موقع شاهد فور

اذكروا محاسن موتاكم

July 1, 2024

ما مِنْ مرّة قادنا الحديث الاجتماعي أو السياسي إلى حد إبداء رأي أو إصدار حكم في شخصية عامة راحلة إلا وكان بين الحاضرين من يبدي تحفظاً أو اعتراضاً، يعززه دائماً بالقول المأثور: "اذكروا محاسن موتاكم"! ونحن في مثل هذه اللقاءات لا نتناول عادة الناس العاديين، بل شخصيات عامة فاعلة لعبت أدواراً مهمة في المتحد الاجتماعي. وهؤلاء ساهموا في صنع الأحداث سلباً أو إيجاباً، وتركوا لنا ميراثاً مستمراً حتى بعد غيابهم الأبدي. ومع ذلك يوجد دوماً من يتصنع الإنكار، ويتمجلس بوقار، ويُطلق جملته وكأنها القضاء والقدر: "اذكروا محاسن موتاكم"... اذكروا محاسن موتاكم - خضر و بزنس - د. محمد حسام خضر. حتى ولو كانت تلك المحاسن كمن يبحث عن قطرة ماء في غياهب صحراء الربع الخالي. وأعترف بأن بعض الذين يستنجدون بهذا القول إنما يرددونه بحكم العادة وليس عن معرفة أو دراية. وقصدهم الحقيقي إغلاق باب التقييم، ومنع البحث النقدي في تاريخ تلك الشخصيات. وبعد أن طفح بي الكيل، قررت البحث عن جذور هذا القول. فوجدت أنه يرد في "الأحاديث النبوية" على هذا الشكل: "اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم". لكن محمد بن اسماعيل البخاري (810 ـ 870) يصفه بأنه "منكر"، في حين يعتبره محمد ناصر الدين الألباني (1914 ـ 1999) "ضعيفاً".

صحة حديث اذكروا محاسن موتاكم

الجمعة مارس 25, 2011 8:38 pm شكراا جزيلا اختاه دام تالقك نجمة سيد أحمد الرتبة الدولة: الجنس: تاريخ التسجيل: 18/03/2011 عدد المساهمات: 192 العمر: 53 المهنة: موضوع: رد: اُذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوَتاكُمْ! السبت مارس 26, 2011 6:36 am شكرا لك أختي. أسعدني مرورك. اذكروا محاسن موتاكم ابن باز. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اْستاذ صادق الرتبة الدولة: الجنس: تاريخ التسجيل: 15/03/2011 عدد المساهمات: 10473 المهنة: موضوع: رد: اُذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوَتاكُمْ! السبت مارس 16, 2013 8:27 pm اُذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوَتاكُمْ!

اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم

وحتى لا يعتقد البعض أن ذلك أمر متعلق بشخصية مبارك، وأنني لا أريد سوى سبّه فقط، وهو يستحق، لكن القضية أكبر من ذلك، فالتذكير الدائم بما فعله الطغاة وأساليبهم وما ارتكبوه من كوارث واجب على الجميع، وذلك لأكثر من سبب.

ولذلك فإن حرمة الموت لا تعني التلطي خلف مقولة "عفا الله عما مضى". وليس المقصود بالتقييم هنا التشفي والانتقام وترويج الأكاذيب، بل النظر الموضوعي في مآتي تلك الشخصية من حيث هي جزء فاعل في مرحلة محددة. فكشف السلبيات يكون على نفس أهمية إبراز الإيجابيات، لا يطغى هذا على ذاك. لأن الغاية من عملية التقييم هي بلوغ درجة عليا من الوضوح واليقين، فلا تبقى الحقيقة رهينة الولاءات الفردية. عندما نقيّم أفعال شخصية عامة تولت مسؤوليات محددة، فنحن نُقدم على ذلك بهدف وضعها في سياق تاريخي. كما أن هذه الخطوة تفيدنا في استيعاب دروس التجربة التي عاشتها تلك الشخصية، فنتجنب الأخطاء ونبني على الانجازات. لكن مثل هذا التقييم، لكي يكون دقيقاً، يستلزم النظر الموضوعي خصوصاً في إظهار "المساوئ". فالكيدية والفئوية والتعصب على أشكاله تُفقد التقييم مصداقيته تماماً، وتجعله مجرد تشهير حاقد... وتزداد بشاعة تلك العقلية كون الشخص الذي تتناوله غير موجود للرد والتوضيح! مبدئياً، من حقنا ـ بل من واجبنا ـ أن نذكر محاسن الأموات وسيئاتهم في كل ما يتعلق بالقضايا العامة. فلا يردعنا خجل ولا تغرينا مصلحة. اذكروا محاسن موتاكم ..؟. لكن من المؤسف أن غالبية الذين يقيّمون الشخصيات العامة الراحلة يرتكبون نقيصة من اثنتين: التقديس أو الشيطنة... ولا يوجد عندهم حل وسط، أو منزلة ما بين المنزلتين.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]