صحيفة تواصل الالكترونية
ولكن هذا ليس بغريب.. لأن مثل هذه الدعوات لا ينشط إلا في مثل هذا الجو من غياب الوعي، وانتشار الفساد، فكل ذلك يهيئ لانتشار الخرافات والتصديق بالدعوات الباطلة، والإيمان بالسحر والشعوذة. والقبول بكل منهج يلبي للنفس هواها، ويفتح باب الشهوات على مصراعيه. لنفرض جدلاً أن هؤلاء المسيحيين متدينون قد أرادوا استغلال هذا الجو، وأوجدوا لأنفسهم مكانا لأداء طقوسهم فيما يسمونه (كنيسة).. فهم معذورون فقد دفعهم اعتقادهم إلى ذلك!! أعمال بطحاء الرياض. ولكن ماذا فعل المسلمون في هذا الجو الفاسد؟! أخبرتنا الصحف بأنه كان هناك مصنع للخمور يديره وافدون مسلمون، فمنهم من يصنع، ومنهم من يبيع. والجميع يشربون الخمر!! المسيحيون يبنون الكنائس.. والمسلمون يشربون الخمر!! شيء يصيب الإنسان بالقهر، والرأس بالدّوار، والنفس بالغثيان!!
ما إن تزر حي البطحاء الشهير وسط الرياض نهاراً، إلا وتجد بضائع الباعة المتجوّلين متناثرة في كل مكان، بالممرات وعلى الأرصفة، وبالقرب من حاويات النفايات، وسط روائح كريهة، منبعثة من المكان الذي يكتظ بالعمالة الوافدة من جميع الجنسيات خصوصاً نهاية الأسبوع. أما إذا زرته ليلاً فستجد المشهد نفسه قائماً، مضافاً إليه مخالفات تتم بعيداً عن الأنظار، من بينها بيع إطارات السيارات "الكفرات" المستعملة التي تباع في زوايا مظلمة، وتكون غالبيتها مسروقة وتباع بأثمان زهيدة. أنشطة ممنوعة وزارت "الوطن" الحي في أوقات متفرّقة، ورصدت تحويل أحد الممرات القريبة من شارع الغرابي إلى مزاد لبيع الإطارات المستعملة، فما إن تختف الشمس ويخيّم الظلام على المكان، حتى يتوافد الباعة و"الشريطية" لتداول هذا النشاط الممنوع، حيث تباع الكفرات بمعدّل 100 ريال للنوع الجيد، الذي لم يستخدم كثيراً، وينخفض السعر إلى بضع عشرات من الريالات في الأنواع الأخرى. جريدة الرياض | «عبده الخياط» يفصّل ثوب «أركز عمرك»!. ولوحظ أن غالبية المتواجدين من جنسيات باكستانية ويمنية وسودانية، وخلال الجولة رفض الكثير منهم الحديث عن نشاطهم، وبعضهم غادروا المكان مرتبكين، فيما وجدنا شباباً سعوديين قالوا إنهم قاموا بتغيير إطارات سياراتهم في محلات قريبة، وحضروا للمكان لبيع إطاراتهم السابقة، لافتين إلى أنهم يجدون زبائناً يشترون منهم الإطارات دون أن يعرفوا مصدرها.