51- أن من شاء أن يسكُن رياض الجنَّة في الدنيا، فليَجْلِسْ في مجالس الذِّكْر. 52- أن مجالس الذِّكْر مجالسُ الملائكة، فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس إلا مجلس يُذْكَر اللهُ تعالى فيه. 53- أن الله عز وجل يُباهي بالذاكرين ملائكته. 54- من داوم على الذِّكْر دخل الجنة مستبشرًا فرحًا بما أنعم الله عليه. 55- الذاكر يُحقِّق الغاية التي من أجلها شرعت الأعمال كالصلاة ونحوها؛ قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ [طه: 130]. 56- إكثار الذِّكْر في الأعمال يجعل الذاكر أفضل أهل ذلك العمل، فأفضل الصُّوَّام أكثرهم ذِكْرًا لله عز وجل في صومهم، وأفضل المتصدِّقين أكثرُهم ذكرًا لله تعالى... وهكذا. فوائد ذكر الله - ووردز. 57- إدامة الذِّكْر تنوب عَن التطوُّعات، وتقوم مقامَها ممَّن لا يقدر عليها، سواء كانت هذه التطوُّعات بدنيةً كالجهاد أو ماليةً كالصَّدَقة، أو بدنيةً ماليَّةً كحجِّ التطوُّع. 58- ذكر الله عز وجل من أكبر العَوْن على طاعته عز وجل، فإنه يُحبِّبها للعبد ويُسهِّلُها عليه، ويجعل قُرَّةَ عينه فيها.
قَالَ: تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ مَرَّةً » رواه مسلم. • الذِّكر يكسو الذَّاكِرَ الجلالةَ والمَهابة، ومَحبَّةَ الله: فمَنْ أراد أنْ ينالَ محبةَ الله؛ فليلهج بذِكره، وكما أنَّ الدرس والمُذاكرة باب العلم، فالذِّكر بابُ المحبة. • الذِّكر حياةٌ للقلوب: وشفاءٌ لها من مرض الغفلة، والمعاصي؛ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: « مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ؛ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ » رواه البخاري. فتارك الذِّكرِ ليس لحياته اعتبار؛ بل هو شبيه بالأموات. قال ابن القيم - رحمه الله -: (سمعتُ شيخَ الإسلام ابنَ تيمية - قدَّس اللهُ تعالى رُوحَه - يقول: الذِّكر للقلب مِثْلُ الماء للسَّمك، فكيف يكون حال السَّمك إذا فارَقَ الماء؟). صور عن فوائد ذكر الله تعالي. • الذِّكر يُزِيلُ الهَمَّ والغَمَّ، ويَجْلِبُ الفرحَ والسُّرور: وأعظمُ الذِّكر هو القرآن الكريم، وهو شفاءٌ لأمراض القلوب؛ من شُبهاتٍ وشَهوات، وفيه الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب، والتزهيد في الدنيا، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [يونس: 57].
فوائدُ ذِكرِ اللهِ تَعالى قال ابنُ القيِّم رحمه اللَّه: في الذِّكْرِ أكثرُ مِنْ مائةِ فائدةٍ، مِنها [1]: 1- أنه يطرُد الشيطانَ ويقمعه. 2- أنه يُرضِي الرحمن عز وجل. 3- أنه يُزيلُ الهَمَّ والغَمَّ عَنِ القلب. 4- أنه يجلب للقلب الفَرَحَ والسُّرُور والبسط. 5- أنه يقوِّي القلب والبَدَنَ. 6- أنه ينوِّر الوجه والقلب. 7- أنه يجلب الرِّزْق. 8- أنه يكسُو الذاكر المهابةَ والحلاوةَ والنضْرةَ. 9- أنه يُورثه المحبَّةَ التي هي رُوح الإسلام، وقُطْب رَحَا الدِّين، ومَدارُ السعادة والنجاة. 10- أنه يُورثه المراقبةَ حتى يُدخِلَهُ في باب الإحسان، فيعبُد اللهَ كأنَّه يراه، ولا سبيل للغافل عَنِ الذِّكْر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت. 11- أنه يُورثه الإنابةَ؛ وهي الرُّجُوعُ إلى الله عز وجل. 12- أنه يُورثُه القُرْبَ منه، فعلى قَدْر ذِكْرِه لله عز وجل يكون قُرْبُه منه. 13- أنه يفتح له بابًا عظيمًا من أبواب المعرفة. فوائد ذكر الله لابن القيم. 14- أنه يُورثُه الهيبةَ لربِّه عز وجل وإجلاله، لشِدَّة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى، بخلاف الغافل؛ فإن حجاب الهيبة رقيقٌ في قلبِه. 15- أنه يُورثُه ذِكْرَ الله تعالى له؛ كما قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، ولو لم يكن في الذِّكْر إلَّا هذه وحْدَها لكَفَى بها فَضْلًا وشَرَفًا.
الذِكر عند القوة والتمكين فالإنسان مهما بلغت قوته لابد أن يتذكر أنه ضعيف أمام الخالق عز وجل، وأنه لابد أن يشكره على نعمة القوة والتمكين التي أنعم الله بها عليه. الذِكر عند المصيبة في الإنسان عندما يتعرض إلى المصائب والشدائد، فإنه يغفل عن ذِكر الله ، ولابد أن لا يعترض ولا يسخط ولا يضجر على حكم الخالق عز وجل وقضائه، وإنما يكون شاكراً لله. فوائد ذكر الله تعالى (خطبة). الذكر عند الشهوة فالإنسان الذي تغلبه الشهوات، وتغطي تفكيره وعقله ويقع في المحرمات، فلابد أن ينتبه إلى نفسه في هذه اللحظات، ويذكر الخالق عز وجل حتى يتمكن من حمايته، و يمنع وقوعها في الذنوب والمعاصي. المصادر والمراجع Benefits of the Rememberance of God THE IMPORTANCE AND POWER OF DHIKR Benefits & Rewards Of Dhikr The Remembrance Of Allah
وكَمَا قَالَ تَعَالَى: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أولئك هُمُ الْفَاسِقُونَ" سورة الحشر آية 19. وقوله أيضاً: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"، سورة البقرة آية 52. فوائد ذكر الله تعالى. أحاديث عن فضل ذكر الله تعالى هناك أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم توضح فضل الذكر منها: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبقَ المُفرِّدونَ قالوا: وما المُفَرِّدونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال الذَّاكرون اللهَ كثيراً، والذَّاكراتُ)، رواه مسلم. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ" رواه مسلم. وعن جابر بن عبدالله قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ).