السحر هو الوقت الذي يقع في الثلث الأخير من الليل قبل الفجر، وكان أبن عمر يقول لغلامه أسحرنا؟! ، كانوا يسألون ويتحرون هذا الوقت فكان عند السلف والصحابه له طعم خاص. ﴿كانوا قَليلًا مِنَ اللَّيلِ ما يَهجَعونَ﴾ ﴿وَبِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرونَ﴾ ..سورة الذاريات - YouTube. ولقد وصف الله أهل الجنة والصالحين بصفات منها أنهم يستغفرون في هذا الوقت يخلصون فيه لربهم وهم مستخفون بعملهم في ذلك الهزيع الأخير من الليل في وقت النزول الإلهي عندما ينزل الله إلى السماء الدنيا كما يليق بجلاله وعظمته فيقول هل من مستغفر فأغفر له، وهذا في الإستغفار عندما يقول ربي أستغفرك، اللهم أغفر لي، أستغفرك وأتوب إليك، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. وقد قيل أن يعقوب لما قالوا له أولاده يا أبانا إستغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي ما أستغفر مباشرة لماذا؟!! قيل إنه أجلهم إلى السحر ليكون أقرب إلى ربه وأقرب إلى الإجابه لفضل وقت السحر عند الله لأنهم طلبوا إستغفار والإستغفار بالإسحار قال تعالى" والمستغفرين بالأسحار" ، "وبالأسحار هم يستغفرون" فأكدها بالجملة الفعلية والجملة الإسمية، وقدم بالإسحار بيانا لفضل الوقت هذا، والأولى بدأ بالإستغفار ليبن أهمية الإستغفار، إذا ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول هل من سائل أعطيه؟!
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وقوله عز وجل: ( وبالأسحار هم يستغفرون). قال مجاهد ، وغير واحد: يصلون. وقال آخرون: قاموا الليل ، وأخروا الاستغفار إلى الأسحار. كما قال تعالى: ( والمستغفرين بالأسحار) [ آل عمران: 17] ، فإن كان الاستغفار في صلاة فهو أحسن. وبالأسحار هم يستغفرون. وقد ثبت في الصحاح وغيرها عن جماعة من الصحابة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير ، فيقول: هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ حتى يطلع الفجر ". وقال كثير من المفسرين في قوله تعالى إخبارا عن يعقوب: أنه قال لبنيه: ( سوف أستغفر لكم ربي) [ يوسف 98] قالوا: أخرهم إلى وقت السحر.
عباد الله، ألا وإن من فضائل السحور أنه فارق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، وفي الصحيح قال: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)). ومن فضائله أنه مظنة مغفرة لله تعالى، لما رواه أحمد عن أبى سعيد الخدري أن النبي قال: ((فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)). أيها الإخوة، ومما يجب على الصائم الإمساك عن الطعام والشراب إذا استبان طلوع الفجر ولا عبرة بتوقيت المؤذن؛ لأنه قد يتقدم أو يتأخر إلا إذا كان المؤذن أمينًا يقظًا حريصًا على إصابة أول الوقت فحينئذ يوثق به ويعتمد، قال: ((المؤذنون أمناء المسلمين على فطورهم وسحورهم)) صححه الألباني في صحيح الجامع (6647). ومما يُحرص عليه وجود التمر في السحور؛ يقول النبي: ((نعم سحور المؤمن التمر)) أخرجه أبو داود (2345). وهنا مسألة يجب معرفتها، وهي من أكل متسحرًا شاكًا في طلوع الفجر أو يغلب على ظنه عدم طلوعه فلا شيء عليه وصومه صحيح. أثني الله عليهم ..من هم المستغفرين بالأسحار؟ | فتاوى وأحكام | الموجز. وصلى الله على نبينا محمد... الخطبة الثانية لم ترد. hayhay عضو غير نشط البلد: المغرب الجنس: عدد المساهمات: 2 تاريخ التسجيل: 04/05/2015 موضوع: رد: وبالأسحار هم يستغفرون - عبد الله بن راضي المعيدي / حائل الثلاثاء 7 يوليو - 8:24:41 molay كتب: وبالأسحار هم يستغفرون عبد الله بن راضي المعيدي / حائل الخطبة الأولى أما بعد: عباد الله، فإن سجود المحراب واستغفار الأسحار ودموع المناجاة بالليل سِيمَا يحتكرها الخواص من المؤمنين، ولئن توهّم الدنيويّ جنتَه في الدنيا في الدينار والدرهم والنساء والقصر المنيف فإن جنة المؤمن في محرابه.
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وقوله ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) اختلف أهل التأويل في تأويله, فقال بعضهم: معناه: وبالأسحار يصلون. * ذكر من قال ذلك: حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) يقول: يقومون فيصلون, يقول: كانوا يقومون وينامون, كما قال الله لمحمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ فهذا نوم, وهذا قيام وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ كذلك يقومون ثلثا ونصفا وثلثين: يقول: ينامون ويقومون. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن جبلة بن سحيم, عن ابن عمر, قوله ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) قال: يصلون. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) قال: يصلون. وقال آخرون: بل عني بذلك أنهم أخروا الاستغفار من ذنوبهم إلى السحر. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن يونس بن عبيد, عن الحسن, قال: مدّوا في الصلاة ونَشطوا, حتى كان الاستغفار بسحر.
هل من داعٍ أستجيب له؟! هل من مستغفر فأغفر له؟! !
هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، العالم الحافظ الذي أكثر من رواية الحديث؛ حتى قالوا إن له نحوًا من ألفي حديث أو أكثر كلها يسندها بالرواية. روى عن كبار الصحابة - رضوان الله عليهم -، وروى عنه خلق لا يحصون، قال الليث بن سعد: ما رأيت عالمًا قط أجمع من ابن شهاب يحدث في الترغيب، فنقول لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب والأنساب، قلت لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه. وقال أبو الزناد: كنا نطوف مع الزهري على العلماء ومعه الألواح والصحف يكتب كلما سمع. وقال الزهري: مست ركبتي ركبة سعيد بن المسيب ثماني سنين. وقال: كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله، حتى إن كنت أستقي له الماء المالح، وكان يقول لجاريته: من بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمش. وعن أبي الزناد عن أبيه قال: كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كلما سمع. فلما احتيج إليه، علمت أنه أعلم الناس، وبصرت عيني به ومعه ألواح وصحف يكتب فيها الحديث. وكان يقول: ما استودعت قلبي شيئًا ونسيته. وقال الليث: تذكر ابن شهاب ليلة بعد العشاء حديثًا، وهو جالس يتوضأ، فما زال ذاك مجلسه حتى أصبح.
فرادة ابن شهاب الزهري التاريخية، وقيمته العلمية، تكمن في أنه أول من أسند الحديث، وكذلك هو أول من دون السنة النبوية بأمر من الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز حين أصدر الخليفة أمره إلى جميع الأقطار في الدولة الإسلامية بجمع السنة النبوية وتدوينها، كما يذكر عبد الله بن دينار: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق، انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه واحفظوه، فإني أخاف دروس العلم وذهاب العلماء»، فكان الإمام الزهري هو أحد الرجال الذين تصدوا لهذه المهمة كما يذكر الحافظ ابن حجر: «أول من دون الحديث ابن شهاب الزهري على رأس المائة بأمر عمر بن عبد العزيز». يذكر عنه أبو داود: جميع حديث الزهري ألفا حديث ومائتا حديث نصفها مسند. ويصفه الليث بن سعد: ما رأيت عالماً قط أجمع للعلم من ابن شهاب، لو سمعته يحدث في الترغيب، لقلت ما يحسن إلا هذا؛ وإن حدث عن الأنبياء وأهل الكتب، لقلت ذلك؛ وإن حدث عن الأعراب والأنساب لقلت إلا هذا. ويوضح عبدالله بن ذكوان المعروف بأبي الزناد، دور الزهري في تأسيس مفهوم التدوين الشامل للتراث الإسلامي في كافة فروعه وعلومه، وتشجيع العلماء على ذلك، يقول: كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع، فلما احتيج إليه، علمت أنه أعلم الناس، بعد أن كنا نطوف نحن وإياه معنا الألواح والصحف ونحن نضحك به، وكان يكتب الحديث فيحفظه.
إن العلوم الدينية والشرعية التي وصلت لنا مكتوبة وجاهزة في الكتب، لم تكن كذلك قديما، وإنما اجتهد الكثير من علماء المسلمين لجمع التاريخ الإسلامي بكل شفافية، خصوصا الأحاديث النبوية التي أخذت منهم مجهودا كبيرا في التأكد من صحتها وصدقها، ويعتبر العالم الإسلامي ابن شهاب الزهري أشهر من دون التاريخ الإسلامي، سواء في جمعه للأحاديث النبوية، أو سرده لحياة الخلفاء الراشدين ، والخلفاء الأمويين، وتاريخ الغزوات، والأهم من ذلك سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم. اسمه ونسبه هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري، الملقب بأبو بكر المدني و ابن شهاب الزهري، يرجع نسبه إلى بني زهرة بن كلاب، ويعتبر من التابعين من أهل المدينة، عاصر عدد من الأئمة والتابعين، وقام بتدوين الحديث النبوي الشريف، وألف العديد من الكتب ذات الأحاديث المسندة، وهذا ليس غريبا عليه، فوالده مسلم كان أشهر الرواة للأحاديث النبوية الشريفة، ووالدته هي عائشة بنت عبد الله الأكبر بن شهاب. مولده اختلف المؤرخين على تحديد سنة ميلاد ابن شهاب الزهري، فمنهم من قال أنه ولد عام 50 هجريا، ومنهم من قال 51 هجريا، وبعضهم قال 52، بينما ذهب آخرون إلى أنه ولد 58 هجريا في آخر خلافة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، أي في السنة التي توفت فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد ولد في المدينة المنورة، واشتهر فيها بأنه كان دائما ما يسير بالأوراق والصحف معه، وذلك لكي يدون كل ما يسمع من أحاديث.
الليث بن سعد: قال الليث بن سعد ما رأيت عالم قط أجمع من ابن شهاب الزهري ، ولا يفوقه في العلم ، فإن سمعته يحدث في الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا ، ولو حدث عن العرب والأنساب لقلت: لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن الكريم والسنة النبوية كان حديثه نوعاً جامعاً. مطرف بن عبد الله: وقال مطرف بن عبد الله سمعت مالك بن أنس يقول: ما أدركت بالمدينة فقيهاً محدثاً غير واحد ، فقلت له: من هو ؟ فقال: ابن شهاب الزهري. محمد بن سعد: قال محمد بن سعد الزهري ثقة ، كثير العلم والحديث والرواية ، فقيهاً جامعاً. للمزيد يمكنك قراءة: ابن خلدون أكبر مفكري الإسلام أقوال لابن شهاب