عبيدلي العبيدلي بين الحين والآخر، وبسبب وغير سبب، يقرأ أحد منا على أصحابه، أو يسرده سردا على نفسه، الشطر الثاني من إحدى قصائد أبو الطيب المتنبي التي هجا فيها كافور الإخشيدي وقال فيها: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم". الكثير منا يجهلون باقي أبيات القصيدة، ولا يعرفون المناسبة التي قيلت فيها. إن قصتها في غاية البساطة، فقد عرف عن المتنبي تقلبه في موقفه من ذلك "الكافور"، بين مديح جزيل وقدح غير محدود. يقول المتنبي في تلك القصيدة التي يأتي في مطلعها البيت: من أية الطرق يأتي نحوك الكرم... أين المحاجم يا كافور والجلم حتى يقول: أغاية الدين أن تحفوا شواربكم... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم وقد عاب المتنبي حينها على المصريين، في الشطر الأول من ذلك البيت، حصر تمسكهم بالدين في "حلق الشوارب"، في حين قبلوا بشخص مثل كافور أن يحكمهم، ومن ثم فلا يتحمل جريمة تنصيب كافور الاخشيدي ملكا على مصر أحد آخر غير المصريين أنفسهم، من وجهة نظر المتنبي. وشاطر أبو العلاء المعري، المتنبي فيما ذهب إليه، حبن خاطب أهل مصر قائلا: "اقتصرتم من الدين على ذلك، وعطلتم سائر أحكامه! ورضيتم بولاية كافور عليكم مع خسته، حتى ضحكت الأمم منكم واستهزأوا بكم وبقلة عقلكم".
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.
إلا أنها استطاعتْ (الهندُ وباكستان) منْ خوضِ التنافسِ فيما بينها واستطاعتْ تلكَ الدولتينِ منْ امتلاكِ ناصيةِ العلمِ والتطورِ، ولكنها لا تمتلكُ ناصية مؤهلات أدوات الاقتصادُ المتينُ التي يمتلكها الوطنُ العربيُ من موارد اقتصادية سواء الموارد البشرية او الموارد الطبيعية. وعوداً على بَدْءَ غداً سيكونُ العالمُ بأسرهِ تحتَ برنامجِ الاستدامةِ وسينتهي عصرُ النفطِ لتحلَ محلهُ الطاقةَ المستدامةَ ، ماذا أعددنا لهذا اليومِ ؟! وأينْ التدابيرُ التي تؤهلنا منْ الاستغناءِ عنْ (إيرادات النفط) التي ترسم الموازنات العربية على أساسها ؟! ، وكيفَ سيكونُ حالنا عندما تمتلكُ الدولُ الإقليميةُ المجاورةُ للوطنِ العربيِ ناصيةَ العلمِ والتصنيعِ النوويِ ؟! ، فكيفَ عندها سيكونُ حالُ أمتنا التي ضيّعتْ وستضيّعُ ما تبقى منْ فرصةٍ للنهوضِ بواقعها لتدافعَ عنْ وجودها وتحمي أبناءها ؟!. ولا نقولُ إلا كما قالَ المتنبيْ: (يا أمةٌ ضحكتْ منْ جهلها الأممَ).
