على هذا فإن الحديث بهذه الصيغة لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ضعيف لا يؤخذ به. صحة معنى الحديث إذا كان علماء الحديث قد حكموا على صحة حديث الجنة تحت اقدام الامهات بأنه ضعيف؛ فهذا من حيث اللفظ المنقول عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أما من ناحية المعنى فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث آخر يحمل نفس المعني يجب الأخذ به. فعن معاوية بن جهامة السلمي أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم. قالَ: ارجَع فبِرَّها. ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ. قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ. قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها. ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ. قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ. قالَ: "ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ". ورد هذا الحديث في صحيح ابن ماجة برقم 2259 ورواه النسائي والإمام أحمد والطبراني في (المعجم الكبير)، وقال عنه الحاكم والذهبي إنه صحيح وأقر بقولهم المنذري.
هل لديك سؤال، موضوع للنقاش؟ مجتمع ناقش مكان مناسب للمناقشات الهادفة وإلقاء أسئلة علمية لغوية أدبية ثقافية مجتمع ناقش بواسطة: ابن التيمي الجنة تحت أقدام الأمهات هذا الحديث أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/231) والقضاعي في مسند الشهاب (1/102) والدولابي في الكنى والأسماء (3/1091) وأبو الشيخ في الفوائد (1/58) قال الزبيدي في تخريج أحاديث الإحياء (3/1252) وإسناده ضعيف. وللحديث شاهد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ، أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا» أخرجه النسائي (6/11) واللفظ له، وابن ماجه (2/929) مطولًا، وأحمد (24/299) والحاكم (2/114) وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبي. شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2022 التعليقات يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
روى ابن ماجه والنّسائي والحاكم وصحّحه أن رجلاً قال: يا رسول الله أردت أن أغزوَ، فقال له:" هل لك من أمٍّ"؟ قال نعم:قال" فالزمْها فإن الجنة تحت رجلِها" وعبّر في بعض الروايات عن هذا بقوله:" الجنة تحت أقدام الأمهات". وردت النصوص في القرآن والسنة بالأمر ببر الوالدين، وتخصيص الأم، بزيادة في ذلك، فإن بِرَّها من أسباب دخول الجنة، والمراد بعبارة:" الجنة تحت أقدام الأمهات" أن خدمة الأم خدمة خالصة، وعدم الأنَفة أو التكبُّر عن أداء هذه الخدمة ـ حتى لو كانت الأم كافِرة على ما جاء في قوله تعالى:( وإنْ جاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِك بي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وصاحِبْهُما فِي الدّنيا مَعروفًا) (سورة لقمان: 15). من أقوى الأسباب في دخول الجنّة وبالأولى لو كانت الأم المؤمنة عاصية لربها بمثل التقصير في الصلاة. وليس المراد أن كل الأمّهات يدخلن الجنّة حتمًا، ويكُنّ متمكّنات منها كما يتمكن الإنسان من الشيء الذي تحت قدمه، فإن شرط دخول الجنة الإيمان فلا تدخلها الكافرة، كما قال تعالى:( إنّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) (سورة النساء: 48) والمؤمنة وإن عصت ربَّها فقد يغفر الله لها ولا تعذَّب، وقد تعذّب ولكنَّ مصيرها الجنّة ما دام في قلبها ذرة من إيمان تمنع الخلود في النار.
فثلّث له وقال: اوصني يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وآله وثلّث له وقال: اوصيك باُمّك. وفي الرابعة قال: اوصيك بأبيك ». فيظهر تفوقها في حقها على الأب وتقدمها بثلاث درجات. وفي الحديث: « رضا الوالدين رضا الله ، والعاق لهما عاق الله ». وفي هذا الحديث الذي سألت عنه تشبيه لطيف وتمثيل ظريف: تمليك الجنّة للأمهات طبعاً للمؤمنات ، المستحقات الواردات فيها ، فكما أنّ أرضك ملكك وباختيارك وتحت قدمك ، تعمل فيها ما شئت ، وكيف شئت ، وتتصرف فيها ، ولا منازع ولا معارض لك ، فتدعو أحبائك ، وتعطي أولادك ، وتسمع لهم بقدر ما تحب وتختار ، فكذلك ما تستحق الأمهات في الجنّة ، لهن أن يبذلن ويعطين لأولادهن ما شئن وما أحببن إن كان في الجنّة ومن أهلها. وفي الحديث إيماء إلى شفاعتهن للولد إن لم يكن من أهل الجنة ومستحقاً لها ، لكن إذا كان قابلاً للشفاعة منها ، ولا يدخل الجنة إن لم تكن راضية بدخوله وغير راغبة به. ويحتمل أن يكون المقصود في الحديث: ما يقال عند المبالغة عن كمال السلطة ونهاية القدرة أنّه تحت قدمي ليكون ابلغ من أنّه تحت يدي فيكون دالاً على خضوع الشيء وذلّته وعدم قيمته ، ولك أن تضع قدمك عليه أو ترفعها ، فكذلك الجنة للأمهات بالنسبة إلى الأولاد.
تاريخ النشر: الثلاثاء 23 ربيع الآخر 1426 هـ - 31-5-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 62677 24867 0 239 السؤال أريد أن أسأل عن حكم استعمال المزمار وآلة موسيقية تدعي المجوز واليرغول التي تستعمل في الأفراح لعزف الموسيقى الشعبية (الدبكة وهي موسيقى ورقصة فلسطينية) وكذلك أود أن أسأل عن حكم نوع خاص من بحور الشعر يسمى الحدادة، وفيها يقوم شخص بالغناء بدون استعمال آلات عزف فقط يقوم بالغناء والآخرون يصفقون من ورائه ولا يوجد اختلاط مع النساء فقط صفوف رجال، فما حكم ذلك، أفيدونا أفادكم الله؟ وجزاكم الله خيراً. مزمار عند نعمة تجزى. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمزامير هي مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، روى البزار والضياء عن أنس مرفوعاً: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. الحديث حسنه الألباني. وما سميته باليرغول أو المجوز فالظاهر أنهما من هذه المزامير المنهي عنها، ولك أن تراجع فيها وفي الدبكة وأحكام الرقص عموماً فتوانا رقم: 51449. وأما الغناء فإذا كان خالياً من آلات موسيقية، ولم يكن فيه اختلاط ولا كلام قبيح، ولم يؤد إلى فتنة أو شيء محرم فلا بأس به، وراجع فيه فتوانا رقم: 7248.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط 5050 - (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) ( البزار والضياء) عن أنس - (صح).
منتديات ستار تايمز
وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله ﷺ قال: "صوتان ملعونان في الدّنيا والآخرة: مزمارٌ عند نِعمة، ورَنّة عند مُصيبة". قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزّار ورجاله ثقات. ومنها: ما رواه أبو داودَ وأحمدُ وغيرهما، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله ﷺ قال: "إنّ اللهَ حرّم عليَّلاالخمرَ والميسِر والكُوبة، وكلُّ مُسكِر حرام". وفي رواية: "إنّ الله حرّم عليكم". والله تعالى أعلم.