موقع شاهد فور

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 34, غزوة دومة الجندل

July 1, 2024

سورة ق الآية رقم 34: إعراب الدعاس إعراب الآية 34 من سورة ق - إعراب القرآن الكريم - سورة ق: عدد الآيات 45 - - الصفحة 519 - الجزء 26. ﴿ ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ ﴾ [ ق: 34] ﴿ إعراب: ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ﴾ (ادْخُلُوها) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله وها مفعوله والجملة مقول قول محذوف (بِسَلامٍ) حال (ذلِكَ يَوْمُ) مبتدأ وخبره (الْخُلُودِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 34 - سورة ق ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34(وجملة { ادخلوها بسلام} من تمام مقول القول المحذوف. ادخلوها بسلامٍ ذلك يوم الخلود || نايف الفيصل - YouTube. وهذا الإذن من كمال إكرام الضيف أنه إن دُعِي إلى الوليمة أو جيء به فإنه إذا بلغ المنزل قيل له: ادخل بسَلام. والباء في { بسلام} للملابسة. والسلام: السلامة من كل أذى من تعب أو نصب ، وهو دعاء. ويجوز أن يراد به أيضاً تسليم الملائكة عليهم حين دخولهم الجنة مثل قوله: { سلام قولاً من رب رحيم} [ يس: 58]. ومحل هذه الجملة من التي قبلها الاستئناف البياني لأن ما قبلها يثير ترقب المخاطبين للإذن بإنجاز ما وعدوا به.

ادخلوها بسلامٍ ذلك يوم الخلود || نايف الفيصل - Youtube

ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) " ادخلوها " أي: يقال لأهل هذه الصفات: ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود أي بسلامة من العذاب. وقيل: بسلام من الله وملائكته عليهم. وقيل: بسلامة من زوال النعم. وقال: " ادخلوها " وفي أول الكلام من خشي; لأن من تكون بمعنى الجمع.

طريقة العرض: كامل الصورة الرئيسية فقط بدون صور اظهار التعليقات

إن دكَّ حصون الباطل وقلاعه مهمة أيسر من اليسر نفسه، وحين يعزم جند مخلصون، أداةٌ لقَدَرٍ كان مقدورًا، فليهبوا، وسيجدون ملائكة سمائهم يظلونهم، وإن لجبريلَ ستمائةَ جناح، وإنه ليسد الأفق، وإذ أتى في صورته، التي هي صورته، وهذا أحدهم، وإذ كان من صفته قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «رأيته منهبطًا من السماء، سادًّا عِظَمُ خَلْقه ما بين السماء إلى الأرض» [1]. وإذ كان درسًا عسكريًّا ممتازًا من دومة الجندل، وحين باغتهم نبينا صلى الله عليه وسلم، وفي عقر دارهم، هزيمة نفسية منكرة، وأمام صبيانهم ونسائهم، وجارهم القيصر. وإننا لنشكر نبينا صلى الله عليه وسلم، ونُثني عليه خيرًا، وحين ترك لنا إرثًا عسكريًّا مهيبًا، وحين لم ينتظر عدوَّه، يروح إليه، بل باغته، وحين سابقه إلى داره، وليعتبر أهل زمانه وذرياتهم من بعده، وقيصر جاره أيضًا. الدكرورى يكتب عن الرسول في غزوة دُومة الجندل "جزء 5"بقلم/ محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني. وإذ أراد نبينا صلى الله عليه وسلم أن يدنو أداني الشام، وقيل له: إن ذلك مما يفزع قيصر [2] ، فزاده إيمانًا بنصر مولاه، وتسليمًا بقدره وهداه، فهبَّ هبَّته، وإلى هناك. إن قائدًا كنبينا صلى الله عليه وسلم لا يفت في عضده قيصر أو كسرى، أو كلاهما، أو مما سواهما؛ ولأنه يحمل حقًّا، كان من سلطته وصفته أنه يبطل باطلًا كان زهوقًا، مدرسة للأجيال أن حقًّا يحمل بين جنباته نصره ذاتيًّا.

غزوة دُوَمة الجندل‏ - منتديات سكون القمر

وكما أنها فرصة كذلك لحرمان قريش من أي جهة قد تمد لها يد العون والمساعدة لاحقا، إضافة إلى ما تحمله هذه المواجهة من رسالة واضحة إلى الروم بمدى قوة المسلمين وقدرتهم على المواجهة، فقد تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان، وقضاعة قبيلة عربية قديمة اختلف النسابة في نسبها فنسبوهم لحمير ومنهم من نسبوهم إلى معد، وأما عن حمير، فهى مملكة قديمة نشأت في ظفار يريم وقد استطاعت القضاء على ممالك اليمن القديم الأربعة وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام. وكانت لهم علاقة وثيقة بمملكة كندة عن طريق تحالف بينهم يعود للقرن الثاني قبل الميلاد، وإن الحميريون بالأصل هم قبائل سبئية اعتنقت الديانة اليهودية، وكانت تنتشر في مناطق ريمة، وتعز، وإب، وذمار، وأجزاء من صنعاء ومأرب، وعاصمتهم ظفار في محافظة إب، وأما عن معد بن عدنان، فهو الجد التاسع عشر للنبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وقد حكى الطبري وابن سعد أن معد بن عدنان كان يكنى أبا قضاعة، وقال البلاذري، كان يكنى أبا نزار، ويقال أنه يكنى أبا حيدة، والأشهر أنه كان يكنى أبا قضاعة، وقيل أن معد بن عدنان، هو من ذرية نبى الله إسماعيل بن نبى الله إبراهيم عليهما السلام.