القصيدة ساخرة بهجائها اللاذع يبدأها: من أية الطرْق يأتي نحوَك الكرم *** أين المحاجمُ يا كافور والجَلَمُ؟ الجلم: المقراض، والمحاجم جمع مِحْجمة- وهي القارورة التي توضع على الجلد لمص الدم الفاسد. يقول مخاطبًا كافور: كيف لك بالكرم، فهو لا يعرف طريقًا إليك؟! ومن أية الطرق يقصدك ولست أهلاً له؟! فأنت كنت عبدًا ساقطًا تحْلق وتحجم، فأين أدوات عملك أيها العبد الزنيم؟ ما أجدر المتنبي بدراسة مستقصية لمواضع سخريته، فشرّ البلية ما يضحك، وكان قد قال مرة أخرى عن تخاذل المصريين إزاء كافور: وماذا بمصر من المضحكات *** ولكنه ضحك كالبكا؟ ب. فاروق مواسي
في حين ان المتنبي لا يعني الامة العربية مطلقا ولا العلم غير علم الدين هنا بل هو يعني أهل مصروحدهم واستعماله للفظ الامة هنا طبيعي لمن عرف العربية حق المعرفة فالامة في العربية لا تعني الامة كما نفهما الان بل هي قد تعني المجموعة من الناس بل قد تعني الواحد أحيا كما شهدنا ذلك في التعبير القراني الكريم الذي وصف نبي الله إبراهيم بأنه أمة وحده وفي معنى الامة جاء في مقاييس اللغة والأُمَّةُ الجماعةُويؤكد ذلك شرح المعري لذلك البيت حيث قال المعري ( مِنْ عادة أهل مِصْر إحفاء الشوارب. يقول: اقتصرتم من الدين على ذلك، وعطلتم سائِر أحكامه! ورضيتم بولاية كافور عليكم مع خسته، حتى ضحكت الأمم منكم واستهزءوا بكم وبقلّة عقلكم. )
ليس المقصود هنا النيل من كرامة مصر أو شعبها العظيم، بقدر ما ترد على بال من يتابع المشهد السياسي العربي الحالي، ذلك الشطر من قصيدة المتنبي، لكن المقصود هنا ليس شعب مصر، ولا كافور، وإنما البلاد العربية برمتها، والشعوب العربية قبل حكامها في مقدمتها. فاليوم.. لم يفقد العرب صُلب علاقاتهم بقيمهم الدينية وجوهرها، إسلامية تلك القيم أم مسيحية، أم أي دين آخر، ولم يتوقف الأمر عند قبولهم بحاكم غير عادل وخنوعهم له، ومداهنتهم لآخر غير كفء، وريائهم له، بل ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك، على المستويين الديني والسياسي. فعلى مستوى التمسك بالدين، بتنا لا نرى أي مظهر من مظاهر من يدعون تشبثهم بالدين الإسلامي الحنيف، سوى مجازر ترتكب بحق الأبرياء، من مواطنين عزل من السلاح، وسبي واغتصاب لفتيات قصر لم يرتكبوا ذنبا سوى أن ظروفهم أوقعتهم أسرى في أيد "كائنات" أبعد ما تكون عن الإنسان والإنسانية، دع عنك الأديان، وفي طليعتها الإسلام. ثم بتنا نشاهد عبر شاشات التلفاز، بشكل متكرر ممجوج، هدمهم لآثار تعكس تطور المجتمع الإنساني، وتبرز إنجازاته التي حققها في مرحلة تسبق الدعوة الإسلامية. وتكبر المصيبة عندما يرتكب كل ذلك تحت شعارات إسلامية جوفاء يسوق لها أناس هم أبعد ما يكونون عن الدين الإسلامي.
إلا!!
أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية رفع تعليق استخدام بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة للمواطنين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأوضحت الجوازات أنه يمكن للمواطنين السفر إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج باستخدام بطاقة الهوية الوطنية مع التأكد من اشتراطات الدخول للدولة المراد السفر إليها، مؤكدة أن بطاقة سجل الأسرة لا تعد وثيقة يمكن السفر بها.
ولها نفس خصائص الأشجار الأخرى التي تنمو في منطقة الخليج بصفة عامة ، من حيث قدرتها على التأقلم مع المناخ الحار ، وقدرتها على امتصاص المياه من جوف الأرض ، غير أن طبيعة هذه الأشجار تنمو أكثر بالقرب من المناطق الساحلية ، ولهذه الشجرة أهداف بيئية هامة مثل منع الانجراف ، ومنع التغيرات البيئية التي قد تحدث مثل عوامل التعرية ، كما تسهم هذه الشجرة على امتصاص الغازات السامة من الجو ، وتنتج غاز الأوكسجين بكثرة. وهو ما يسهم في تنقية الجو بشكل كبير ، كما تتصف أشجار المانجروف بأنها تكون التربة الطينية ، نظراً لقدرتها على تجميع المواد العضوية من باطن الأرض ، خاصة وأنها تنمو على ضفاف الشواطئ ، وتنتشر على المناطق الساحلية بكشل ملحوظ ، وقد اهتمت بها الحكومة القطرية بشكل كبير لجعها محميات سياحسة يمكن زيارتها ، نظراً لجاذبية شكلها. [3]