النظام السياسي في الإسلام - د. أحمد أحمد غلوش يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "النظام السياسي في الإسلام - د. أحمد أحمد غلوش" أضف اقتباس من "النظام السياسي في الإسلام - د. أحمد أحمد غلوش" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "النظام السياسي في الإسلام - د. أحمد أحمد غلوش" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
النظام السياسى فى الإسلام يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "النظام السياسى فى الإسلام" أضف اقتباس من "النظام السياسى فى الإسلام" المؤلف: باقر شريف القرشى الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "النظام السياسى فى الإسلام" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عبد الله الهلالي ، قال: ثنا عبيد الله بن موسى ، قال: ثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى القتات عن مجاهد ، عن ابن عباس قوله ( أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) قال: أرض الجنة. حدثني علي قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي عن ابن عباس قوله ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) قال: أخبر سبحانه في التوراة والزبور وسابق علمه قبل أن تكون السماوات والأرض ، أن يورث أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأرض ، ويدخلهم الجنة ، وهم الصالحون. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير في قوله ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) قال: كتبنا في القرآن بعد التوراة ، والأرض أرض الجنة. حدثني علي بن سهل ، قال: ثنا حجاج ، عن أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس عن أبي العالية ( أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) قال: الأرض: الجنة. حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي ، قال: ثنا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش قال: سألت سعيدا عن قول الله ( أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) قال: أرض الجنة. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله ( أن الأرض) قال: الجنة ، ( يرثها عبادي الصالحون).
عند تفسير قول الله تعالى: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" سورة الأنبياء / 105، اختلف أهل التأويل في معنى كلمتين في هذا الموضع، وهما معنى الزبور، ومعنى الذكر. فهناك من قال: أن الزبور يقصد به كتب الأنبياء كلها التي أنزلها عليهم الله، وقصد بالذكر: أم الكتاب التي عند الله في السماء. وهناك من ذهب إلى أن المعنى المقصود الزبور: زبور داود عليه السلام، والمقصود بالذكر: توراة موسى عليه السلام. والمقصود بالآية، أن الله سبحانه وتعالى أخبر في التوراة والزبور وسابق علمه قبل أن تكون السماوات والأرض، أن يورث أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأرض ويدخلهم الجنة، وهم الصالحون. وقيل إن الأرض، يقصد بها أرض الجنة. وبهذا يكون معنى الآية، أن الله يورث أرض الجنة لعباده الصالحين، ودليل ذلك قول الله تعالى: " وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين" سورة مريم / 39. وقول آخر ذهب إلى أن الأرض يقصد بها أرض العدو، يورثها الله للمؤمنين في الدنيا، ودليل ذلك قول الله تعالى" وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطئوها وكان الله على كل شيء قدير" سورة الأحزاب / 27.
#1 بسم الله الرحمن الرحيم ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (الانبياء105) إن الله سبحانه وتعالى لم يأمر المسلمين لتدبر آيات كتابه الكريم إلا لعلمه أن هذا التدبر لا بد وأن يقودهم إلى كشف حقائق تؤكد على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من تأليف البشر بل هو تنزيل من لدن عليم خبير فقال عز من قائل "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" ص 29 والقائل سبحانه "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" النساء 82. ومن الآيات التي قادني تدبرها إلى حقيقة نفي أن يكون هذا القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو قوله سبحانه "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ" الأنبياء 105-106. فهذه الآية تؤكد على أنه يوجد نص صريح في الزبور يقرر حقيقة مهمة وهي أن عباد الله الصالحين هم من سيرث هذه الأرض. ولقد كانت المفاجأة الكبرى لي بعد البحث عن تفسير هذه الآية في أكثر من عشرة تفاسير من أمهات التفاسير التي تم كتابتها على مدى أربعة عشر قرنا أنه لم يشر أي أحد من هؤلاء المفسرين إلى نص الزبور الذي يتحدث عن هذا الموضوع.
ولقد كانت المفاجأة الكبرى لي بعد البحث عن تفسير هذه الآية في أكثر من عشرة تفاسير من أمهات التفاسير التي تم كتابتها على مدى أربعة عشر قرنا أنه لم يشر أي أحد من هؤلاء المفسرين إلى نص الزبور الذي يتحدث عن هذا الموضوع. بل إن جميع المفسرين كانوا في شك فيما إذا كان المقصود بالزبور في هذه الآية هو زبور داود عليه السلام. فقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما يلي "قال الأعمش: سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر} فقال الزبور: التوراة والإنجيل, والقرآن وقال مجاهد: الزبور الكتاب, وقال ابن عباس والشعبي والحسن وقتادة وغير واحد: الزبور الذي أنزل على داود, والذكر التوراة. وعن ابن عباس: الذكر القرآن, وقال سعيد بن جبير: الذكر الذي في السماء. وقال مجاهد: الزبور الكتب بعد الذكر والذكر أم الكتاب عند الله, واختار ذلك ابن جرير رحمه الله, وكذا قال زيد بن أسلم: هو الكتاب الأول, وقال الثوري: هو اللوح المحفوظ. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الزبور الكتب التي أنزلت على الأنبياء, والذكر أمّ الكتاب الذي يكتب فيه الأشياء قبل ذلك, وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس, : أخبر الله سبحانه وتعالى في التوراة والزبور وسابق علمه قبل أن تكون السموات والأرض أن يورث أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأرض, ويدخلهم الجنة وهم الصالحون.
وقال سعيد بن جبير: الذكر الذي في السماء. وقال مجاهد: الزبور الكتب بعد الذكر، والذكر أم الكتاب عند الله، واختار ذلك ابن جرير رحمه الله]. وذكر في نسخ أخرى قول ابن عباس أن الزبور هو القرآن، والزبور على هذا القول يشمل جميع الكتب فيشمل التوراة والإنجيل والزبور القرآن، وسمي زبوراً؛ لأنه مزبور، أي: مكتوب من الزبر وهو الجمع، والذكر: اللوح المحفوظ، فالله تعالى كتب في كتب السماء التي أنزلها بعد اللوح المحفوظ {أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء:105] فكتب هذا شرعاً وقدراً، أما قدراً: كتبه في اللوح المحفوظ أن الأرض يرثها الصالحون، وكتب ذلك في الكتب الشرعية: التوراة، والإنجيل والزبور والقرآن، فوراثة الأرض للمؤمنين مكتوب كتبه الله شرعاً وقدراً. وأما كون الذكر: اللوح المحفوظ فهذا ما اختاره ابن جرير، والزبور يشمل الكتب المنزلة كلها: التوارة والإنجيل والزبور والقرآن. قال المصنف رحمه الله تعالى: [وكذا قال زيد بن أسلم: هو الكتاب الأول. وقال الثوري: هو اللوح المحفوظ. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الزبور: الكتب التي نزلت على الأنبياء، والذكر: أم الكتاب الذي يكتب فيه الأشياء قبل ذلك.