هل يجوز للزوجة طلب فسخ عقد الزواج اذا ضربها زوجها في الفقه والقانون اليمني ((ضرب الزوجة هل يعد من أسباب الفسخ)) سنتناول هذا البحث على ثلاثة فروع نتناول في الفرع الأول معنى كلا من الزواج وفسخ الزواج ونتناول في الفرع الثاني أسباب فسخ عقد الزواج في الفقه الإسلامي والقانون اليمني وأخيرا نتناول في الفرع الثالث ضرب الزوجة هل يعد من أسباب الفسخ. هل يجوز ضرب الزوجة - بيت DZ. الفرع الأول: معنى الزواج والفسخ أولا/ الزواج في الفقه لغة: هو اقتران أحد الشيئين بالآخر، وازدواجهما؛ أي: صار كل منهما زوجًا للآخر بعد أن كان كل واحدًا منهما فردًا. اصطلاح الفقهاء: هو ما يطلق على العقد الذي يعطي لكل واحد من الزوجين حق الاستمتاع بالآخر على الوجه المشروع. كما عرف القانون اليمني الزواج في قانون الأحوال الشخصية بنص المادة 6 الزواج هو ارتباط بين زوجين بميثاق شرعي تحل به المرأة للرجل شرعا وغايته إنشاء أسرة قوامها حسن العشرة.
[2] يكون الزواج واجباً على الرجل إذا خشي على نفسه من الوقوع في الحرام، فيجب عليه إحصان وإعفاف نفسه بالزواج؛ حتى لا يقع في المحظور، ويكون مستحباً إذا كانت لدى الشخص شهوةً مع كونه لا يخشى من الوقوع في الحرام؛ لِما ينبني على ذلك الكثير من المصالح والثمار الطيبة، وفي حال عدم وجود الشهوة فالزواج يكون مباحاً، كزواج الرجل الكبير، لكن قد يصبح مكروهاً هنا، لأنه لا يحقق غرضاً من أغراض الزواج؛ وهو إعفاف الزوجة ، وينتقل من الكراهة إلى الإباحة إذا وافقت الزوجة ورضيت بذلك.
دائما يأتي التفسير بأن الإسلام أمر بضرب المرأة، وأن ضرب الزوج لزوجته مشروع، وهذا تفسير يصبح صحيحا إن كان قبل الإسلام حرم ضرب المرأة، أما إن لم نقتطع الآية من السياق التاريخي، وأن المرأة كانت مضطهدة ولا ترث، فسيصبح التفسير أن الإسلام جاء ليحد من هذا العنف الذي كانت المجتمعات تراه حقا للرجل، والعرف لا يمكن تغييره بالسهولة التي تحدث للقوانين الوضعية، فهو ـ أي العرف ـ يصبح عادة يمارسها الإنسان كحق له لن يتنازل عنه، لهذا جاء الإسلام ليحد من العنف ويجرمه. ثم ترك لنا في «دستورنا» القرآن «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان»، لنؤسس على هذا النص الدستوري قانونا يجرم الضرب والعنف، الذي كان في ذاك العصر أي قبل الإسلام ينتهك كرامة إنسان «المرأة». ولكن للأسف مازال البعض يصر على أن الإسلام أمر بضرب المرأة، وكأن قبل هذا النص كانت المرأة لا تضرب ولم تنتهك إنسانيتها. كتب الرئيس /الشيخ/ الفيلسوف علي عزت بيجوبتش رئيس البوسنا «رحمة الله عليه» في كتابه هروبي إلى الحرية: «لو قدر لي سأدخل في جميع مدارس الشرق الإسلامي دروسا عن الفكر النقدي، فالشرق على خلاف الغرب لم يمر بهذه المدرسة القاسية، وهذا هو معظم ظواهر قصوره».