موقع شاهد فور

وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل

June 1, 2024
وهذا إنما هو معاتبة من الله للمؤمنين على ما كان منهم، من الهلع والجزع، حين قيل في أُحُدٍ: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد قتل ، ومقبحًا لهم انهزام من انهزم منهم حين سمع ذلك "، انتهى من"الهداية" مكي ابن أبي طالب(2/ 1139). قال "الرازي" في "مفاتيح الغيب" (9/ 376): " ومعنى الآية وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل؛ فسيخلو كما خلوا، وكما أن أتباعهم بقُوا متمسكين بدينهم بعد خلوهم، فعليكم أن تتمسكوا بدينه بعد خلوه، لأن الغرض من بعثة الرسل تبليغ الرسالة وإلزام الحجة، لا وجودهم بين أظهر قومهم أبدا". وانظر جواب السؤال رقم: (125877). وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن. ثالثًا: وقد قال سبحانه في المسيح عيسى: ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) المائدة/ 75. ومعنى الآية: " ليس عيسى أول رسول مبعوث إلى الناس فيعجبوا من ذلك، بل قد خلت من قبله الرسل إلى الخلق، فهو واحد منهم، فهو مثل قوله في محمد ( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرسل) الأحقاف/ 9 ، ومثل قوله: ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرسل) آل عمران/ 144 " انتهى من"الهداية" مكي ابن أبي طالب (2/ 1815).

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 144

تاريخ الإضافة: 21/3/2017 ميلادي - 23/6/1438 هجري الزيارات: 35914 تفسير: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم... ) ♦ الآية: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (144).

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٤ - الصفحة ٦٧

فانظروا إلى الرسل، كانت لهم مهمة محددة أدوها ثم بعد ذلك انتقلوا، فهذا -عليه الصلاة والسلام- من جملتهم. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٤ - الصفحة ٦٧. وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية الكريمة: أن النبي ﷺ هو خاتم الرسل؛ لأن الله قال: قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، فـ"أل" هذه تفيد العموم، الرُسل جنس الرُسل، لما يبقى رسول، ولو كان المراد غير ذلك؛ لقال قد خلت من قبله رسل، لكن قال: قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ يعني: كل الرسل، فهو آخرهم، وخاتمهم -عليه الصلاة والسلام-. وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية الكريمة الرد على من يدعي من الغُلاة، والصوفية، ونحو ذلك أن النبي ﷺ حي في قبره كحياته في الدنيا، فيأتون إليه، ويشكون إليه الحاجات، ويطلبون منه المدد، والإعانة، والنصر، ونحو ذلك، ويشكون إليه ما نزل بهم، وهذا للأسف كثير من يعتقد هذا. والله -تبارك وتعالى- يقول: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون [الزمر:30]، فحكم له بالموت، ولو كان على قيد الحياة لما حصل التصرف فيما ترك -عليه الصلاة والسلام-، لذلك لا يجوز لأحد أن يأتي قبره، أو من بُعد عن قبره أن يتوجه إليه بالخطاب، ويطلب منه قضاء الحاجات، ونحو ذلك، هذا لا يجوز، وقبل أن يمُنّ الله  على هذه البلاد بدعوة التوحيد، وإقرار ذلك في أرض الحجاز، وغيرها كان هناك موضع توضع فيه هذه الرسائل والخطابات والحاجات، ونحو ذلك، فيأتي الحجيج والزوار، ويكتبون الخطابات للنبي ﷺ يطلبون فيها الحاجات.

وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل - منتدى الكفيل

ولم يلبث إلا يوما وبعض يوم حتى مات من ذلك الجرح. وفشا في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قُتل ، فقال بعض أصحاب الصخرة: "ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أُبَيّ ، فيأخذ لنا أمنة من أبي سفيان!! يا قوم ، إن مُحمَّدًا قد قُتل ، فارجعوا إلى قومكم قبل أن يأتوكم فيقتلوكم " ، قال أنس بن النضر: "يا قوم ، إن كان مُحمَّد قد قُتل ، فإن رب مُحمَّد لم يقتل ، فقاتلوا على ما قاتل عليه مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ، اللهم إنى أعتذر إليك مما يقول هؤلاء ، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء "! ثم شد بسيفه فقاتل حتى قُتل. وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس ، حتى انتهى إلى أصحاب الصخرة. فلما رأوه ، وضع رجل سَهْما في قوسه فأراد أن يرميه ، فقال: "أنا رسول الله "! ففرحوا حين وجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيًّا ، وفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى أن في أصحابه من يمتنع به ، فلما اجتمعوا وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذهب عنهم الحزن ، فأقبلوا يذكرون الفتح وما فاتهم منه ، ويذكرون أصحابهم الذين قُتِلوا. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل - منتدى الكفيل. فقال الله عز وجل للذين قالوا: إن مُحمَّدا قد قتل ، فارجعوا إلى قومكم " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ".

وأسند عن أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: كان الناس في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام المصلي يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع قدميه ، فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أبو بكر ، فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع جبينه ، فتوفي أبو بكر وكان عمر ، فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع القبلة ، فكان عثمان بن عفان فكانت الفتنة فتلفت الناس في الصلاة يمينا وشمالا. قوله تعالى: أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم أفإن مات شرط أو قتل عطف عليه ، والجواب انقلبتم. ودخل حرف الاستفهام على حرف الجزاء لأن الشرط قد انعقد به وصار جملة واحدة وخبرا واحدا. والمعنى: أفتنقلبون على أعقابكم إن مات أو قتل ؟ وكذلك كل استفهام دخل على حرف الجزاء; فإنه في غير موضعه ، وموضعه أن يكون قبل جواب الشرط. وقوله انقلبتم على أعقابكم تمثيل ، ومعناه ارتددتم كفارا بعد إيمانكم ، قال قتادة وغيره. ويقال لمن عاد إلى ما كان عليه: انقلب على عقبيه. ومنه نكص على عقبيه. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل شرح. وقيل: المراد بالانقلاب هنا الانهزام ، فهو حقيقة لا مجاز. وقيل: المعنى فعلتم فعل المرتدين وإن لم تكن ردة.

قال الزهري: حدثني أنس قال كان يوم الاثنين الذي قبض فيه رسول الله خرج إلى الناس وهم يصلون الصبح فرفع الستر وفتح الباب. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام على باب عائشة. فكاد المسلمون يفتنون في صلاتهم - فرحا به حين رأوه وتفرجوا عنه - فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم قال وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سرورا ، ولما رأى من هيئتهم في صلاتهم. وما رئي أحسن منه تلك الساعة. قال ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون أنه قد أفرق من وجعه. وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنح. فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحى من ذلك اليوم قال ابن إسحاق: قال الزهري حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر. فقال إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما مات ولكنه قد ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران. فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل مات. ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حين كما رجع موسى ، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه قد مات. قال وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]