موقع شاهد فور

اللهم انت السلام ومنك السلام

June 2, 2024

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 24/7/2019 ميلادي - 22/11/1440 هجري الزيارات: 99589 وعن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثًا، وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تبارَكْتَ ذا الجلال والإكرام))؛ رواه مسلم. المفردات: (إذا انصرف): قال النووي: المراد بالانصراف السلام. (استغفر)؛ أي: قال: أستغفر الله؛ كما في الأذكار للنووي عن الأوزاعي أحد رواة هذا الحديث. ((أنت السلام)): المراد بالسلام هنا اسم الله تعالى. ((ومنك السلام)): والمراد بالسلام هنا السلامة؛ أي: منك نطلب السلامة من شرور الدنيا والآخرة. ((ذا الجلال والإكرام))؛ أي: يا ذا الغنى المُطلَق والفضل التام. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت. وفي رواية: ((يا ذا الجلال والإكرام)). البحث: هذا الحديث رواه الجماعة إلا البخاري، واستغفاره صلى الله عليه وسلم - مع أنه مغفور له - للوفاء بحق العبودية والقيام بوظيفة الشكر؛ كما قال: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا))، وليبيِّن للمؤمنين شفقته فعلًا، كما بينها قولًا في الدعاء والضراعة؛ ليُقتَدَى به في ذلك. ما يفيده الحديث: • مشروعية هذا الذكر بعد السلام.

  1. شرح حديث اللهُمَّ أنت السَّلام ومِنك السَّلام، تَبَارَكْتَ يا ذا الجَلال والإكْرَام

شرح حديث اللهُمَّ أنت السَّلام ومِنك السَّلام، تَبَارَكْتَ يا ذا الجَلال والإكْرَام

73- " اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً "بعد السلام من صلاة الفجر [8]. 1 - مسلم1/ 414 2 - البخاري 1 /255 ومسلم 1 / 414 3 - مسلم 1/ 415 4 - مسلم 1/ 418من قال ذلك دبر كل صلاة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر مسلم 1/ 418 5 - أبو داود2 /86 والنسائي 3/ 68 وانظر صحيح الترمذي 2/8 والسور الثلاث يقال لها المعوذات وانظر فتح الباري 9 / 62 6 - من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم 100 ، وابن السني برقم 121 وصححه الجامع 5/339 وسلسلة الأحاديث الصحيحة 2/697 برقم 972 7 - رواه الترمذي 5/515 وأحمد 4/ 227 وانظر تخريجه في زاد المعاد 1/300 8 - ابن ماجه وغيره وانظر صحيح ابن ماجة1/ 152 ومجمع الزوائد 10/111

الفتوى أجل أنتَ يا ربَّنا السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ومنك - سبحانك - يستمد السلام؛ تباركت يا ذا الجلال والإكرام. اللهم انت السلام ومنك السلام. جَلَّ وتقدَّس وتبارك؛ إذ كان من أسمائه الحسنى: (السلام)؛ لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، فهو سلام في ذاته وصفاته وأفعاله من كل نقص وعيب، حياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وقيوميّته وقدرته سلام من التعب واللّغوب، وعلمه سلام من أن يجهل شيئاً أو ينسى أو يحتاج إلى تذكر، وإرادته سلام من أن تخرج عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره، بل كل ما سواه محتاج إليه، وهو غني عن كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه، أو مشارك، أو معاون، وإلاهيته سلام من الشريك؛ بل هو الله الذي لا إله إلا هو. وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه ومسامحته سلام من أن تكون عن حاجة منه أو مجاملة كما تكون بين أهل الدنيا، وكذلك عذابه وانتقامه سلام من أن يكون ظلماً أو تشفياً أو قسوة، بل إن رحم وغفر فبفضله، وإن عاقب فبعدله، ورحمته غلبت غضبه. وما يقضي به ويقدِّر في هذا الكون الفسيح، والدنيا العريضة، فهو سلام من العبث والجَوْر والظلم، وشرعه ودينه سلام من أن يكون على خلاف مصلحة الناس ورحمتهم والإحسان إليهم، بل شريعته كلها حكمة ورحمة ومصلحة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]