موقع شاهد فور

حكم اشتراط الكفاءة في النسب عند الزواج

June 28, 2024
كذلك نرى بعض الزوجات الفاضلات مَن تمنع جيرانها وأقاربها من النياحة وعلو الصوت في البكاء على زوجها أو أمِّها، وهذا من الخير العظيم. ص87 - كتاب علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث النبوية - ومن حديث الأسود عن عائشة - المكتبة الشاملة. وكذلك من النياحة: ما نسمعه من كلام وألفاظ تخالف العقيدة، وبما يقال في النياحة: "تركتنا لمن! أو بدري من عمرك.... إلخ"، مما يخالف التسليم بقضاء الله، وكأنه اعتراض على قضاء الله وقدره؛ ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى)). لذلك فالطعن في النسب إيذاء للحي، والنياحة على الميت إيذاء للأموات، والله ورسوله نهَيا عن الإيذاء حيًّا وميتًا، والله أعلم.
  1. ص87 - كتاب علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث النبوية - ومن حديث الأسود عن عائشة - المكتبة الشاملة
  2. ليس للعرب والآل فضل بمجرد النسب - إسلام ويب - مركز الفتوى
  3. حديث ( كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) والجمع بينه وبين قوله تعالى ( فلا أنساب بينهم يومئذٍ ) - الإسلام سؤال وجواب

ص87 - كتاب علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث النبوية - ومن حديث الأسود عن عائشة - المكتبة الشاملة

وهذا الحَديثُ مُشكِلٌ في تَفسيرِهِ والاستِنباطِ منه، وهو ما وقَعَ بالفعْلِ بيْن زَوجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ حيثُ رأَتْ أمُّ سَلَمةَ وبعضُ زَوجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ هذا كانَ رُخصةً مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لسَهْلةَ زَوجةِ أَبي حُذَيفةَ وحْدَها، ورأَيْنَ أنَّه لا رَضاعَ للكَبيرِ، وأنَّ الرَّضاعةَ المُحرِّمةَ هي الرَّضاعةُ في الصِّغَرِ الَّتي تُنبِتُ العظْمَ وتَبْني الجِسمَ واللَّحمَ. أمَّا عائشةُ رَضِي اللهُ عنها -فكَما ورَدَ هُنا- كانتْ تَرى أنَّ الرَّضاعَ يُحرِّمُ ما يُحرِّمُهُ النَّسَبُ، سواءٌ أكانَ الرَّضيعُ صَغيرًا أمْ كبيرًا، مُستدِلَّةً بقِصَّةِ سالمٍ مَولى أبي حُذَيفةَ رَضِي اللهُ عنهما وأنَّها ليْست خاصَّةً به. والذي يَظهَرُ -واللهُ أعلَمُ- أنَّ رَضاعَ الكبيرِ لا يُعتبَرُ ولا يُعوَّلُ عليه ولا يَثبُتُ به تَحريمٌ، وأنَّ الرَّضاعَ إنَّما يكونُ في الصِّغَرِ، وما حصَلَ في قصَّةِ سالمٍ فإنَّه يكونُ قصَّةَ عيْنٍ خاصَّةً به، لا تَتعدَّاهُ إلى غيرِه، وقدْ أكَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ ليس كلُّ رَضاعٍ مُحرِّمًا؛ فقدْ ورَدَ في الصَّحيحينِ قولُه: «إنَّما الرَّضاعةُ مِن المَجاعةِ»، أي: إنَّما الرَّضاعةُ المُعتبَرةُ ما كانت في زمَنِ الاعتمادِ على اللَّبنِ غِذاءً، وما كانت بمِقدارٍ يُؤثِّرُ في بدَنِ الطِّفلِ نُموًّا.

ليس للعرب والآل فضل بمجرد النسب - إسلام ويب - مركز الفتوى

٣٨٥٩- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصيب من الرؤوس وهو صائم. فقال: يرويه سعيد الجريري، وأيوب، عن عبد الله بن شقيق. واختلف عن أيوب؛ فرواه عبد الواحد بن زياد، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة: وقال سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قاله أحمد بن حنبل، عن الخفاف، عن سعيد، قال أحمد، وقال الخفاف مرة أخرى: عن ابن عباس. حديث الرسول عن النساء. وكذلك قال غندر: عن سعيد، عن أيوب عن ابن شقيق، عن ابن عباس، وهذا القول وهم. والصحيح عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، كما قال الجريري.

حديث ( كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) والجمع بينه وبين قوله تعالى ( فلا أنساب بينهم يومئذٍ ) - الإسلام سؤال وجواب

فَقالَتْ: وَاللَّهِ ما عَرَفْتُهُ في وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ.

فائدة: من المعلوم أن ميزان الإسلام للناس لا ينظر إلى الفوارق في اللون والجنس والنسب، ولا يرجع إلى الجاه والمال والمنصب، فالناس كلهم لآدم، وآدم خُلِقَ من تراب، وإنما التفاضل فيه بتقوى الله والعمل الصالح, كما قال الله تعالى: {يَ { ا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ}}(الحجرات:13)، قال ابن تيمية: "ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يَمْدَحُ فِيهَا أَحَدًا بنَسبه، ولا يَذُمُّ أَحَدًا بِنَسَبِه، وإنما يمدح الإيمان َ والتقوى، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان". وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ( « خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط أيام التشريق في حجة الوداع، فقال: أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى، إنَّ أكرمَكم عند الله أتقاكم، ألا هل بلَّغتُ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فليُبلِغِ الشَّاهدُ الغائبَ ») [رواه أحمد وصححه الألباني]. ومع ذلك الميزان والمعنى الصحيح فعلو النسب والشرف إذا قارنه العمل والتقوى لم يبلغه شيء في المكانة، ولذلك لما سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له: ( « يا رسول الله من أكرم النّاس؟ قال: أتقاهم، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبيّ الله، ابن نبيّ الله، ابن نبيّ الله، ابن خليل الله، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فعن معادن العرب تسألون؟ خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فَقُهُوا ») [رواه البخاري].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]