نهاية المحتوى لا توجد فيديوهات اخرى
جميع الحقوق محفوظة شاهد فور يو - تحميل ومشاهدة اون لاين © 2022 تصميم وبرمجة:
هل لليونيكورن وجود في الثقافة العربية؟ ربمـا يتضح للبعض من الكلام السابق أن اليونيكورن ثقافـة غربية أو آسيويـة محضة، وأن الأمـر بعيـد عن ثقافتنا، ولكن الحقيقة أن هذا ليس صحيحـًا، فهنـاك العديد من الروايات عن وجود هذا المخلوق بشكل أقرب مما نتخيل، وليس هذا الأمر مستغربا على منطقـة أُشتهرت بوجود أحـد أنقى سلالات الخيل في العالم، وضمن المزيج الرائع بين الوقائع التاريخية والخرافات التي رواهـا أبو التاريخ "هيرودوت"، إذ يروي بأنه رآه في ليبيا، وتروي بعض الروايات وجوده بين جنوب مصر وأثيوبيا، وأن هذا الكائن هناك شديد الشراسة والإمساك بـه ضرب من الاستحالة. اليونيكورن والرومانسية: يرتبط اليونيكورن بالرومانسية الحالمة لعوامل أخرى سوى كونه في أغلب التصوّرات حصان أبيض، حيث يفترض البعض أن الأمـر يعود لطريقة صيده التي اتفقت عليهـا العديد من الخرافات باختلافها، وقد وصف ليوناردو دافنشي هذا المخلوق في أحـد مذكـراته: "على الرغم من تقلب طباع اليونيكورن وضعف قدرتـه في السيطرة على نفسـه، إلاّ أنـه ينسى شراسته وطباعه البريـّة عندمـا يرى عذراء، ليرمي كل مخاوفـه جانبا ويضع رأسـه على حجرهـا ليستغرق في النـوم، حتى يجئ الصيادين لإمسـاكـه"، وقد أُتخذ "اليونيكورن" رمزًا للطهـارة والعـفـة، وأحيانـًا كرمـز للتغلـب على الشيطـان.
أهمية اليونيكورن: أهميـّة اليونيكورن لا تقتصـر على انتشاره وكونـه مصدرًا للإلهـام فحسب، فمـا زاد من شأنـه هو الاعتقـاد بأن قرنـه والذي يسمـونـه "آليكورن"، هو مصدر شفـاء للعديد من الأمراض، وأنـه يقي من السموم، حيث كـان قرن الـيونيكورن مبغى ثمينًا للبحث من قـبـل الملوك والأمـراء الذي يـقـال أنهم كانوا يشربون من كؤوس مصنوعـة من الآليكورن لمعرفة إن كان الشراب مسمومـًا من عدمـه. قيل أن الأقدمين كانوا يقومون بحيلة للتأكـد من أن القرن أصلي من عدمـه؛ إذ يقومون برسم دائرة على الأرض بهذا القرن ويضعون فيهـا عقرب أو سحلية أو عنكبوت، فإن لم يستطع أيهم الخروج من الدائرة فالقرن أصليّ، ويـُقـال إن تجارة تلك القرون كانت منتشرة في قارة أوروبا بالعصور الوسطى، حيث كان التجـار يبيعون قرون الخرتيت باعتبارها قرون اليونيكورن ذات قدرة الشفاء السحرية. الحصان ابو قرن غزال. يـُرجـِع العلماء قدرة القرون على الشفاء إلى القرن الرابـع الميلادي، حيث كان الناس يؤمنون وقتهـا بأن مطحون تلك القرون يطيل العـمر وهو شيء أشبـه بعمليـات النصب التي يقوم بهـا الكثيـر من العطارين ومعالجي الأعشـاب في يومنـا هذا. اليونيكورن في كل مكان: سر تفرد "اليونيكورن" كواحـد من المخلوقـات الخرافية، والتي برع الكثيرون في حكاياته عنها، فعلى الرغم من كونه أكثر مخلوقات الأساطير والخرافات انتشارًا، نظرًا للإشارة له في أغلب الحكايات الميثولوجية في العالم باختلاف الثقافات، لكن أغلب الروايات تشير لوجود مخلوق وحيد منه في العـالم بأسره، وهو مـا يضيف المزيد من الغموض الذي طالما أحاط بهذا المخلوق والذي حير العلماء والمؤرخين والباحثين إلى يومنا هذا، والذين على الرغم من اختلافهم، إلا أنهم يتفقون في رؤيته كرمز عالمي للسمو الروحي والتغير نحو الأفضل.
وُجـد "اليونيكورن" في أغلب ثقافـات العـالم، منها آبادا (Abada)، وفي أساطيـر "الكونجو"، ورد ذكر "آبادا" كحصان وحيد قرن صغير الحجم يعيش بهذه البلاد، ويوصف كحيوان خجول لا يظهـر للبشـر إلاّ نادرًا.