وهذا لأن الأرض لما طهرت من المعاصي ظهرت آثار البركة من الله والتي محقتها الذنوب والكفر وصدق الله: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). فإذا أراد العباد أن يوسع الله عليهم معايشهم وييسر عليهم أرزاقهم فما عليهم إلا أن يعودوا إليه ويتوبوا مما أحدثوه من المخالفات؛ فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
وهو حديث صحيح. وفي آخر الزمان وبين يدي الساعة عندما تكثر الفتن والقتل، ويزداد الظلم، ويُخون الأمين ويؤتمن الخائن، وترفع الأمانة من جذر قلوب الرجال عند ذلك تكثر الزلازل وتتغير الأرض كما جاء في حديث جندب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، و يتقارب الزمان، و تظهر الفتن، ويكثر الهرج ". وهو القتل. ظهر الفساد في البر والبحر فارس عباد. وفي حديث سلمة بن نفيل السكوني بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل ". وقد ذكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك أنه دخل على عائشة هو ورجل آخر فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة. فقالت: إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمر، وضربوا المعازف غار الله عز وجل في سمائه؛ فقال للأرض تزلزلي بهم.. فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم. قال: يا أم المؤمنين أعذابا لهم؟ قالت: بل موعظة ورحمة للمؤمنين، ونكالا وعذابا وسخطا على الكافرين. وذكر ابن أبي الدنيا أيضا حديثا مرسلا فيه: "أن الأرض تزلزت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها ثم قال: اسكني فإنه لم يأن لك بعد، ثم التفت إلى أصحابه فقال: إن ربكم ليستعتبكم فأعتبوه" ولكنه مرسل ضعيف كما قال ابن حجر رحمه الله.
فارتاب القوم بعَزْوتي، وأَبَوا تصديق دعوتي، وسُبِرَ فيه غورُ عقلهم ودعوى نقلهم. فاشتعل المبطلون، وظنّوا بي الظنون، ونهضـوا إليّ بالتكفير، وما لهم بذلك مِن علمٍ مثقـالَ القِطْمير. دخلوا فيما لم يعلموا، وأخذوا اللعن شِرعةً، ولم يفتّشوا حقيقةً. وكلُّ ذلك كان مِن لهبِ الغِلِّ، أَخَذَهم كداءِ السلِّ. وأما أنا فما كنتُ أن آبى مِن أمر ربّي، أو أفتري عليه مِن تلقاء نفسي. هو محسني ومنعمي. أسبغَ عليّ مِن العطاء، وأتمّ عليّ من كلّ الآلاء، وأعطاني توفيقًا قائدًا إلى الرشد، وفَهْمًا مُدرِكًا للحقّ، وآتاني ما لم يُؤْتَ أحدٌ من الأقران، وإنْ هي إلا تحديث بآلاء الرحمن. هو كفلني وتولّى، وأعطى ما أعطى، وبشّرني بخير العاقبة والأُولى، ودنا مني وأدنى، وحمدني مِن عرشه ومشى إليّ، ورفعني إلى السماوات العُلى. وتلك كلها من بركات المصطفى، الظلُّ بأصله اقتدى، فرأى ما رأى. فالآن لا أخاف ازدراءَ قادحٍ، ولا هَتْكَ فاضحٍ، وأفوّض أمري إلى الله. ظهر الفساد في البر والبحر. إِنْ أكُ كاذبًا فعليّ كذبي، وإنْ أَكُ صادقًا فإن الله لا يضيع أمر الصادقين. (مرآة كمالات الإسلام ص 13 و14)
ثم تزلزلت بالناس على عهد عمر بن الخطاب فقال: يا أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عن شيء أحدثتموه.. والذي نفسي بيده لئن عادت لا أساكنكم فيها أبدا. وذكر الإمام أحمد عن صفية قالت: زلزلت المدينة على عهد عمر فقال: يا أيها الناس ماهذا؟ ما أسرع ما أحدثتم!! لئن عادت لا تجدوني فيها. وقال كعب: "إنما تزلزل الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي؛ فترعد فرقا من الرب عز وجل أن يطلع عليها". وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار: "أما بعد.. فإن هذا الرجف شيء يعاتب الله عز وجل به العباد، وقد كتبت إلى سائر الأمصار يخرجوا في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا، فمن كان عنده شيء فليتصدق به؛ فإن الله عز وجل قال: "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى". وقولوا كما قال آدم: { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}. وقولوا كما قال نوح: { وإلا تغفر لى وترحمني أكن من الخاسرين}. فصل: قال ابن الجوزي:|نداء الإيمان. وقولوا كما قال يونس: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}. فالبركة في الأرض مرتبطة بالطاعة لرب الأرض فمتى أحسن الناس القيام بحق العبودية كافأهم الله بالإحسان عليهم في سعة أرزاقهم وبركة أعمارهم وزروعهم وثمارهم حتى ييسر لهم سبل تحصيل الأرزاق ليفرغهم لعبادته.. وقد دل على ذلك قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96) ولقد ذكر الإمام أحمد: أنه "وجد في خزائن بني أمية حنطة (قمح)، الحبة بقدر نواة التمر، وهي في صرة مكتوب عليها، هذا كان ينبت في زمن العدل".
