أخبار مصر - الوطن

قيل: اتفق أن كان عشرة منها بالليل ، وعشرة بالنهار ، وعشرة بالسر ، وعشرة بالعلانية ، ونقل الألوسي عن السيوطي أن خبر تصدقه بأربعين ألفا رواه ابن عساكر في تاريخه عن عائشة ، ولكن ليس فيه أن الآية نزلت في ذلك. وأخرج عبد الرازق وابن جرير وغيرهما بسند ضعيف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنها نزلت في علي - كرم الله وجهه - كانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما ، وبالنهار درهما ، وسرا درهما ، وعلانية درهما. وفي رواية الكلبي: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما حملك على هذا ؟ قال: حملني أن أستوجب على الله الذي وعدني ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا إن ذلك لك والعبارة تدل على أنه أنفق ذلك بعد نزول الآية. وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن المسيب أنها نزلت في [ ص: 78] عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف إذ أنفقا في جيش العسرة. وأخرج الطبراني وابن أبى حاتم: أنها نزلت في أصحاب الخيل ، وفي إسناد هذه الرواية مجهولان فلم يصح في سبب نزولها شيء. ومعناها عام: أي الذين ينفقون أموالهم في كل وقت وكل حال ، لا يحصرون الصدقة في الأيام الفاضلة أو رءوس الأعوام ولا يمتنعون عن الصدقة في العلانية إذا اقتضت الحال العلانية ، وإنما يجعلون لكل وقت حكمة ولكل حال حكمها; إذ الأوقات والأحوال لا تقصد لذاتها ، وقوله: فلهم أجرهم عند ربهم يشعر أن هذا الأجر عظيم ، وفي إضافتهم إلى الرب ما فيها من التكريم ، ولا خوف عليهم يوم يخاف البخلاء الممسكون من تبعة بخلهم ولا هم يحزنون وقد تقدم تفسير مثل هذا الوعد الكريم.

والحزن قلق من أمر لأمر فائت، فهنا نفى عنهم الخوف والحزن فهذا يشمل الدنيا والآخرة لا يحزنون على ما فاتهم في الدنيا، ولا حزن عليهم في الدنيا، وهذا يدل أيضًا على أن هذه النفقات هي من أعظم أسباب شرح الصدر، وهذا أمر لا يخفى، فالذي ينفق ويعطي بنفسه ويذهب، ولذلك من أكثر الناس انشراحًا وسعادة من بين أهل الإيمان هم أولئك الذين يسعون على الفقراء والأرامل والأيتام ويوصلون ذلك بأنفسهم، الذي يساعد الناس يفرج الكربات ويذهب إلى المحتاجين من غير أن يؤذيهم، ولا يمن عليهم، ويوصل إليهم هذا الإحسان فهذا من أسعد الناس. فبذل الإحسان إلى الناس تقديم المعروف بذل المعروف أيًّا كان كل بحسبه قد يكون هذا من المال، قد يكون البذل بالجهد أن يحمل متاعه، أو أن يعينه على أمر من الأمور، قد يكون هذا الإنسان عنده علم فيبذله للناس، قد يكون هذا الإنسان يعمل في الطب مثلاً فينظر في حاجات الناس، وينظر في أحوالهم وينظر في معاناتهم وينظر في عللهم وأدواءهم ويتلطف بهم ويرعاهم ونحو ذلك فهذا يجد من انشراح الصدر والسعادة حينما يُخفف عن الآخرين المعاناة، فالله  يعوضه بأنواع الألطاف وهذا أمر مشاهد، والجزاء من جنس العمل: ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة [3] ، هذا يوم القيامة فما بالك بالدنيا.

الباحث القرآني

شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

* طالب: شيخ، في سبيل الله كما نعلم، وذكرت حضرتك الآن أنها إذا أطلقت فتكون في الجهاد في القتال؟ * الشيخ: إي نعم، لكن العلماء يقولون: إن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله. * طالب: يعني بمنزلة القتال؟ * الشيخ: إي نعم حتى إن ابن القيم في مقدمة النونية قال: إنه أفضل لشموله وعمومه. * طالب: شيخ، الأوصاف التي وردت في الآية، هل هي تنطبق على فقراء الصفة؟ * الشيخ: إي نعم، تنطبق، الفقراء أهل الصفة تنطبق لأنهم محصرون في سبيل الله، وتنطبق عليهم هذه الصفات، لكنها ليست خاصة بهم، بل هم من أول ما يدخل فيهم في الآية الكريمة. * طالب: إذا كان طالب العلم قويًّا مقتدرًا على الكسب، يُعْطَى من الزكاة؟ * الشيخ: لا ما يعطى، ما يعطى؛ لأنه لا حاجة له إلى ذلك. * الطالب: أقول الذين يستطيعون ضربا في الأرض هل يستحقون (... ) الزكاة؟ * الشيخ: لا يستحقون إلا إذا كان دخلهم لا يكفيهم وعائلتهم، إذا كان لهم عائلة في بلادهم وهذا الدخل الذي يأخذونه الآن ما يكفيهم صاروا فقراء. * طالب: من هم فقراء الصفة؟ * الشيخ: الصفة هؤلاء قوم مهاجرون ليس لهم أهل في المدينة، وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام لهم صفة في المسجد يأوون إليها، فيأتون فقراء لا معهم زاد ولا مزاد ولا لهم أهل ولا شيء، فهم في هذا المكان يتصدق عليهم المسلمون.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]