والصواب أنه رواها وهو أجل من أن يفتجرها افتجارا وفي المصباح قول أنها من معش لا من عاش فالياء زائدة وجمعها معائش قال: وبه قرأ أبو جعفر المدني والأعرج أي في الشواذ وألحقها المفسرون وبعض اللغويين بما سمع عن العرب من أمثالها كمصائب ومعائب ، وقالوا إنه من تشبيه مفاعل بفعائل. ونقول إن العرب لا حجر عليهم بما وضعه غيرهم لكلامهم من القواعد المبنية على الاستقراء الناقص ، والقرآن أعلى من كل كلام فأولى ألا ينكر منه شيء صحت الرواية به لغة عند من رواها وإن لم يثبت كونها قرآنا إلا بالتواتر.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
سرايا - سرايا - مع حلول فصل الصيف تبرز ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر بشكل لافت أمام أعين المواطنين حيث ينتشر عدد من الاحداث والقاصرين امام الاشارات الضوئية دون الاكتراث بالسيارات العابرة للطريق يحملون في ايديهم قطعة من القماش تحتوي مواد خطيرة مثل «السيليسيون او التنر» وهم في حالة يرثى لها غائبين عن الوعي واعينهم ذات لون احمر تدلل على فقدانهم السيطرة على انفسهم. وغالبا ما يلجأ هؤلاء الاحداث للمقاهي او اماكن التجمعات السكانية لامتهان التسول حتى يتسنى لهم توفير بعض النقود ليتمكنوا من توفير ثمن المواد المخدرة التي تباع لهم بشكل علني من طرف أصحاب بعض المحال الذين أصبحوا معروفين ببيعها بالرغم من التحذيرات التي تحظر على جميع التجار بيع مثل تلك المواد للاشخاص دون سن الثامنة عشرة. ويكثر مشهد هؤلاء الاحداث على شكل جماعات صغيرة ينتشرون على مقربة من بعضهم في شوارع وسط المدينة او على مقربة من ابواب الجامعة الاردنية حيث يستوطنون داخل المثلث الفاصل بين اشارات الجامعة الاردنية بعيدا عن اعين حملات مكافحة التسول التي يفترض ان تطاردهم على مدار الساعة، ويقومون بالعديد من الحركات غير الطبيعية ويتمايلون جراء إفراطهم في تناول المخدرات منتظرين قدوم فريستهم ليصطادوا القليل من النقود بالتسول، ما يمكنهم من تجديد مخدرهم، حيث يقع كل هذا في الشارع العام دون أدنى تدخل من قبل الجهات الموكول إليها أمر محاربة هذه الظاهرة.
كما نص المرسوم الملكي بأن تُصادر - بحكم قضائي - جميع الأموال النقدية والعينية التي حصل عليها المتسول من تسوله، أو التي من شأنها أن تستعمل فيه، فإن تعذر ضبط أي من تلك الأموال؛ حكمت المحكمة المختصة بغرامة تعادل قيمتها؛ وذلك مع مراعاة حقوق حسني النية. وإذا شكل التسول - مهما كانت صوره وأشكاله - جريمة بموجب أنظمة أخرى؛ فتطبق العقوبة الأشد، حيث تتولى النيابة العامة التحقيق في المخالفات الواردة في النظام، وإقامة الدعوى أمام المحكمة المختصة. (معًا لمكافحة التسول) تواصل الجهات الأمنية جهودها في مكافحة التسول من خلال القيام بمهامها الضبطية في جميع مناطق المملكة، حيث أكد المتحدث الرسمي للأمن العام أن الجهات الأمنية مستمرة في ضبط المتسولين في جميع مناطق المملكة، مهيباً بجميع المواطنين والمقيمين بتوجيه عطائهم عبر الوسائل النظامية التي تضمن وصولها إلى المحتاجين، وعدم التشجيع على امتهان التسول، داعياً إلى المبادرة بالإبلاغ عن المتسولين على الرقم (911) بمنطقتي مكة المكرمة والرياض، و(999) في جميع مناطق المملكة.
لجنة مكافحة الاتجار بالبشر وهي جهاز متفرع من هيئة حقوق الإنسان تؤكد في أكثر من صعيد أن التسول يدخل ضمن خانة "الاتجار بالبشر"، لاعتماده على "الأطفال" بالدرجة الأولى ثم النساء، وتنص عقوبات نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، الذي تمت الموافقة عليه بالمرسوم الملكي رقم م/40 في 21 شعبان لعام 1430 على أن من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر يعاقب بالسجن 15 عاماً، وبغرامة مالية على الأفراد تقدر بمليون ريال، وبغرامة عشرة ملايين ريال للمؤسسات والشركات.
والمملكة العربية السعودية حين أقرت هذا النظام، وشددت في التطبيق، وضاعفت العقوبات ليس من باب إيصاد أبواب الجود في وجوه محبي الخير أهل البذل في هذا البلد المعطاء بل سداً لهذه الثغرة الأمنية، وتنظيماً لحركة العطاء الخير في هذا الشهر المبارك بل في بقية أيام العام ، فهناك منصة إحسان، والجمعيات الخيرية ذات الحسابات الرسمية الموثوقة التي تعرف الفقراء وذي العوز بالاسم والموقع، فضلاً عن وجود الضمان الاجتماعي الذي توليه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية جل اهتمامها. إنني بصفتي مواطناً يرفل بثوب الأمن وينعم بالأمان أثمن وأشكر وأقدر الجهود التي يبذلها هؤلاء الأبطال رجال أمننا البواسل الذين كانوا وما زالوا يقدمون الغالي والنفيس في كل ما من شأنه راحتنا وسلامتنا وأمننا وطمأنينتنا نحن وعوائلنا في جميع مناطق بلادنا الغالية. يتحقق ذلك في ظل توجيهات ولاة أمرنا وقادتنا وحكامنا الحكماء العظماء، أصحاب العزم والحزم معاً ، حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية ذخراً وفخراً للوطن والمواطن، وأدام عزنا، وحمى بلادنا الغالية أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، وجمع كلمتنا، ووحدنا صفاً متراص اللبنات خلف قيادتنا المباركة وعلمائنا الربانيين، ونصر جندنا المرابطين في الثغور وعلى الحدود، وأعان وسدد رجال أمننا البواسل وأعلى رايتنا في المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء والسلام.