في ذكرى غزوة دومة الجندل.. كيف دخل مشرك الإسلام بعدما انتهت دون قتال؟

إن مثبِّطًا - ولو كان مخلصًا - لا يجوز أن يفت في عضد قائد ماهر، بل يزيده إصرارًا، وحين يعمل بحقٍّ، ليكون نور السماء حاديه، وليضحي شروق شمسها هاديه، في ظلام الغواية الحالك. وإنه قد ذُكِرَ لنبينا صلى الله عليه وسلم أن دومة الجندل جمع كبير، وأنهم يظلمون مَن مرَّ بهم، وهم يريدون أن يدنو من المدينة [3] ، فخرج إلى كثرتهم بألف فقط. ولئن كانت هذه الصفات الثلاث لدومة الجندل، ولربما أحدثت وَهْنًا وخوفًا وفزعًا، وإنما لم تزِدْ نبينا صلى الله عليه وسلم إلا إباء وعزمًا وإصرارًا على اقتلاع خيامهم، وتشريد ذكورهم. وهاك صفاتهم الثلاث السالفة مرة أخرى، ولتعلم أنها غبار هواء، لا تكاد تراه العيون، ضعيفًا هامدًا حاملًا، منعدمًا أثرًا، وأمام جند الله البواسل: 1- فإنهم جمع كبير. 2- وإنهم يظلمون من مر بهم. في ذكرى غزوة دومة الجندل.. كيف دخل مشرك الإسلام بعدما انتهت دون قتال؟. 3- وهم يريدون أن يدنو من المدينة. إن خروج نبينا صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، وعلى كثرتهم بألف فقط برهان أن كثرتهم لن تغنيَ عنهم شيئًا، وأمام زحف قُوى حقٍّ، كسيل جارفٍ كلَّ حصاةٍ معه. وإذ كان لنبينا صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلى دومة الجندل بأكثر من ألف، لا سيما أنه خرج قبلها يوم بدر الآخرة بألف وخمسمائة مقاتل، وليمنح درسًا، مفاده أنه: { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً} [البقرة: 249]، وإن للمؤمنين ولأنهم المخاطبون بنظمه، وإن لأغيارهم، ولأنهم يصيبهم دويه وبأسه.

الدكرورى يكتب عن الرسول في غزوة دُومة الجندل &Quot;جزء 5&Quot;بقلم/ محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني

وإذ هرب أهل دومة الجندل، فنزل صلى الله عليه وسلم بساحتهم، و ï´؟ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ï´¾ [الصافات: 177]، فأقام بها أيامًا، وبث السرايا تتبُّعًا لآثارهم، وأينما وُجد لهم جُحر، وهذا فن عسكري تطهيرًا من رجسهم. وانظر صنيعه صلى الله عليه وسلم بخيبر وما أشبه اليوم بالبارحة! وحين روى أنس بن مالك: ((أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَى خَيْبَرَ لَيْلًا، وكانَ إذا أتَى قَوْمًا بلَيْلٍ لَمْ يُغِرْ بهِمْ حتَّى يُصْبِحَ، فَلَمَّا أصْبَحَ خَرَجَتِ اليَهُودُ بمَساحِيهِمْ، ومَكاتِلِهِمْ فَلَمَّا رَأَوْهُ، قالوا: مُحَمَّدٌ واللَّهِ، مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ، ï´؟ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ ï´¾ [الصافات: 177])) [6]. إننا وحين نسطر تاريخًا هكذا مجيدًا لنا، وإنما لأننا أهل حق وحسب، لا كبرًا، ولا حسدًا، ولا إغماطًا، ولا فخرًا، وإنما لأننا نرد كل أمرنا لله تعالى ربنا الرحمن سبحانه، وما حل بنا من نعمة، فإنها منه تعالى، فضلًا علينا، ومنةً منه إلينا سبحانه. وأن يقيم نبينا صلى الله عليه وسلم أيامًا في ساحة دومة الجندل، ولا نَفَس يسمعه، فدلَّ على كم كانت لأسلافنا ضراوة، قلعت خيام أعدائهم، فيحلوا محلها عزًّا ونصرًا!

وما أشبه ليلًا ببارحته، وحين أُجْلِيَ بنو النضير لخيانتهم، وحين أَجْلَتْ دومةُ الجندل نفسها، بل وأُجليت أيضًا ولما سمعت زئير أسودنا باسلة، تتطلع إلى يوم تشخص فيهم أبصارها، فيرعدون منهم ويَزْبِدون، وإنما حل بها ما حل، ولاستكبارها وعتوها على نبيٍّ، جاءهم بالهدى ودين الحق. إن إقامة نبينا صلى الله عليه وسلم في دومة الجندل عدة أيام، ودون محاولة إخلاء واحدة، هذا ينبئ عن كم كانت قوة هؤلاء شكيمة، وحين أجلَوا عدوهم، وبزأرة من هناك؛ من بني تميم. لم يقم نبينا صلى الله عليه وسلم في ساحة دومة الجندل مجرد إقامة، بل حوَّلها إلى مركز للقيادة والسيطرة، وكعريش يوم بدر الكبرى تمامًا، وبعثًا لسراياه، وهذا إنكاء ما أشده، وكفَنٍّ عسكري باهر ما أنكأ أثره. {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} [الصافات: 177]، هذا الذي أصاب دومة الجندل، وعلى بعد أميال من صراخ بني تميم، وما بالنا لو نزل بساحتهم من قبلهم؟! وحين اعتقل محمد بن مسلمة رجلًا من دومة الجندل، وعرض صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام، فأسلم من توِّها، وهذا أثر انهزام العدو، ولعله أن يحسن إسلامه يومًا، فكان خيرًا له. [1] صحيح مسلم: 177.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]