ولفت العجلان إلى أن واردات المملكة من مختلف البضائع خاصة في المنطقة الشرقية يتطلب وجود منطقة مستودعات مهيأة تعمل على تسهيل مرور البضائع من الموانئ المختلفة وخزنها في أماكن قريبة سهلة التناول. وكان عجلان العجلان قد اقفل خلال الشهرين الماضيين مزاد مخطط التعاون في مدينة الخبر ومزاد مخطط القيروان بالدمام بنجاح قياسي وبيع كافة قطع المخطط وذلك في ظل حضور كثيف من قبل المهتمين في القطاع العقاري من مطورين أو مستثمرين.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه قائلاً: إن الشركة تعمل على تنفيذ مشاريع مدن صناعية ومستودعات في الرياض مساحتها عشرة ملايين متر مربع بتكلفة ثلاثة مليارات ريال، وتحتاج إلى 18 شهراً لإنجازها، وأوضح أن الأرض عنصر مهم في العملية التنموية وزيادة المخدوم منها يسهم في السيطرة على السوق وارتفاع الأسعار. كما تعمل كذلك على تطوير مشروع في مكة المكرمة 85 في المائة منه سكني و15 في المائة تجاري بتكلفة مليار ريال، ويجري العمل حاليا على تطويره، وهناك مشروع آخر جنوب مدينة جدة لإنشاء مستودعات على مساحة مليون متر مربع، وأكد أن مثل هذه المشروعات ستسهم في تحقيق توازن في السوق لأن المشروعات الجاهزة تعمل على إعطاء المستهلك مزيدا من الخيارات المناسبة.
وأضاف أن شركة عجلان تعمل على تنفيذ مشروعات مدن صناعية ومستودعات في الرياض مساحتها 10 ملايين متر مربع بتكلفة 3 مليارات ريال، وتحتاج الى 18 شهرا لإنجازها. وأكد قوة السوق العقارية السعودية وتماسكها، وفاعلية الشراكات الإستراتيجية في التطوير العقاري، التي تعتبر عاملا مهما في تطور الاقتصاد الوطني، وخدمة المستهلكين وفقا لاحتياجاتهم العقارية المتنوعة.
وحول التخوف من الركود العقاري واحتمالية أن تؤثر مشاريع وزارة الاسكان الجديدة على الطلب المستقبلي للأراضي العقارية، أفاد العجلان أن هناك طلبا حقيقيا على الوحدات السكنية والأراضي المطورة، مشيرا إلى أنهم مكملون لبرامج الوزارة التي تستهدف شرائح معينة فيما هم يستهدفون شرائح أخرى. وشدد على أن الاقتصاد السعودي متين ونام مع الاستمرار في مشاريع التنمية، رغم انخفاض أسعار البترول، وهذا ما دفعهم للاستثمار العقاري، مبيّنا أن الصفقة سيتم تمويلها من مجموعة عجلان وإخوانه.