أمن يجيب المضطر اذا دعاه - أباذر الحلواجي - YouTube
ثم قال: ﴿ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ هل يستحق أحد العبادة مع الله سبحانه وتعالى؟، هذا إلزام لهم ببطلان ما هم عليه من عبادة غير الله. ولهذا قال: ﴿ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ أي: تنزه عن الشرك. قوله: ﴿ أإله مع الله ﴾، الاستفهام للإنكار، أو بمعنى النفي، وهما متقاربان، أي: هل أحد مع الله يفعل ذلك؟! الجواب: لا، وإذا كان ذلك، فيجب أن تصرف العبادة لله وحده، وكذلك الدعاء، فالواجب على العبد أن يوجه السؤال إلى الله تعالى، ولا يطلب من أحد أن يزيل ضرورته ويكشف سوءه وهو لا يستطيع. " إشكال وجوابه: وهو أن الإنسان المضطر يسأل غير الله ويستجاب له، كمن اضطر إلى طعام وطلب من صاحب الطعام أن يعطيه فأعطاه، فهل يجوز أم لا؟ " الجواب: أن هذا جائز، لكن يجب أن نعتقد أن هذا مجرد سبب لا أنه مستقل، فالله يجعل لكل شيء سبباً، فيمكن أن يصرف الله قلبه فلا يعطيك، ويمكن أن تأكل ولا تشبع فلا. تزول ضرورتك، ويمكن أن يسخره الله ويعطيك. امن يجيب المضطر اذا دعاه اسلام صبحى. ويبين سبحانه أن المشركين من العرب ونحوهم، قد علموا أنه لا يجيب المضطر ويكشف السوء إلا الله وحده، فذكر ذلك سبحانه محتجاً عليهم في اتخاذهم الشفعاء من دونه، ولهذا قال:? أَإِلَهٌ مع الله? يعني يفعل ذلك، فإذا كانت آلهتهم لا تجيبهم في حال الاضطرار، فلا يصلح أن يجعلوها شركاء لله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
مشاركات اليوم قائمة الأعضاء التقويم المنتدى ساحة أهل البيت (عليهم السلام) قسم الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. لا يوجد إعلان حتى الآن. أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف. مشاركات جديدة مشرف قسم الامام المهدي تاريخ التسجيل: 04-04-2012 المشاركات: 4752 بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الأَْرْضِ) (النمل: 62). الآية المباركة دلَّت على أنَّ المضطرّ إذا دعا ربّه استحقَّ الإجابة، ولكن البحث يقع في ما هو المقصود بالمضطرّ في الآية المباركة؟ فهنا رأيان: الرأي الأوّل: ما ذكره السيّد الطباطبائي (رحمه الله) في (تفسير الميزان) (1) أنَّ المضطرّ هو الإنسان المنقطع إلى الله بدلالة آيتين في القرآن تفسّر إحداهما الأخرى: الآية الأولى: ( وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر: 60)، وظاهر هذه الآية أنَّ الدعاء الحقيقي يستلزم الإجابة، مع السكوت عن ماهية وجوهر الدعاء الحقيقي المستلزم للإجابة.
وأيَّ خطابٍ أصفُ فيك وأيَّ نجوى؟! عزيزٌ عليَّ أن اُجاب دونك واُناغى، عزيزٌ عليَّ أن أبكيك ويخذلُك الورى، عزيزٌ عليَّ أن يجري عليك دونهم ما جرى)، ثمَّ يقول: (هل من مُعينٍ فاُطيل معه العويل والبكاء؟! هل من جزوعٍ فاُساعد جزعَه إذا خلا؟! هل قذيت عينٌ فساعدتها عيني على القذى؟! دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) عشق هادف. ). والجواب عن ذلك: أوّلاً: لقد اُمرنا بالمودّة وليس بالمحبّةِ، قال تعالى: (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (18). وبينهما فرق ؛ فكثير من المسلمين إن لم نقل جميعهم يُحبون أهل البيت (عليهم السّلام)، ولكن المطلوب منهم هو المودّة، وهي إظهار الحبِّ. ومن جملة مظاهر الحبِّ هو دعاء الندبة، فهو يجعلنا نحسُّ بوجود الإمام (عليه السّلام) معنا، وأنّه يعيش بين ظهرانينا. إنّ هذا الدعاء يربِّينا على شيء طلبه القرآن الكريم منّا ألا وهو إظهار المحبّة المعبّر عنها بالمودّة. ثانياً: غيرُ صحيح أن نقتطع جزءاً من الدعاء ثمَّ نأخذ بعض فقراته ونتمسك بها ونترك البعض الآخر، فكما يربِّينا الدعاء على حبِّ أهل البيت (عليهم السّلام) ومودّتهم يربِّينا على العمل أيضاً، نحو: (وأعنّا على تأديةِ حقوقه إليه، والاجتهادِ في طاعتِهِ، واجتنابِ معصيتِهِ... وأقبلْ إلينا بوجهكَ الكريمِ، واقبَلْ تقرُّبَنا إليكَ، وانظرْ إلينا نظرةً رحيمةً).
مشاركات جديدة عضو ذهبي تاريخ التسجيل: 01-09-2009 المشاركات: 1504 "" من المضطر الذي يُجاب "" 10-02-2015, 12:16 AM قال تعالى في كتابه العزيز: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} [النمل: 62]. فمن المضطر المقصود بالآية الكريمة؟؟؟ مع أنّ الله يجيب دعاء الجميع عند تحقق شروط الدعاء، إلاّ أنّ في الآيات آنفة الذكر اهتماماً بالمضطر، وذلك لأنّ من شروط إجابة الدعاء أن يغمض الإنسان عينيه عن عالم الأسباب كليّاً، وأن يجعل قلبه وروحه بين يدي رحمة الله، وأن يرى كل شيء منه وله! وأن حل كل معضلة بيده، وهذه النظرة وهذا الإدراك إنّما يتحققان في حال الإضطرار. وصحيح أنّ العالم هو عالم الأسباب والمسببات، والمؤمن يبذل منتهى سعيه وجهده في هذا الشأن... إلاّ أنّه لا يضيع في عالم الأسباب أبداً... امن يجيب المضطر ويكشف السوء. ويرى كل شيء من بركات ذاته المقدسة، ويرى من وراء الحجاب ببصره النافذ «مسبب الأسباب» فيطلب منه ما شاء!. أجل، إذا وصل الإنسان إلى هذه المرحلة، فإنه يوفّر لنفسه أهم شرط لإجابة الدعاء. الطريف أنّه قد ورد في بعض الرّوايات تفسير هذه الآية بقيام المهدي صلوات الله وسلامه عليه!