قال الصنعاني في "التنوير شرح الجامع الصغير" (3/509): "(لعن شيئًا) أي: من حيوان ، أو جماد" انتهى. وقال ابن علان في "الفتوحات الربانية شرح الأذكار النووية" (7/53): "(لعن شيئًا) عام في كل شيء من إنسان وغيره" انتهى. هل يصح لعن الكافر المعين؟. وفي "تكملة حاشية رد المحتار" (1/564): "لا يجوز لعن الدابة وغيرها من الجماد، وقد ورد التصريح بالنهي عن اللعن" انتهى. وفي "حاشية قليوبي وعميرة" (11/63) الشاملة: "وَإِنَّمَا يَحْرُمُ [اللعن] لِمُعَيَّنٍ ، وَلَوْ غَيْرَ حَيَوَانٍ كَالْجَمَادِ. نَعَمْ ، يَجُوزُ لَعْنُ كَافِرٍ مُعَيَّنٍ بَعْدَ مَوْتِهِ" انتهى. وقال الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/123) وهو يعدد آفات اللسان: "الآفة الثامنة: اللعن إما لحيوان ، أو جماد ، أو إنسان ؛ وكل ذلك مذموم" انتهى وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ما حكم سب البهائم، حيث أني شاهدت من يفعل ذلك، وخاصة عندما ينهمك ويتعب معها، وهو يسبها من غير شعور - كما يقول - وبعضهم يسب في الحلال باللعن وغيره؟ فأجاب: "سب البهائم لا يجوز، وهكذا سب الجمادات؛ النبي صلى الله عليه وسلميقول: (إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة). وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: (ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء).
والمؤمن أعظم حُرْمة عند الله منك)). ومن الأذية للمسلم: سبُّ بعض أقاربه أو أحبابه، الأحياء أو الأموات؛ روى الترمذي وصحَّحه الألباني عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَسُبوا الأموات فتؤذوا الأحياءَ))، وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فإنهم قد أَفْضوا إلى ما قَدَّموا)). ومن أعظم السب: أن يَلْعَن الرجلُ والديه، روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن من أكبر الكبائر أن يَلْعن الرجلُ والديه))، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: ((يَسُب الرجلُ أبا الرجل، فيَسُب أباه، ويَسُب أمه)). قال النووي - رحمه الله - في شرح صحيح مسلم (2: 54): "سبُّ المسلم بغير حقٍّ حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق؛ كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم". واللعن أشد من السب في الحُرْمة، ثبت في الصحيحين عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لَعْنُ المؤمن كقتله))؛ أي: في الإثم، كما قال النووي في شرح صحيح مسلم (16: 149).
قال الطيبي: "( ولا اللّعّان) أي الذي يُكثر لعن الناس بما يبعدهم من رحمة ربهم، إما صريحا كأن يقول: لعنة الله على فلان، أو كناية كغضبه عليه، أو أدخله النار". وقال الصنعاني: "واللّعّان اسم فاعل للمبالغة بزنة فعال أي كثير اللعن، ومفهوم الزيادة غير مراد، فإن اللعن محرم قليله وكثيره". ـ وعن سَمُرَة بْن جُنْدُب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار) رواه الترمذي وصححه الألباني. قال ابن عثيمين: "يعني لا يلعن بعضكم بعضا بلعنة الله، فيقول لصاحبه لعنك الله، ولا بغضبه فيقول غضب الله عليك، ولا بالنار فيقول أدخلك الله النار، كل هذا حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قدْ يُقال لمن لا يستحقه". ـ وعَنْ أبي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامة) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا) رواه مسلم.
[٤] [٥] كيفية دعاء القنوت يشرع دعاء القنوت في آخر ركعة من صلاة الوتر وعند النوازل وفي جميع الصلوات، ويستحب رفع اليدين في دعاء القنوت ويسن الصلاة على النبي بعد الانتهاء منه، وقد ورد العديد من الصيغ لدعاء القنوت، ومنها: [٢] [٦] (علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كلماتٍ أقولهنَّ في قنوتِ الوِترِ: اللهمَّ اهدِني فيمن هديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن توليتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ إنك تقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يذِلُّ من واليتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ). [٧] (اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ).
[٥] (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ). [٦] (اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين، الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم وعافهم واعـفُ عنهم، واكرِم نـُزلَهم، ووسِّع مـُدخلهم، واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد، ونقـّهم ما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس، وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه، تحت الجنادل والتراب وحـدنا).
جميع المسلمين يبحثون حالياً عن الدعاء الخاص ب صلاة التراويح حيث أنها من أهم الصلوات التي تقام في شهر رمضان المبارك ويؤديها الرجال والنساء لأنها سنه مؤكدة، وهي التي تؤدي كل ليلة بعد صلاة العشاء طوال شهر رمضان المبارك وهي التي يستمر وقتها إلى قبل صلاة الفجر، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المسلمين بأداء صلاة الفجر حيث أنه قال "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنب"، وسوف نقدم لكم اليوم دعاء صلاة التراويح لكل من يريدون معرفته. ما هي صلاة التراويح وسبب تسميتها بهذا الإسم صلاة التراويح هي الصلاة التي يؤديها جميع المسلمين في شهر رمضان فقط وهي التي تكون بعد صلاة العشاء ومن الممكن أن يؤديها المسلم في أي وقت ولكن قبل صلاة الفجر، وهي من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الممكن أن يقوم المسلم بصلاة التراويح سواء في الجماعة أو في المسجد ولكن من المستحب إلى الرجال أن يؤدون صلاة التراويح في المسجد والنساء في المنزل، وتم إطلاق عليها أسم التراويح لأن جميع المسلمون يستريحون بعد أربعة ركعات فيها. يذكر أيضاً أن المسلمين يستغلون ذلك الوقت القصير بين الركعات ليذكرون الله سبحانه وتعالي ويسبحون ويهللون بذكر الله، أيضاً بهض الأئمة والدعاة يستغلون هذه الأستراحة في تقديم خطبة دينية قصيرة تقدم الموعظة والحكمة إلى جميع المسلين، ويتم أيضاً تخصيص وقت محدد للحديث عن أمر فقهي معين أو ليتم نصح جميع الأشخاص وهدايتهم إلى الطريق الصحيح.