مسلسل هند رمضان ٢٠٢٢ - الحلقة الثانية - video Dailymotion Watch fullscreen Font
مسلسل نشميات من البادية رمضان ٢٠٢٢ - الحلقة الخامسة - video Dailymotion Watch fullscreen Font
ولهذه الأسئلة ترتيب عجيب: اثنان منها في الأول في شرح المبدأ: فالأول: قوله: ( وإذا سألك عبادي عني) [ البقرة: 186] وهذا سؤال عن الذات. والثاني: قوله ( يسألونك عن الأهلة) ، وهذا سؤال عن صفة الخلاقية والحكمة في جعل الهلال على هذا الوجه ، واثنان منها في الآخرة في شرح المعاد: أحدهما: قوله: ( ويسألونك عن الجبال) [ طه: 105].
تاريخ النشر: الأربعاء 22 ربيع الآخر 1428 هـ - 9-5-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 95675 2992 0 182 السؤال ما هي الترجمة الدقيقة لكلمة الأهلة في الآية رقم 189 من سورة البقرة ؟ وهل هي تعني ظهور الهلال الذي يستدل به على بداية الشهر ، أم يمكن أن تدل على منازل القمر التي تتغير يوميا (وهي 28 أو 29 منزلا على حسب عدد أيام الشهر القمري) ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالذي يظهر من أقوال المفسرين أن المقصود بالأهلة في قوله تعالى:" ويسألونك عن الأهلة " المقصود به الهلال الذي يظهر في أول الشهر وآخره. قال البغوي في تفسيره للآية الكريمة: " نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم الأنصاريين قالا: يا رسول الله ما بال الهلال يبدوا دقيقاً ثم يزيد حتى يمتلئ نوراً ثم يعود دقيقاً كما بدأ ولا يعود على حالة واحدة " أ. هـ فالسؤال كان عن شكل الهلال أول الشهر وآخره ، وليس عن المنازل التي ينزلها القمر. وإنما جمعت بلفظ " الأهلة " باعتبار هلال كل شهر كما ذكر الشوكاني في فتح القدير. ومن المعلوم أن تغير القمر وزيادته ونقصانه كل ذلك يكون على حسب المنازل التي ينزلها ، وللقمر ثمانية وعشرون منزلاً يكون في كل ليلة في منزلةٍ منها وقد قال الله تعالى:" والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ".
[٤] ومن دورة القمر الشهرية يتجلّى وجه الإعجاز العلمي والتشريعي في قوله يسألونك عن الأهلة من خلال التأكيد على أهمية الشهر القمري في تحديد الزمن على سطح الأرض والذي استطاع الإنسان إدراكه منذ قديم الأزل في عددٍ من الحضارات، وبالتالي فإن المعتمد لدى المسلمين هو التقويم القمري أو السنة القمرية وهي واحدةٌ من طرق حساب الأعوام والسنوات من خلال تحديد موعد مدة الشهر القمري الواقعة بين محاقيْن والتي تمتد مدة تسعةٍ وعشرين أو ثلاثين يومًا.
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
فالأهلة هي مواقيت «= أمكنة للتجمع والاحتشاد» والإهلال بالحج الواقعة خارج مكة «يلملم، ذو الحليفة، قرن المنازل، الجحفة... الخ».. حيث يبدأ الناس منها الحج = يهلّون به. والغرض منها الدخول في النسك، وترتيب الدخول المعلن إلى مكة البيت الحرام. تعظيما للمكان والشعيرة وإعلاناً لها. وهو ما عبرت عنه الآية نفسها في إتيان البيوت من أبوابها وليس تسللا وخفية وترويعا لأهل مكة. فمكة هي أول بيت وضع للناس لعبادة الله، وهي أيضاً البيت في قوله «ولمن دخل بيتي مؤمنا». خاض المفسرون في قوله «وأتوا البيوت من أبوابها» خوضا عشوائيا، فمما قالوه، وأنقل باختصار عن الطبري: «نزلت هذه الآية فـي قوم كانوا لا يدخـلون إذا أحرموا بـيوتهم من قبل أبوابها. ، وكانت الأنصار إذا حجوا ورجعوا لـم يدخـلوا البـيوت إلا من ظهورها. قال: فجاء رجل من الأنصار فدخـل من بـابه، فقـيـل له فـي ذلك، فنزلت هذه الآية: { وَلَـيْسَ البِرُّ بِأنْ تَأتُوا البُـيُوتَ مِنْ ظُهُورِها}... وعن البراء قال: كانوا فـي الـجاهلـية إذا أحرموا أتوا البـيوت من ظهورها، ولـم يأتوا من أبوابها، فنزلت: { وَلَـيْسَ البِرُّ بِأنْ تَأتُوا البُـيُوتَ مِنْ ظُهُورِها... } الآية».
فقال له: " ما حملك على ما صنعت ؟ " قال: رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت. فقال: " إني [ رجل] أحمس ". قال له: فإن ديني دينك. فأنزل الله ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها) رواه ابن أبي حاتم. ورواه العوفي عن ابن عباس بنحوه. وكذا روي عن مجاهد ، والزهري ، وقتادة ، وإبراهيم النخعي ، والسدي ، والربيع بن أنس. وقال الحسن البصري: كان أقوام من أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرا وخرج من بيته يريد سفره الذي خرج له ، ثم بدا له بعد خروجه أن يقيم ويدع سفره ، لم يدخل البيت من بابه ، ولكن يتسوره من قبل ظهره ، فقال الله تعالى: ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها [ ولكن البر من اتقى]) الآية. وقال محمد بن كعب: كان الرجل إذا اعتكف لم يدخل منزله من باب البيت ، فأنزل الله هذه الآية. وقال عطاء بن أبي رباح: كان أهل يثرب إذا رجعوا من عيدهم دخلوا منازلهم من ظهورها ويرون أن ذلك أدنى إلى البر ، فقال الله تعالى: ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) وقوله: ( واتقوا الله لعلكم تفلحون) أي: اتقوا الله فافعلوا ما أمركم به ، واتركوا ما نهاكم عنه ( لعلكم تفلحون) غدا إذا وقفتم بين يديه ، فيجزيكم بأعمالكم على التمام ، والكمال.