" المعاصي وأقسامها " إن خطر المعاصي وشرورها العظيمة لا يجهله عاقل، وهي من الأمور التي اتفقت عليها الشرائع والمعاصي وإن اختلفت أقسامها وأنواعها، فيجمعها أنها كل شر، وإن تفاوتت درجات هذا الشر.. وأعظم ما في الذنوب من الشرور أنها سبب لسخط الله وغضبه، وكلما كان العبد قريبًا من المعاصي كان بعده من الله تعالى أكثر، وكلما كان بعيدًا عن المعاصي كان قربه من الله تعالى أكثر. ولذلك كانت الطاعة محبوبة إلى الله.. ومن أجل هذه المعاني كانت المعاصي شرًا يجب الحذر منه.. ولذلك كان السلف رضي الله عنهم يستعظمون الذنب وإن قل. قال أنس بن مالك رضي الله عنه: إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من المُوبقات ( رواه البخاري). وقال بلال بن سعيد رحمه الله: « لا تنظر في صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت؟! ما هي الشروط الواجب توافرها لإثبات تهمة تحسين المعصية - أجيب. ». وهذا كهمس بن الحسن رحمه الله يقول: «أذنبت ذنبًا وأنا أبكي عليه منذ أربعين سنة! » قيل: ما هو يا عبد الله ؟ قال: «زارني أخي لي فاشتريت له سمكًا فأكل ثم قمت إلى حائط جاري فأخذت منه قطعة طين فغسلت بها يدي»!! هكذا كان الصالحون يحاسبون أنفسهم ولا يستحقرون الذنب وإن قل؛ لأنهم وقر في نفوسهم جلال الله تعالى؛ ومن كان هذا حاله عظم الذنب عنده.
• لا شيء أنجع من توبة. أجمل الأقوال عن التوبة والرجوع عن المعاصي • ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة. • يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّى أَتُوبُ فِى الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ. • التأني في كل شيء حَسَن إلا في ثلاث خصال: عند وقت الصلاة ، وعند دفن الميت ، والتوبة عند المعصية. • إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ. • التوبة عودة العقل ، وقلب إرادة من الخطأ إلى الصواب ، ومن السفه الى الرشد ومن الجهل إلى الحكمة ومن الكبوة الى النهضة ، ومن الموت الى الحياة. • إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. أفضل الأقوال عن التوبة أجمل الأقوال عن التوبة والرجوع عن المعاصي • من ندم فقد تاب ، ومن تاب فقد أناب. • مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ. • التوبة إسم يقع على ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة ولتضييع الفرائض الإعادة ورد المظالم وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية وإذابتها في الطاعة كما ربيتها في المعصية والبكاء بدل كل ضحك ضحكته.
انتهى