موقع شاهد فور

يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى

June 28, 2024

فصل في الرياء: قال الذهبي: الكبيرة السابعة والثلاثون: الرياء: قال الله تعالى مخبرا عن المنافقين: {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا} وقال الله تعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون} وقال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس} الآية وقال الله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.

  1. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى - الجزء رقم1
  2. تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ...)
  3. 501 من: ( باب النَّهي عن المَنِّ بالعطية ونحوها)

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى - الجزء رقم1

قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: بالمن والأذى قد تقدم معناه وعبر تعالى عن عدم القبول وحرمان الثواب بالإبطال ، والمراد الصدقة التي يمن بها ويؤذي ، لا غيرها. والعقيدة أن السيئات لا تبطل الحسنات ولا تحبطها ، فالمن والأذى في صدقة لا يبطل صدقة غيرها. قال جمهور العلماء في هذه الآية: إن الصدقة التي يعلم الله من صاحبها أنه يمن أو يؤذي بها فإنها لا تقبل. وقيل: بل قد جعل الله للملك عليها أمارة فهو لا يكتبها ، وهذا حسن. والعرب تقول لما يمن به: يد سوداء. ولما يعطى عن غير مسألة: يد بيضاء. ولما يعطى عن مسألة: يد خضراء. 501 من: ( باب النَّهي عن المَنِّ بالعطية ونحوها). وقال بعض البلغاء: من من بمعروفه سقط شكره ، ومن أعجب بعمله حبط أجره. وقال بعض الشعراء: وصاحب سلفت منه إلي يد أبطأ عليه مكافاتي فعاداني لما تيقن أن الدهر حاربني أبدى الندامة فيما كان أولاني وقال آخر: أفسدت بالمن ما أسديت من حسن ليس الكريم إذا أسدى بمنان وقال أبو بكر الوراق فأحسن: أحسن من كل حسن في كل وقت وزمن صنيعة مربوبة خالية من المنن [ ص: 284] وسمع ابن سيرين رجلا يقول لرجل: فعلت إليك وفعلت فقال له: اسكت فلا خير في المعروف إذا أحصي.

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ...)

تفسير القرآن الكريم

501 من: ( باب النَّهي عن المَنِّ بالعطية ونحوها)

وهكذا مَن أسبل إزاره، أو بشته، أو سراويله، أو قميصه، فيه الوعيد، لكن إذا كان عن خيلاء وعن قصدٍ صار الإثم أعظم -نسأل الله العافية.

والوابل: المطر الشديد. وقد وبلت السماء تبل ، والأرض موبولة. قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: أخذناه أخذا وبيلا ؛ أي شديدا. وضرب وبيل ، وعذاب وبيل أي شديد. والصلد: الأملس من الحجارة. قال الكسائي: صلد يصلد صلدا بتحريك اللام فهو صلد بالإسكان ، وهو كل ما لا ينبت شيئا ، ومنه جبين أصلد ، وأنشد الأصمعي لرؤبة: براق أصلاد الجبين الأجله قال النقاش: الأصلد الأجرد بلغة هذيل. تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ...). ومعنى لا يقدرون يعني المرائي والكافر والمان على شيء أي على الانتفاع بثواب شيء من إنفاقهم وهو كسبهم عند حاجتهم إليه ، إذا كان لغير الله فعبر عن النفقة بالكسب ؛ لأنهم قصدوا بها الكسب. وقيل: ضرب هذا مثلا للمرائي في إبطال ثوابه ولصاحب المن والأذى في إبطال فضله ، ذكره الماوردي.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]