(6) ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق الدهاءَ وتُبدي -لمن قصدوك- القبول ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ -الآن- ما تستطيع: قليلاً من الحق.. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة! (7) لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.. كنت أغفر لو أنني متُّ.. ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ. لا تصالح امل دنقل شرح. لم أكن غازيًا، لم أكن أتسلل قرب مضاربهم أو أحوم وراء التخوم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي: "انتبه"! كان يمشي معي.. ثم صافحني.. ثم سار قليلاً ولكنه في الغصون اختبأ! فجأةً: ثقبتني قشعريرة بين ضلعين.. واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة/ والذي اغتالني: ليس رباً…/ ليقتلني بمشيئته ليس أنبل مني… ليقتلني بسكينته/ ليس أمهر مني… ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة/. لا تصالحْ فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ… (في شرف القلب)/ لا تُنتقَصْ/ والذي اغتالني مَحضُ لصْ/ سرق الأرض من بين عينيَّ/ والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة! /. لا تصالحْ/ ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ/ والرجال التي ملأتها الشروخْ/ هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ/ وامتطاء العبيدْ/ هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينه/ وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ/. لا تصالحْ/ فليس سوى أن تريدْ/ أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ/ وسواك.. المسوخْ!. لا تصالحْ/ لا تصالحْ». > لا شك أن القارئ قد تعرف في السطور السابقة على واحدة من أقوى وأقسى القصائد العربية التي كنبت خلال العقود الفائتة ومنع نداولها حينها في بلدان عربية عدة. لا تصالح امل دنقل pdf. ولا شك أيضاً أن القراء تعرفوا على صاحب القصيدة الذي اختزل حكاية حياته يوماً بقوله: «…عملت في وظائف مختلفة، وحتى الآن لم استقر في عمل معين. اخترت عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة عام 1980. وأصبت بمرض السرطان وأجريت عمليتين جراحيتين عام 1979 و1980، ولا أزال رهن العلاج حتى الآن.
(6) ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق الدهاءَ وتُبدى -لمن قصدوك- القبول ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ -الآن- ما تستطيع: قليلاً من الحق.. فى هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته فى الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة! (7) لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.. كنت أغفر لو أننى متُّ.. ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ. لا تصالح للشاعر امل دنقل. لم أكن غازيًا، لم أكن أتسلل قرب مضاربهم أو أحوم وراء التخوم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلى بي: "انتبه"! كان يمشى معي.. ثم صافحني.. ثم سار قليلاً ولكنه فى الغصون اختبأ! فجأةً: ثقبتنى قشعريرة بين ضلعين.. واهتزَّ قلبى -كفقاعة- وانفثأ!
Your browser does not support the audio element. إلقاء: أمل دنقل (1) لا تُصالِحْ! ولو قلّدوكَ الذَّهَبْ أترى حينَ أفقأُ عينيك ثم أُثَبِّتُ جوهرتين مكانهما.. هل ترى.. ؟ هي أشياءُ لا تُشترى.. : ذكرياتُ الطفولةِ بين أخيكَ وبينك، حِسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ، هذا الحياءُ الذي يكبُتُ الشوقَ.. حين تعانقُهُ، الصمتُ - مبتسمَيْنِ - لتأنيبِ أُمِّكُما.. وكأنّكما ما تزالان طفلَيْن! تلكَ الطمأنينةُ الأبديَّةُ بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنّكَ إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصيرُ دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي المُلطَّخَ تلبسُ -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقَصَبْ؟ إنها الحربُ! قد تُثقلُ القلبَ.. لكنّ خلفَكَ عارَ العَرَبْ لا تُصالِحْ.. ولا تتوخَّ الهَرَبْ! (2) لا تُصالِحْ على الدمِ.. حتى بِدَمْ! لا تُصالِحْ! ولو قيلَ رأسٌ برأسٍ أكلُّ الرؤوسِ سواءٌ؟ أقلبُ الغريبِ كقلبِ أخيك؟! أعيناهُ عينا أخيك؟! وهل تتساوى يَدٌ.. سيفها كان لَكْ بيدٍ سيفها أثْكَلَكْ؟ سيقولون: جئناكَ كي تحقنَ الدمَ.. جئناكَ. أمل دنقل.. الجنوبي الذي لم يصالح! | Huna Sotak. كن -يا أمير- الحَكَمْ ها نحن أبناءُ عَمْ. قل لهم إنهم لم يراعوا العمومةَ فيمن هَلَكْ واغرس السيفَ في جبهةِ الصَّحَراء إلى أن يجيبَ العَدَمْ إنني كنتُ لَكْ فارسًا، وأخًا، وأبًا، ومَلِكْ!
> ولد أمل دنقل في قرية «القلعة» القريبة من مدينة قنا في صعيد مصر في العام 1940، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في قنا، وإن كان ظل يفخر حتى آخر أيامه بأنه لم يستفد من التعليم المدرسي بقدر ما استفاد من مكتبة أبيه العامرة بكتب الأدب والتراث والفقه. فوالده، الذي توفي وأمل في العاشرة من عمره، كان من علماء الأزهر ورجل علم وأدب. في العام 1960، وكان في العشرين من عمره، وبعد محاولة دراسية في كلية الآداب في جامعة القاهرة سرعان ما انقطعت، ترك أمل دنقل الدراسة وانخرط في سلك الوظيفة في محكمة قنا ثم في الجمارك. «لهذا أخفينا الموتى»: محاكاة أمل دنقل في «لاتصالح» | القدس العربي. وفي تلك الآونة بدأ ينشر قصائده في الصحف المصرية وراحت تلك القصائد تلفت الأنظار. وما أن بات معروفاً بعض الشيء حتى حقق حلماً أثيراً لديه، وهو أن يترك الوظيفة وينصرف إلى الكتابة. وأتيح له في تلك الفترة أن يعمل صحافياً في مجلة «الإذاعة» وكان يشغل تلك الوظيفة حين صدرت مجموعته الأولى وبات علماً من أعلام جيل الستينات. وهذا مكنه من أن يحصل، العام 1971، على منحة تفرغ من وزارة الثقافة المصرية، لكي يحقق عملاً شعرياً عن قناة السويس. لكنه لم يتمكن أبداً من إكمال هذا العمل. > في العام 1971، وكانت الثقافة المصرية بدأت تتراجع عن الازدهار الطليعي الذي عرفته في الخمسينات والستينات، أصدر أمل دنقل مجموعة شعرية ثانية نشرت، مثل الأولى، في بيروت.
متفق عليه. ومنها حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار, ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.. الحديث. متفق عليه. وأما ما ثبت من الأدلة الشرعية مما فيه دلالة على خلود أحد من أهل الكبائر في النار، فقد سبق لنا بيان أن مسلك أهل الحق في ذلك هو الجمع والتوفيق بين النصوص لا ضرب بعضها ببعض، وراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 137828 وتجد فيها إحالات للجواب عن خلود قاتل النفس بغير حق في النار, وراجع في مسألة المنتحر الفتوى رقم: 168453. تفسير قول الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). وإذا تبين من ذلك للأخ السائل أن أهل السنة إنما فرقوا بين الشرك وغيره من الذنوب تبعًا للأدلة وتحريًا للحق، لا للهوى، عرف أن القول بأن الكافرين خالدون في النار أبدًا إلى أجل مسمى قول باطل؛ لكونه عريًا من الحجة، مخالفًا للأدلة القطعية.
اهـ.
تفسير القرآن الكريم مرحباً بالضيف