هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون بعض المشاكل التي تحدث في الأوعية الدموية، ويُعَدُّ تصلب الشرايين وما أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه،أحد أشهر الأمثلة على تلك المشاكل التي تحدث عادةً في الشرايين الكبيرة ومتوسطة الحجم. تحدث هذه المشكلة بسبب تراكم بعض المواد -خصوصًا الدهون- على جدران الشرايين. كما إن أعراض هذه المشكلة عادةً لا تظهر إلا في حالة العمر الكبير الذي يصاحبه مشاكل أخرى. ومن الممكن الوقاية من مثل تلك المشاكل عن طريق تقليل إمكانية تراكم المواد على جدران الأوعية لمعرفة تصلب الشرايين وما أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه فيما يلي. تصلب الشرايين وما أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه - مجلة رجيم. إن تصلب الشرايين مشكلة تنتاب جدران الشرايين كنتيجةٍ لترسيب العديد من المواد عليها، وعادةً ما تكون هذه المواد دهنية. وإن تراكم هذه المواد على جدران الشرايين من الداخل يؤدي إلى تضييقها، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى انسدادها. بعد تراكم المواد الدهنية على الجدران، تبدأ في التكلس وتصبح صلبة، لذا عند إجراء أي جراحة، تجد أن الجدار عبارة عن مادة متصلبة. كما إن هذا التصلب قد يؤدي إلى الشعور ببعض الألم، وإن منعه لوصول الدم إلى أي جزء قد يؤدي إلى موته فيحتاج في النهاية إلى البتر.
تصلب الشرايين هو مرض ينتج عن تراكم المواد التي تحتوي على الدهنيات والكوليسترول على جدار الشريان. لتؤدي في النهاية لتكوين رواسب تُسبب تضيق وانسداد تدريجي لتدفق الدم في الشريان، وفيما يلي سنتعرف على أعراض تصلب الشرايين وأسباب الإصابة به وطرق العلاج. ما هو مرض تصلب الشرايين ؟ قبل الحديث عن أعراض تصلب الشرايين ، لابد أولاً أن نعرف ما هو تصلب الشرايين بصورة أكثر وضوحًا، ومعرفة الفارق بين تصلب الشرايين والتصلب العصيدي. يعتقد البعض أن مصطلح تصلب الشرايين والتصلب العصيدي هما نفس المعنى، لكن هناك فارق واختلاف بين المصطلحين. الإصابة بمرض تصلب الشرايين تحدث عندما تصبح الأوعية الدموية التي تحمل المواد الغذائية والأكسجين من القلب إلى بقية الجسم متيبسة وسميكة. وهذا من شأنه أن يتسبب ببعض الحالات بمنع تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة. وتكون الشرايين سليمة ومرنه وقابلة للتمدد. ولكن مع مرور الوقت من الممكن أن تتصلب جدران الشرايين الداخلية، وهذه الحالة تسمى بتصلب الشرايين. أما التصلب العصيدي، فيأتي كأحد أنواع تصلب الشرايين، وفيه تتراكم الكوليسترول والدهون وغيرها من المواد على جدران الشرايين وفي داخلها. يُطلق على هذه التراكمات اسم آخر وهو اللويحات، ومن الممكن أن تؤدي اللويحات هذه إلى تضيق للشرايين، ومنع تدفق الدم، أو قد تنفجر هذه اللويحات؛ مسببة جلطة دموية.
· في حالة كنت مصابًا بتصلب الشرايين المؤدية إلى كليتيك، ففي هذه الحالة سيكون مؤشر وعلامة على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو حدوث فشل كلوي. أسباب تصلب الشرايين تصلب الشرايين يعد من الأمراض التي تتطور ببطء وبشكل تدريجي، فمن الممكن أن يبدأ مبكرًا بمراحل الطفولة، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق له غير معلوم، إلا أنه قد يبدأ بتلف أو إصابة الطبقة الداخلية بأحد الشرايين. ويحدث هذا التلف للأسباب الآتية: · ارتفاع ضغط الدم. · ارتفاع الكوليسترول. · الالتهابات الناتجة عن اسباب غير معروفة، أو أمراض أخرى كالتهاب المفاصل أو الصدفية أو الذئبة أو مرض الأمعاء الالتهابي. · ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وتعد أحد أنواع الدهون الموجودة في الدم. · التدخين ومصادر التبغ الأخرى. · السمنة وداء السكري ومقاومة الأنسولين. عندما يتلف الجدار الداخلي للشريان، تتجمع خلايا الدم والمواد الأخرى غالبًا في مكان الإصابة، وتتراكم في البطانة الداخلية للشريان. وبمضي الوقت تتراكم كذلك الرواسب الدهنية المسمى باللويحات، المكونة من الكوليسترول والعناصر الخلوية الأخرى في موقع ومكان الإصابة؛ وهذا ما يتسبب في تضيق الشرايين. وبهذه الطريقة لا تتلقى الأنسجة والأعضاء المتصلة بالشرايين المسدودة ما يكفيها من الدماء لتعمل بشكل جيد وبنفس الكفاءة.