ثم إن حديث النسخ عام ، وهذا خاص يخصص عموم الحديث. ثم إن سؤاله عن لحوم الغنم يبين أن العلة ليست في مس النار لأنه لو كان كذلك لتساوت لحوم الإبل ولحوم الغنم في ذلك. ب. واستدلوا بحديث: " الوضوء مما يخرج لا مما يدخل ". والرد: الحديث: رواه البيهقي ( 1 / 116) وضعفه ، والدار قطني ( ص 55) ، وهو حديث ضعيف فيه ثلاث علل ، انظر تحقيقها في " السلسلة الضعيفة " ( 959). وإن صح - تنزلاً -: فهو عام ، وحديث إيجاب الوضوء خاص. ج. “واتساب” ينافس “زووم” بمكالمات الفيديو.. شاهد - الجانب الآخر. وقال بعضهم: إن المراد من قوله " توضئوا منها ": غسل اليدين والفم لما في لحم الإبل من رائحة كريهة ودسومة غليظة بخلاف لحم الغنم! والرد: أن هذا بعيد ، لأن الظاهر منه هو الوضوء الشرعي لا اللغوي ، وحمل الألفاظ الشرعية على معانيها الشرعية واجب. د. واستدل بعضهم بقصة لا أصل لها وخلاصتها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم ، فخرج من أحدهم ريح ، فاستحيا أن يقوم بين الناس ، وكان قد أكل لحم جزور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستراً عليه! : من أكل لحم جزور فليتوضأ! فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا!. والرد: قال الشيخ الألباني رحمه الله: لا أصل لها في شيء من كتب السنة ولا في غيرها من كتب الفقه والتفسير فيما علمت. "
بقلم …. محمـــــــد الدكــــــــرورى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد … أنه يجب الوضوء من أكل لحوم الإبل صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى مطبوخاً أو نيئاً ، وعلى هذا دلّت الأدلّة: 1-حديث جابر ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال: نعم ، قال: أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال:إن شئت. رواه مسلم. 2-حديث البراء ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل ؟ قال: توضئوا منها ، وسئل عن لحوم الغنم فقال لا يتوضاٌ. رواه أبو داود و الترمذي. وأما الذين لم يوجبوا الوضوء من لحم الإبل ، فإنهم ردوا بأشياء ، منها: بأن هذا الحكم منسوخ ، ودليلهم: حديث جابر: كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار. رواه أبو داود والنسائي. وهذا الرد لا يقابل النص الخاص السابق في " صحيح مسلم ". ثم إنه ليس فيه دليل على النسخ ؛ لأنهم سألوا أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ فقال: إن شئت. أكل لحم الإبل ينقض الوضوء - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام. فلو كان هذا الحديث منسوخاً لنسخ حكم لحم الغنم ولما قال: " إن شئت ": دل على أن هذه الأحاديث لاحقة لحديث جابر. والنسخ لا بد فيه من دليل يفيد أن الناسخ مقدم في التاريخ ولا دليل. ثم إن حديث النسخ عام ، وهذا خاص يخصص عموم الحديث.
هل ينقض أكل لحم الإبل الوضوء؟. الإجابة: الحمد لله. الصحيح: أنه يجب الوضوء من أكل لحوم الإبل صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى مطبوخاً أو نيئاً ، وعلى هذا دلّت الأدلّة: 1-حديث جابر ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال: « نعم »، قال: أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال:« إن شئت ». رواه مسلم ( 360). 2-حديث البراء ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل ؟ قال: « توضئوا منها »، وسئل عن لحوم الغنم فقال « لا يتوضاٌ ». رواه أبو داود ( 184) الترمذي ( 81) وصححه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه. وأما الذين لم يوجبوا الوضوء من لحم الإبل ، فإنهم ردوا بأشياء ، منها: أ. بأن هذا الحكم منسوخ ، ودليلهم: حديث جابر: كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار. لماذا لحم الابل ينقض الوضوء. رواه أبو داود ( 192) والنسائي ( 185). وهذا الرد لا يقابل النص الخاص السابق في " صحيح مسلم ". ثم إنه ليس فيه دليل على النسخ ؛ لأنهم سألوا أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ فقال: إن شئت. فلو كان هذا الحديث منسوخاً لنسخ حكم لحم الغنم ولما قال: " إن شئت ": دل على أن هذه الأحاديث لاحقة لحديث جابر. والنسخ لا بد فيه من دليل يفيد أن الناسخ مقدم في التاريخ ولا دليل.