موقع شاهد فور

وما يجحد باياتنا إلا كل ختار كفور

June 28, 2024

القول في تأويل قوله تعالى: ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ( 32)) يقول - تعالى ذكره -: وإذا غشي هؤلاء الذين يدعون من دون الله الآلهة والأوثان في البحر - إذا ركبوا في الفلك - موج كالظلل ، وهي جمع ظلة ، شبه بها الموج في شدة سواد كثرة الماء ، قال نابغة بني جعدة في صفة بحر: يماشيهن أخضر ذو ظلال على حافاته فلق الدنان وشبه الموج وهو واحد بالظلل ، وهي جماع ، لأن الموج يأتي شيء منه بعد شيء ، ويركب بعضه بعضا كهيئة الظلل. وقوله: ( دعوا الله مخلصين له الدين) يقول - تعالى ذكره -: وإذا غشي هؤلاء موج كالظلل ، فخافوا الغرق ، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة ، لا يشركون به هنالك شيئا ، ولا يدعون معه أحدا سواه ، ولا يستغيثون بغيره. قوله: ( فلما نجاهم إلى البر) مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البر. ( فمنهم مقتصد) يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه ، وهو مع ذلك مضمر الكفر به. ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور. [ ص: 157] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: ( فمنهم مقتصد) قال: المقتصد في القول وهو كافر.

  1. ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور
  2. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين "- الجزء رقم20
  3. معنى قوله تعالى (ختار كفور) - YouTube

ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور

وقوله " دعوا الله مخلصين له الدين " يقول تعالى ذكره: وإذا غشي هؤلاء موج كالظلل فخافوا الغرق، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة، لا يشركون به هنالك شيئاً، ولا يدعون معه أحداً سواه، ولا يستيغثون بغيره. قوله " فلما نجاهم إلى البر " مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البر " فمنهم مقتصد " يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه، وهو مع ذلك مضمر الكفر به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى. معنى قوله تعالى (ختار كفور) - YouTube. وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله " فمنهم مقتصد " قال: المقتصد في القول وهو كافر. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله " فمنهم مقتصد " قال: المقتصد الذي على صلاح من الأمر. وقوله " وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور " يقول تعالى ذكره: وما يكفر بأدلتنا وحججنا إلا كل غدار بعهده، والختر عند العرب: أقبح الغدر، ومنه قول عمرو بن معدي كرب: وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر وقوله " كفور " يعني: حجوداً للنعم، غير شاكر ما أسدي إليه من نعمة. وبنحو الذي قلنا في معنى الختار قال أهل التأويل.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين "- الجزء رقم20

⁕ حدثني يعقوب وابن وكيع، قالا ثنا ابن علية، عن أبي رجاء عن الحسن في قوله: ﴿وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾ قال: غدّار. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) الختار: الغدار، كلّ غدار بذمته كفور بربه. ⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾ قال: كلّ جحاد كفور. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين "- الجزء رقم20. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾ قال: الختار: الغدّار، كما تقول: غدرني. ⁕ حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن مسعر، قال: سمعت قَتادة قال: الذي يغدر بعهده. ⁕ قال: ثنا المحاربي، عن جُوَيبر، عن الضحاك، قال: الغدّار. ⁕ قال: ثنا أبي: عن الأعمش، عن سمر بن عطية الكاهلي، عن عليّ رضي الله عنه قال: المكر غدر، والغدر كفر.

معنى قوله تعالى (ختار كفور) - Youtube

ذكر تعالى حال الناس، عند ركوبهم البحر، وغشيان الأمواج كالظل فوقهم، أنهم يخلصون الدعاء [للّه] والعبادة: { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ} انقسموا فريقين: فرقة مقتصدة، أي: لم تقم بشكر اللّه على وجه الكمال، بل هم مذنبون ظالمون لأنفسهم. وفرقة كافرة بنعمة اللّه، جاحدة لها، ولهذا قال: { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ} أي غدار، ومن غدره، أنه عاهد ربه، لئن أنجيتنا من البحر وشدته، لنكونن من الشاكرين، فغدر ولم يف بذلك، { كَفُور} بنعم اللّه. فهل يليق بمن نجاهم اللّه من هذه الشدة، إلا القيام التام بشكر نعم اللّه؟

ومجازه: من شدة سواد كثرة الماء ومعظمه. قال النابغة الجعدي وهو يصف البحر: "يماشيهن... فلق الدنان". يريد: أن البحر يمتد معهن في سيرهن. وظلال البحر: أمواجه، لأنها ترفع فتظل السفينة ومن فيها. والدنان بالدال المهملة: جمع دن بالفتح، هو راقود الخمر الكبير. ]] وشبه الموج وهو واحد بالظلل، وهي جماع، لأن الموج يأتي شيء منه بعد شيء، ويركب بعضه بعضا كهيئة الظلل. * * * وقوله: ﴿دَعَوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ﴾ يقول تعالى ذكره: وإذا غشى هؤلاء موج كالظلل، فخافوا الغرق، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة، لا يشركون به هنالك شيئا، ولا يدعون معه أحدا سواه، ولا يستغيثون بغيره. قوله: ﴿فَلَمَّا نجَّاهُمْ إلى البَرّ﴾ مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البرّ. ﴿فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه، وهو مع ذلك مضمر الكفر به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: ﴿فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ قال: المقتصد في القول وهو كافر.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]