موقع شاهد فور

الدكتور السيد الجميلي - نفحات إيمانية.. أنت أيها الإنسان(١) | الأنطولوجيا

June 28, 2024

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الكريم الأكرم) الدليل: قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [ النمل: ٤٠]. وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [ الانفطار: ٦]. وقال تعالى: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [ العلق: ٣]. المعنى: معنى الكريم، هو الكثير الخير، الجَوادُ المعطِي، الذي لا يَنْفَدُ عَطاؤه، والكريم هو الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل، فهو اسم جامع لكل ما يُحْمَد، والكريم كذلك: الصفوح كثير الصفح. فالله تعالى الكريم الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله، ويعطي المؤمن والكافر، والتقي والفاجر، وهو الذي يعطي بغير مقابل ولا سبب، وهو الذي عمَّ عطاؤه المحتاجين وغير المحتاجين. جريدة الرياض | ما غرّك بربّك الكريم؟. ومن كرمه سبحانه أنه يعفو ويغفر، ويتجاوز عن المسيئين والمذنبين، ويبدل السيئات حسنات، ويضاعف الحسنة إلى عشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة. وبالرغم من كل ذلك، نجد أن أكثر بني آدم غرَّهم كرم الله تعالى، ووقعوا في الجحود والعصيان والنكران، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [ الانفطار: ٦]، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " غَرَّهُ وَاللَّهِ جَهْلُهُ".

  1. فما ظنكم برب العالمين
  2. جريدة الرياض | ما غرّك بربّك الكريم؟
  3. يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم

فما ظنكم برب العالمين

واسم الأكرم يدل على المبالغة في الكرم وكثرته، فهو سبحانه أكرم الأكرمين، لا يوازيه كريم، ولا يعادله في الكرم نظير. معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الكريم الأكرم) الدليل: قال الله تعالى: { وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: ٤٠]. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: ٦]. وقال تعالى: { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} [ العلق: ٣]. المعنى: معنى الكريم، هو الكثير الخير، الجَوادُ المعطِي، الذي لا يَنْفَدُ عَطاؤه، والكريم هو الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل، فهو اسم جامع لكل ما يُحْمَد، والكريم كذلك: الصفوح كثير الصفح. فالله تعالى الكريم الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله، ويعطي المؤمن والكافر، والتقي والفاجر، وهو الذي يعطي بغير مقابل ولا سبب، وهو الذي عمَّ عطاؤه المحتاجين وغير المحتاجين. ومن كرمه سبحانه أنه يعفو ويغفر، ويتجاوز عن المسيئين والمذنبين، ويبدل السيئات حسنات، ويضاعف الحسنة إلى عشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة. يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم. وبالرغم من كل ذلك، نجد أن أكثر بني آدم غرَّهم كرم الله تعالى، ووقعوا في الجحود والعصيان والنكران، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: ٦] ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " غَرَّهُ وَاللَّهِ جَهْلُهُ".

جريدة الرياض | ما غرّك بربّك الكريم؟

وإذا كان الانسان كنـودا لربه الذي خلقـه وسـواه، فكيف يكون منصفا لمخلوق مثله؟؟ قال تعالى: {إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} «العاديات: ٦» فكان الأولى والأليق أن يكون طائعاً خاشعاً مخبتا لبارئه وخـالقـه وصـاحب النعم والآلاء التي لا تحصى ولا تعد. لذلك فإن أولى الأبصار والبصائر يتوقعون الشر والغدر والخديعة من البشر من بني جلدتهم، لأنـه متى كان الانسان عافا ظالماً لنفسه فإنه لا يكـون ولا يمكن أن يكون منصفاً لغيره، وهو بالكفر والظلم يكون قد فوت على نفسه الخير العميم والرضوان المقيم في جنات النعيم. ولم يترك الله تعالى الإنسـان تتجاذبه أهوال الطبيعة، ومكـايـد أعدائه وإنـما حـذره منها، وحسر عنها اللثام، وطرح عنهـا النقـاب حتى لا تكون له حجـة ولا يكون له عذر في عدم النـأي والاحتراس والاحتراز منها. يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم. أهم أعـداء الإنسان في الطبيعة وفي حياته الدنيوية هـو الشيطان وتسويله، واستدراجه وتغـريـره ولذلك كان التنبيه عليـه واضحاً وقويا. قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِين} «يوسف: ٥» وقال: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} «يس: الآيات ٦٠ ، ٦١ ، ٦٢».

يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم

أهــــي الــشــهــوات؟ أمـــا تــعــــلم أنــــهــا إلــى زوال؟ وقــــد زالــــت! أم هـــو الــــشيــطــان؟ أمـــا عـــلـــمــت أنــــه لــك عـدو مــــبــيــن؟ إذن مــــا الــذي خــدعــك؟ أجــــب … أجــــب … لا عـــذر الــــيــوم.

يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) وقوله ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) ؟: هذا تهديد لا كما يتوهمه بعض الناس من أنه إرشاد إلى الجواب حيث قال: ( الكريم) حتى يقول قائلهم غره كرمه بل المعنى في هذه الآية ما غرك يا ابن آدم بربك الكريم - أي العظيم حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق كما جاء في الحديث يقول الله يوم القيامة ابن آدم ما غرك بي ابن آدم ماذا أجبت المرسلين قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان أن عمر سمع رجلا يقرأ ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) فقال عمر الجهل. وقال أيضا حدثنا عمر بن شبة حدثنا أبو خلف حدثنا يحيى البكاء سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) قال ابن عمر غره والله جهله قال وروي عن ابن عباس والربيع بن خثيم والحسن مثل ذلك وقال قتادة ( ما غرك بربك الكريم) شيء ما غر ابن آدم غير هذا العدو الشيطان وقال الفضيل بن عياض لو قال لي ما غرك بي لقلت ستورك المرخاة وقال أبو بكر الوراق لو قال لي ( ما غرك بربك الكريم) لقلت غرني كرم الكريم قال البغوي وقال بعض أهل الإشارة إنما قال ( بربك الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته كأنه لقنه الإجابة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]