{واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا} - YouTube
وقيل: الآثم المنافق، والكفور الكافر الذي يظهر الكفر؛ أي لا تطع منهم آثما ولا كفورا. وهو قريب من قول الفراء. قوله تعالى { واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا} أي صل لربك أول النهار وآخره، ففي أوله صلاة الصبح وفي آخره صلاة الظهر والعصر. { ومن الليل فاسجد له} يعني صلاة المغرب والعشاء الآخرة. { وسبحه ليلا طويلا} يعني التطوع في الليل؛ قاله ابن حبيب. وقال ابن عباس وسفيان: كل تسبيح في القرآن فهو صلاة. وقيل: هو الذكر المطلق سواء كان في الصلاة أو في غيرها وقال ابن زيد وغيره: إن قوله { وسبحه ليلا طويلا} منسوخ بالصلوات الخمس وقيل: هو ندب. وقيل: هو مخصوص بالنبي صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم القول في مثله في سورة المزمل وقول ابن حبيب حسن. وجمع الأصيل: الأصائل والأصل؛ كقولك سفائن وسفن؛ قال: ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل وقال في الأصائل، وهو جمع الجمع: لعمري لأنت البيت أكرم أهله ** وأقعد في أفيائه بالأصائل وقد مضى في آخر الأعراف مستوفى. ودخلت { من} على الظرف للتبعيض، كما دخلت على المفعول في قوله تعالى { يغفر لكم ذنوبكم} [الصف: 12].
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) قوله تعالى: واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا أي صل لربك أول النهار وآخره ، ففي أوله صلاة الصبح وفي آخره صلاة الظهر والعصر. ومن الليل فاسجد له يعني صلاة المغرب والعشاء الآخرة. وسبحه ليلا طويلا يعني التطوع في الليل; قاله ابن حبيب. وقال ابن عباس وسفيان: كل تسبيح في القرآن فهو صلاة. وقيل: هو الذكر المطلق سواء كان في الصلاة أو في غيرها وقال ابن زيد وغيره: إن قوله: وسبحه ليلا طويلا منسوخ بالصلوات الخمس وقيل: هو ندب. وقيل: هو مخصوص بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد تقدم القول في مثله في سورة ( المزمل) وقول ابن حبيب حسن. وجمع الأصيل: الأصائل والأصل; كقولك سفائن وسفن; قال: ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل وقال في الأصائل ، وهو جمع الجمع: لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل وقد مضى في آخر ( الأعراف) مستوفى.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) يقول تعالى ذكره: ( واذكر) يا محمد ( اسم ربك) فادعه به بكرة في صلاة الصبح ، وعشيا في صلاة الظهر والعصر ( ومن الليل فاسجد له) يقول: ومن الليل فاسجد له في صلاتك ، فسبحه ليلا طويلا يعني: أكثر الليل ، كما قال جل ثناؤه: ( قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا) يعني: الصلاة والتسبيح. [ ص: 117] حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا) قال: بكرة: صلاة الصبح ، وأصيلا صلاة الظهر الأصيل.
واذكر اسم ربك بكرة واصيلا ومن اليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا. سورة لانسان اية السيد مرتضى القزويني - YouTube
{ ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أي ذا إثم { أو كفورا} أي لا تطع الكفار. فروى معمر عن قتادة قال: قال أبو جهل: إن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه. فأنزل الله عز وجل { ولا تطع منهم آثما أو كفورا}. ويقال: نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة، وكانا أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضان عليه الأموال والتزويج، على أن يترك ذكر النبوة، ففيهما نزلت { ولا تطع منهم آثما أو كفورا}. قال مقاتل: الذي عرض التزويج عتبة بن ربيعة؛ قال: إن بناتي من أجمل نساء قريش، فأنا أزوجك ابنتي من غير مهر وارجع عن هذا الأمر. وقال الوليد: إن كنت صنعت ما صنعت لأجل المال، فأنا أعطيك من المال حتى ترضى وارجع عن هذا الأمر؛ فنزلت. ثم قيل { أو} في قوله تعالى { آثما أو كفورا} أوكد من الواو؛ لأن الواو إذا قلت: لا تطع زيدا وعمرا فأطاع أحدهما كان غير عاص؛ لأنه أمره ألا يطيع الاثنين، فإذا قال { لا تطع منهم آثما أو كفورا} { فأو} قد دلت على أن كل واحد منهما أهل أن يعصي؛ كما أنك إذا قلت: لا تخالف الحسن أو ابن سيرين، أو اتبع الحسن أو ابن سيرين فقد قلت: هذان أهل أن يتبعا وكل واحد منهما أهل لأن يتبع؛ قاله الزجاج. وقال الفراء { أو} هنا بمنزلة { لا} كأنه قال: ولا كفورا؛ قال الشاعر: لا وجد ثكلى كما وجدت ولا ** وجد عجول أضلها ربع أو وجد شيخ أضل ناقته ** يوم توافى الحجيج فاندفعوا أراد ولا وجد شيخ.