آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
سورة البقرة مكتوبة: آمن الرسول بمن انزل اليه من ربه - YouTube
"غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"؛ وبعد أن أعلنوا إيمانهم، طلبوا من الله -سبحانه وتعالى- بأن يغفر لهم ما قد يصدر منهم من ذنوب، ويرحمهم بعطفه، فهم مقرّين أتمّ الإقرار بيوم البعث، ويعملون استعدادًا له. شرح آية ( لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا... ) قال -تعالى-: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون- الجزء رقم1. [٣] [٤] قيل في سبب نزول الآية الكريمة: حينما نزل قوله -تعالى-: (لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت)؛ [٥] ذعر وخافالمسلمون من هذه الآية الكريمة، وقالوا بقدرتهم على التوبة من عمل جوارحهم، إلّا أنّهم لا يستطيعون التوبة مما في قلوبهم من الوساوس، فنزل جبريل -عليه السّلام- فأخبرهم بأنّهم غير قادرين عن الامتناع عن وساوس القلب إلّا بقدر طاقتهم، قال -تعالى-: (لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا).
﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ} - مصطفي محمود - YouTube
المسألة الثانية: قوله تعالى: ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون) فالمعنى أنه عرف بالدلائل القاهرة والمعجزات الباهرة أن هذا القرآن وجملة ما فيه من الشرائع والأحكام نزل من عند الله تعالى ، وليس ذلك من باب إلقاء الشياطين ، ولا من نوع السحر والكهانة والشعبذة ، وإنما عرف الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بما ظهر من المعجزات القاهرة على يد جبريل عليه السلام. فأما قوله: ( والمؤمنون) ففيه احتمالان: أحدهما: أن يتم الكلام عند قوله: ( والمؤمنون) فيكون المعنى: آمن الرسول والمؤمنون بما أنزل إليه من ربه ، ثم ابتدأ بعد ذلك بقوله ( كل آمن بالله) والمعنى: كل واحد من المذكورين فيما تقدم ، وهم الرسول والمؤمنون آمن بالله.