سبب تسمية سورة المنافقون وطرح العديد من المسلمين الاستفسارات الخاصة باسم السورة وما السبب في تسميتها بهذه الفئة من الناس، ويعود السبب في التسمية بهذا الاسم إلى أول آيةٍ في السورة، والتي يقول فيها الحق – سبحانه-: إذا جاءك المنافقون.. "؛ فقد تحدّثت تلك السورة عن أحوال المنافقين، وأوصافهم، وصفاتهم، وما كانوا يفعلونه مع النبي من مكرٍ وخداع، ولكنّ الله – عز وجل- نجى نبيّه من مكر المخادعين، وهذا هو حال المنافقين في كل زمانٍ ومكانٍ؛ يُظهرون خلاف ما يُبطنون، وقد كانوا يُظهرون للنبي الإيمان، ويُبطنون الكفر؛ بئس ما قدمت أيديهم، وبئس ما يشترون. شاهد ايضا: موضوعات سورة التوبة فضائل سورة المنافقون من فضائل سورة المنافقون أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يواظبُ على قراءتِها في صلاة الجمعة في الركعة الثانية لتقريع المنافقين وفضح أمرهم وإيصال صفاتهم المذمومة إلى جميع المسلمين كي يحذروا منهم؛ فهم شرٌّ على الإسلام وأهله، وقد اقتدى الصحابة بقراءة الرسول لسورة المنافقون في صلاة الجمعة. أما عدا ذلك من الأفضال التي شاعت بين الناس ككقراءة السورة قبل النوم أو لأي غرضٍ آخر فلا أصل له، فقد حقق الألباني -رحمه الله- في فضائل السورة والآيات كي يضع بين يدي المسلمين الأحاديث الصحيحة الثابتة حول فضائل السور والآيات، فلم تكن سورة المنافقون من بين تلك السور ذات فضلٍ مخصوصٍ لقراءتها كوِردٍ يوميٍّ.
يكشف الله سبحانه وتعالى تحريض المنافقون للأنصار بعدم صرف الأموال على المهاجرين. بل المال كله لله يمنحه لمن يشاء ويمنعه عن من يشاء. ولكن تلك الحقيقة تغيب عن عقول المنافقين. (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. ولكن المنافقين لا يعلمون يبين الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم الوجه القبيح للمنافقين بقولهم إن عدنا للمدينة المنورة لنخرج منها فريق المسلمين الأذل. ولكن ليست لهم العزة إنما العزة لله والرسول ومن اتبعه من المؤمنين. ويجهل المنافقون تلك الحقائق الواضحة. (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون(يحذر الله سبحانه وتعالى المسلمين من الانشغال بالمال والبنون عن طاعة الله. لأن في ذلك ضياع لهم وخروجهم من رحمة الله وعفوه. (وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين). يدعوا الله المؤمنين للإنفاق في سبيل الله مما رزقهم الله به. واستغلال ذلك قبل انتهاء الأجل. حيث يتمنى الموتى لو يكون لديهم وقت للإنفاق في الصدقات للحاق بركب الصالحين. (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون( الله سبحانه وتعالى لا يؤجل الموت وهو أعلم بعمل كل إنسان سواء خير أو شر.