يبحث الجميع في طفولتهم عن "الصديق الصدوق" تماماً مثل تيمون وبومبا، حيث يتميز كل منهما بعيوبه ؛ لكن هذا لن يزيد الصداقة إلا متانة عكس ما يحصل اليوم في علاقاتنا مع أصدقائنا ما إن وجدوا شيئاً لا يناسبهم ينسحبون من حياتك وكأنك لم تكن. قد يكون مثال "تيمون وبومبا" وهمياً، إلا أن هذا لم يمنعنا أن نشارك الصفات التي جمعتهما وجعلت صداقتهما شيئاً يحتذى به وأولها: - لطالما كان بومبا غبياً وتيمون ذكياً أنانياً لكن هذا لم يؤثر على صداقتهما - يخرجان بعضهما من أي ضائقة نفسية - يحبان نفس الطعام تماماً مثل "سلطة الصراصير" و "خنافس الباشميل" - لا يدّعي أحدهما المثالية - يقدرون اللحظات الحلوة - من المعروف عن تيمون أنه فيلسوف ؛ وكان بومبا يدعه يتفلسف دون أن يصحح له أي خطأ via GIPHY
لم يكن النجاح الذي حققه الإعلامي عبدالله المديفر وليد المصادفة، بل كان بسبب توفيق الله أولاً، ثم لأسباب عدة، أجد أنها كانت مفاتيح وركائز رئيسية للنجاح الإعلامي، سأحاول اختصارها في هذا المقال؛ لعل الأحبة من القادمين الجدد للمجال الإعلامي يستفيدون منها. هناك المهارات الحوارية القبلية التي تتم (قبل بدء البرنامج)، وتركز على الاختيار المناسب للقضية أو الموضوع الذي يهم شرائح مختلفة من المجتمع، الذي يجعلهم حريصين على متابعة اللقاء، ثم اختيار الضيف المتميز الذي يستطيع أن يشبع الحوار بمعلومات وتفاصيل مختلفة، تثري اللقاء، وتجعل المشاهد يستمر في المتابعة، ولا يرفع (ريموت) التشغيل ليغيّر القناة. الإعداد الجيد واختيار المحاور المناسبة والعناصر التي تتعلق بموضوع البرنامج، ثم البحث في تجربة الضيف وسيرته، وجمع مادة غنية عن كل ما كُتب أو وُثّق فيما يخص موضوع اللقاء.. الليلة لا يفوتكم الليوان مع المديفر. رجل الأعمال عبدالله الفوزان - هوامير البورصة السعودية. كل هذا يجعل الحوار أكثر متعة وإثارة، ويجعل المتابع يعلم أن فريق الإعداد -بمن فيهم مقدم البرنامج- قد بذلوا جهدًا كافيًا، وعملوا واجبهم القبلي بشكل متميز؛ ليكون اللقاء مفيدًا ومثمرًا، ويعود بالفائدة على الجميع. وهذا ما شاهدناه في برامج المديفر الحوارية.
لم أشاهد المديفر في أي حلقة يحاول أن يضع المفردات والعبارات في فم الضيف، بل كان يصغي باهتمام، يجعله يولد بعض الأسئلة من خلال جُمل وعبارات الضيف. المديفر لديه القدرة على استنطاق الضيف، وهذه مهارة عالية، لا يمارسها إلا أصحاب المهارات المتقدمة في الاتصال الإنساني. للأسف، بعض المذيعين يعمل كببغاء، ويحصر اللقاء في ترديد أسئلة الإعداد كما هي، وتجده بعد أن يقرأ السؤال يسرح بتفكيره، وينسى الضيف، ولا يتجاوب معه بلغة جسد جاذبة، تحفز الضيف على المزيد من الحديث. وقد تكون ابتسامة المديفر الشهيرة التي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي مثالاً رائعًا للغة الجسد الجميلة التي تقول للضيف استمر؛ فأنا والمشاهد وفريق العمل نستمتع بك وبما تقول. كان المديفر خلوقًا لطيفًا مع الضيوف؛ فلا يحرجهم أو يصر على إعادة السؤال الذي ظهر أن الضيف لا يرغب في الإجابة عنه. كان يقوم بدوره كمحاور وليس كمحقق؛ وهذا ما جعل الضيوف يوافقون على الظهور معه. تجنُّب المديفر اللهجة العامية، وحرصه على العربية الفصحى المناسبة المفهومة، جعلا الجميع يستمتع بحوارات راقية خالية من المفردات الغامضة. أرجو من الشباب الجدد في المجال الإعلامي الاستفادة من تجربة الأستاذ عبدالله المديفر، ومتابعة طريقته في الحوار وطرح الأسئلة.
المديفر وولي العهد محمد بن سلمان من هو المديفر؟ هو عبداللة بن عبد العزيز المديفر من مواليد السعودية وهو سعودي الجنسية ولد بمنطقة بريدة السعودية الوالد هو عبد العزيز المديفر نال الشهادة الجامعية في كلية الشريعة والقانون. اسم الولادة: عبدالله بن عبدالعزيز المديفر. برز في العديد من الحوارات ذات الاهمية بمكان فكانت معظم حواراتة مع شخصيات ذات نفوذ. وكذلك شخصيات تلعب ادوار رئيسية في حركة الراي السعودي والمجتمع السعودي. فكانت لة العديد من اللقاءات الساخنة والتي دوما ما كانت علي صفيح ساخن. يحاور فيها ضيوفة ويحاول فيها معرفة اخر التطورات معهم ومن اهم ضيوفة على سبيل المثال: الامير الوليد بن طلال والامير عبد الرحمن بن مساعد والامير تركي الفيصل ووزير التعليم الحالي الدكتور حمد آل الشيخ. ووزير التعليم السابق الدكتور أحمد العيسى.