وَلئِنْ سَألتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَما كُنا نَخُوضُ وَنَلعَب قُلْ أبِاللهِ وآيَاتِهِ وَرَسُولِه كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئون * لَا تَعْتَذِروا قَدْ كَفَرتُم بَعْدَ إيمانِكُمْ ". اجمل ما قيل عن المنافقين - حكم. فلا يكفيهم الكذب والبهتان ، بل يكفرون بكلمات الله ووحدانيته ، وإرسال رسوله المصطفى بكتابه العزيز ، ويستهزؤون بمن آمن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الكفر بعد الإيمان ، والذي لا رجعة فيه. النفاق وهو إظهار عكس الباطن الداخلية في النفوس ، ومن أجل هذه الصفة سميّ المنافقين بهذا الاسم ، ووقع هذه الصفة كبير وخطير على الأمة الإسلامية ، والإسلام ، إذ يظهر المنافق حبه ، وإيمانه ، وخوفه على الإسلام من أمام المسلمين ، بينما بواطنهم عكس ذلك ، ولا يظهروها إلا من خلف ظهورهم غير متشكرين أن الله موجود ومُطَلِع على كل شيء. صفات المنافقين والحذر منهم لقد تم الاختلاف على أن صفات المنافق ثلاث ، او اربع على حسب حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في روايتين ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم ، أن من صفات المنافق أنه دائم الكذب ، وعدم الوفاء بالوعود ، وخائن للأمانة ، وفي الرواية الأخرى بالإضافة إلى هذه الصفات ، فالمنافق يكون شديد الفُجر في الخصام ، ومن أجل الحذر من المنافقين دعونا نتعرف على صفاتهم.
وأما النفاق العملي فلا حد فيه فيعزر صاحبه بما يردعه حسب اجتهاد الحاكم. وللمزيد من الفائدة عن النفاق وما يتعلق به انظر الفتويين رقم: 119995 ، 71083 ، وما أحيل عليه فيهما. والله أعلم.
يعد النفاق من الصفات التي نهانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنه حيث نبذ الرسول هذه الصفة لانها تعتبر من كبائر الامور فقد حثنا الرسول بالتوبة سريعا اذا تواجدت في اي منا هذه الصفة الدميمة لان المنافق يعتبر من اهل النار و قد ذكر الرسول ان صفات المنافقين ثلاث اذا حدث كذب, اذا عاهد اخلف, اذا اؤتمن خان و قد امرنا الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم بالابتعاد عن تلك الصفات حتى لا نكون من المنافقين و يكون مصير كل منا هو الهلاك فلا يوجد هلاك اكبر من هلاك اهل النار الذي يعتبر المنافقين جزء منهم. صفات المنافقين:.
وقد يتبادر إلى الأذهانِ، استفسارٌ عن سبب عدمِ قتلِ النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- لهؤلاء المنافقينَ آنذاكَ، ويعود ذلك إلى ما يأتي من أسباب: إن الله -عزَّ وجلَّ- كفَّ النبي الأمين عن قتلِ المنافقينَ؛ دلالةً على أنَّ الحاكم لا يحكم بعلمه. إنَّ المنافقَ نطق بما عصمَ به نفسه وماله؛ وهو الشهادتينِ، والنبيُّ الكريم له الظاهر، والله -تعالى- يتولى السرائر. إن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خشي أن يجهل العرب سبب قتلَ المنافقينَ؛ فينفروا من الدين، فقد ثبت عن رسول الله أنّه قال: ( لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ) ، "أخرجه مسلم".