وهنا نشير الى حالات الإكتئاب تحدث عادةً في هذه الفترة بسبب إفراز الدماغ لكميات كبيرة من هرمونات الحزن والتوتر المعروفة بالكورتيزول، ما يعيق بالتالي إحساسها بالسعادة. الإحساس بالكراهية من الطبيعي أن تشعر المرأة بالكراهية تجاه زوجها وكلّ ما يحيط بها بعد إكتشاف خيانته لها. كما أنها لا تكون قادرة على مواجهة أيّ من الامور التي تربطها به، ما يدفعها الى التخلّص من كافة الامور المشتركة التي تعيد لها ذكريات العلاقة السابقة. وفي حال وجود الأولاد، تعاني المرأة من صراع داخلي بين واقع أن زوجها الخائن هو والد أطفالها من جهة، وأنها غير قادرة على تقبّله بعد هذه التجربة المريرة من ناحية أخرى. كما نشير الى أن هذه الكراهية لا تقف عند هذا الحدّ، حيث أنها تطال جنس الرجال بشكل عامل، لإعتقاد المرأة بأنهم جميعاً يتمتعون بصفات الغدر والكذب والخيانة! إليكِ المزيد من صحتي عن مرحلة ما بعد الخيانة: هل يمكن الوثوق بالشريك الخائن؟ كيف تؤثر الخيانة على نفسية الزوجة؟ بعد الخيانة... هل يُمكن ترميم العلاقة الزوجية؟
ثانيًا: يحرص الرجل إجمالًا إلى تقديم الهدايا المميزة إلى زوجته، أو دعوتها إلى السفر مثلًا بغية التعبير لها عن ندمه بعد الخيانة، وغالبًا ما يلحّ عليها بقبولها ويكرّر هذه الخطوة رغم رفضها لها تعبيرًا عن غضبها منه. ثالثًا: يحاول الرجل تغيير تصرفاته وعاداته السلبية خصوصًا تلك التي تزعج زوجته عندما يشعر بالندم بعد خيانته لها، وذلك بغية إثبات ندمه والتعبير عن أمله الكبير بإصلاح علاقتهما الزوجية وإنقاذها من الفشل. Advertisements رابعًا: يسعى الرجل بشتّى الطرق إلى شرح الأسباب و الظروف التي دفعته إلى خيانة زوجته، معربًا لها عن ندمه الكبير.
أما رشا معاطي، 36عاما (غير متزوجة)، فتقول إنها لا تستطيع أن تتخيل كيف يمكن لامرأة أن تتغاضى عن خيانة زوجها لها، فالخيانة بكل أشكالها مرفوضة تماما، وهي بمثابة الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه أبدا مهما كانت الظروف والأسباب. وهو نفس ما تؤكده أم محمد، -54 عاما- التي تقول إنه لا يمكن لأي امرأة أن تتجاوز عن الخيانة، وعلى الرغم من علم الرجال بهذا جيدا، إلا أنهم يقدمون على الخيانة بلا تردد، ويقعون بكل سهولة فريسة لامرأة أخرى، مؤكدة أنه إذا خان الرجل مرة فسيخون كل مرة، وبالتالي يكون الطلاق هو مطلب المرأة الأساسي إذا اكتشفت خيانة زوجها. وهو نفس ما تؤكده خلود عطية -35 عامًا- التي تقول: «أبدا.. لم أتجاوز عن خيانة زوجي إذا حدثت؛ لأني سأكتفي بهذه الخيانة وسأطلب الطلاق فور معرفتي بها؛ لأنني لن أستطع النظر إلى وجهه مرة أخرى إذا خانني مع غيري؛ لأن النظر إلى وجهه سيذكرني دائما بفعلته، وتنقلب حياتي معه إلى حزن وآلم، خاصة أن المرأة هنا تخلص لزوجها لأقصى درجة ويصبح هو كل عالمها وتهتم به كثيرا وهذا معروف عنا جيدا؛ لذا إذا خانها فهي تنفصل عنه ولا رجعة له أبدا. فهي ترفض ان تتحدث إليه، أو ان تراه في المنزل، لا بل انها تعيش في دوامة من المشاعر المختلطة بين كونه أب لأطفالها، وبين كيفية السيطرة على مشاعرها وحديثها عنه أمامهم.