وقد أكد ابن خلدون هذا الاستعمال، حينما تحدث عن الصنائع وعدَّ من جملتها صناعة الغناء والبناء.. وكذلك ما يرجع إليه من التزيين والأشكال المجسمة من الجص.. [7]. تبين مما سبق كيف كانت كلمة «صناعة» هي المصطلح المتداول في الحديث عن: الكتابة والشعر والغناء والموسيقى والرسم والبناء.. تلك الأعمال التي أطلق عليها اسم «الفن» هذه الأيام. وكلمة «صناعة» لا تقل صلة بالموضوع عن كلمة «الفن» بل هي ألصق بالمعنى وأدق في التعبير. جاء في القاموس المحيط: الصناعة: حرفة الصانع، وعمله: الصنعة. ورجل صِنع اليدين، وصَنيع اليدين: حاذق في الصنعة. ورجل صَنع اللسان، ولسان صَنَع: يقال للشاعر ولكل بليغ. شاهد: فنانة مصرية شهيرة تكشف عن ندمها عالم الفن وتعلن إعتزالها | دنيا الوطن. وامرأة صناع اليدين: حاذقة ماهرة. والتصنع: تكلف حسن السمت، والتزين. اهـ. وواضح من معاني الكلمة، أنها اشتملت على: الحذق والمهارة والدقة، سواء أكان ذلك في عمل اليد أم في عمل اللسان.. كما تضمنت معنى التزيين.. وكلها معان أصيلة فيما استعملت فيه كلمة الفن. الفن في اللغة: ونعود إلى اللغة لنقف على معنى الكلمة، ومدى أهليتها لما اختيرت له من تحولها إلى مصطلح بعد أن كانت كلمة عادية. جاء في كتب اللغة: الفن: الضرب واللون من الشيء، والجمع: أفنان وفنون.
ما صديقنا الثاني الذي اشترى كلمة الفن مقابل حصاره والتضييق عليه ومنعه من لقاء أحبائه ، والبوح لهم بآخر ما جن به جنون فنه وإبداعه إليهم ، وتشويه سمعته بشتى الطرق، فسيدهم هو من يعلم الناس فنهم الذي يعشقون ، وفنانهم الذي يهوون ، وقصائدهم التي تشنف أذانهم سماعها ، بل حرم الناس عنه من النظر إلى وجهه فأصبحت مشاهدته من أحلام محبيه الذي يجدون في فنه ملاذهم.
ذات صلة عبارات عن حفل التخرج عبارات عن التخرج من الثانوية كلمات عن التخرج أشرقت أنوار الصباح وفتحت النوافذ فقبلتني الشمس بأشعتها الذهبية، لتقول أيام تمضي وأوقات تتجلى، والعمر يمر، وها نحن اليوم سنمضي على عتبة منصة التخرج ليصبح الحلم حقيقة فيا ربّ أتممها علينا بالخير. سنرتدي عباءات تخرجنا، ونسمع أصوات تصفيق من حولنا، نرى فرحة أمهاتنا لنا هذه اللحظات التي انتظرناها، سنرفع قبعات تخرجنا توديعاً لسنوات جميلة مضت، فيا ربّ تمم فرحتنا بتفوقنا. انطوت صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاً على الدوام، لحظة نودع فيها الدراسة والتعب وجاء وقت الحصاد، نحصد فيها ثمرة اجتهادنا، مودعين فيها لحظات ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام للدكاترة وداعاً لك لحظة حملنا حلمنا ومضينا في سبيل تحقيقه. كلام في الفن .. كلام في الفن - صحيفة الصيحة. لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. اختلطت دموع فرحتي بتخرّجي، وحزني بوداع أحبّتي، في غمضة عينٍ مرّت أيّامنا، وها نحن اليوم نجني قطافنا، ونودّع أحبتنا، والمكان الّذي ضمّنا، هذه سنّة الحياة، بالأمس التقينا، واليوم افترقنا، ولكن فرحنا بتخرجنا ينسينا ألمنا.
إشترك في النشرة البريدية نشرة إخبارية ترسل يومياً إلى بريدك الإلكتروني