موقع شاهد فور

من القائل : أتجعل فيها من يفسد فيها ؟

June 28, 2024

وقد تساءل الكثير من المسلمين كيف للملائكة أن تعلم بأن الإنسان يفسد في الأرض، حيث قالوا في تلك الآية أتجعل فيها من يفسد فيها، فقد بين العلماء أن هناك اختلاف في السبب، حيث يقول ابن القيم رحمه الله: " وفي هذا دلالة على أن الله قد كان أعلمهم أن بني آدم سيفسدون في الأرض ، وإلا فكيف كانوا يقولون ما لا يعلمون ، والله تعالى يقول وقوله الحق (لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) ، والملائكة لا تقول ولا تعمل إلا بما تؤمر به لا غير ، قال الله تعالى ( ويفعلون ما يؤمرون)"، حسب قوله. من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، هم الملائكة بعد أن أخبرهم الله تعالى أنه خلق آدم وعلم الأسماء كلها، وسيجعله خليفة في الأرض، ولكن الملائكة كان ردها "أتجعل فيها من يفسد فيها".

  1. من القائل : أتجعل فيها من يفسد فيها ؟
  2. اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
  3. اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
  4. قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء

من القائل : أتجعل فيها من يفسد فيها ؟

قال تعالى: " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " اختلف أهل العلم في كيفية معرفة الملائكة أن الخليفة الجديد في الأرض سيفسد فيها ويسفك الدماء: القول الأول: أنهم علموا ذلك بإعلام الله تعالى لهم ، وإن كان ذلك لم يذكر في السياق. قاله ابن مسعود وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد وابن قتيبة. كما في "زاد المسير" لابن الجوزي (1/60) وهو قول أكثر المفسرين كما قاله ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (7/382). يقول ابن القيم رحمه الله: " وفي هذا دلالة على أن الله قد كان أعلمهم أن بني آدم سيفسدون في الأرض ، وإلا فكيف كانوا يقولون ما لا يعلمون ، والله تعالى يقول وقوله الحق ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون) ، والملائكة لا تقول ولا تعمل إلا بما تؤمر به لا غير ، قال الله تعالى ( ويفعلون ما يؤمرون) " انتهى. "مفتاح دار السعادة" (1/12) القول الثاني: أنهم قاسوه على أحوال من سلف قبل آدم على الأرض ، وهم الجن ، فقد سبقوا الإنسان في الأرض وكانوا يفسدون فيها ويسفكون الدماء ، فعلمت الملائكة أن البشر سيكونون على حال من سبقهم. روي نحو هذا عن ابن عباس وأبي العالية ومقاتل. انظر "زاد المسير" (1/61) يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله: " قول الملائكة: ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) يرجِّحُ أنهم خليفة لمن سبقهم ، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء وتفسد فيها ، فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ: ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) كما فعل من قبلهم " انتهى.

اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء

وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فلذلك قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها. الوجه الثاني: أنهم لما سمعوا لفظ:خلفية، فهموا أن في بني آدم من يفسد إذ الخليفة المقصود منه الإصلاح وترك الفساد، والفصل بين الناس فيما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم. الوجه الثالث: ما نقله القرطبي رحمه الله وغيره أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء، وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء. فبعث الله إليهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال، ثم خلق الله آدم فأسكنه إياها. وهذا مروي عن ابن عباس وأبي العالية. وما ذكره السائل من أن الجن ليس لها دماء تسفك ليس صحيحاً فإن الجن تأكل وتشرب وتنكح وفيها الرطوبة والبرودة، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد في المسند: قال صلى الله عليه وسلم: " مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي فقال: أوجعتني أوجعتني ". وكون الجن خلقت من نار لا يمنع ذلك، فإن الإنسان خلق من تراب وفيه اللحم والدم والرطوبة وغيرها. فهذه أشهر الأوجه التي ذكر المفسرون في هذه الآية الكريمة.

اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك

القائل أتجعل فيها من يفسد فيها ؟ الملائكة - فرعون - الشياطين الحل القائل أتجعل فيها من يفسد فيها هم الملائكة سوره البقره وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ 30

قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء

نعم، هو كذلك بمنطق المتخاذلين؛ إذ لا مانع عند أولئك المستبدين والظلمة المفسدين أن تمضي سنين عمرك في التعبد والتسبيح والدعاء، أن تعتكف في مسجدك ما شاء لك من الليل والنهار، فما دمت في طقوسك (كما يسمّونها) مستغرقًا، فلن تمثّل لمد نفوذهم وغطرستهم أي تهديد يُذكر. فقط دعك من الدعوة إلى القيم، لا تأبه بأي إصلاح مجتمعي، لا تبذل وقتك مع من يدرك الفرق بين المدنية والحضارة، ثم إياك أن تسعى لأن تكون لك مكانة في حركة الحياة، وتجنب باب العلوم النافعة، فتلك مقتصرة على منافعهم ولمدّ نفوذهم. باختصار؛ عليك أن تسلّم لهم الصدارة وترضى لنفسك بهامش الحياة، حينها لن يأبه أحد باستغراقك لعمرك في عبادتك الشعائرية. فما السبيل إذَنْ؟! لا ترضَ لا ترضَ لنفسك بأقل من المكانة التي رضيها لك رب العزة، ولا تقلل من شأن ما حباك إياه من إمكانيات وقدرات على تحصيل العلم والمعرفة، وقدِّر قيمتها التي تستلزم الحركة والعمل، واستمر في رقيك وتفاعل مع أطياف الحياة من حولك باتساق مع الطبيعة البشرية. وضع دورك المحوري نصب عينيك وأن إعمارك للأرض عبادة، ليتسع بذلك مفهوم العبادة لله ليشمل باستحضار النية كل سعيك وعملك وحتى تفاصيل يومك. وهل يقلل هذا من شأن العبادات الشعائرية؟ على العكس تمامًا، هو يؤكد أهميتها، فهي مدرسة بحدّ ذاتها، أنت تحتاج أن تبقيها حيّة في برنامج يومك؛ لأنك إن عشتها بروحها وحقيقة مضمونها أحيت فيك تلك الروح الملائكية التي تتقوى بها على ما أنت مقبل عليه من شأن عظيم.

فالدنيا مزرعة الآخرة وهي علي أية حال كالقنطرة. – فيا تري من العاقل الذي يبني علي القنطرة بيتاً؟ وأما المرحلة التي تليها فهي حياة البرزخ وهي ما تكون في القبر من عذاب أو نعيم ثم المرحلة الآخيرة: وهي الحياة الآخروية. – هذه عدة مراحل تدور معها الروح فيكون الثواب والعقاب في الدنيا علي البدن ثم الروح ويكون الثواب أو العقاب في القبر علي الروح ثم البدن فإذا كانت الآخرة كان العقاب أو الثواب علي البدن والروح معا. – هذه الروح التي لا يعلم كونها أحد إلا الله فكيف ستشرع لنفس أو روح وأنت لا تعلم ذاتيتها, – ولقد رأيت طريق الحق وهو ما اختاره الله لنا ورأيت طريق الباطل وهو ما نهانا الله عنه. فهذه شريعة ربانية وتلك أفكار وأحكام إنسانية, فهل ستقدم الأعلي علي الأدني؟ أم ستشتري بالآخرة عرض الدنيا؟ قال تعالي "وهديناه النجدين" سورة البلد الآية 10. فاختر ما شئت فكلنا أمام الله واقفون وهو سائلنا فلنعد للسؤال جواباً.

الروابط المفضلة الروابط المفضلة

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]