نقول أنه لغويًا ممكن، لكنه غريب عن التفاسير السابقة. —————————- فالسؤال الذي يُطرح هنا: هل سيطلعنا الله لاحقًا على جانبٍ جديد لقوله {{يخرج من بين الصلب والترائب}}، ولقوله: {{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم}} [الأعراف: 172]؟ هذا ما نحن بانتظاره، وبانتظار مشاركة باحثين مسلمين فيه أيضًا. وكإعادة لأهم فقرة في المقال: لا تكن أخي الكريم ممن قال فيهم الله تعالى: {{بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله}} [يونس: 39]. {{وما جعلنا القبلة التي كنتَ عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم}} [البقرة: 143]. {{ومن الناس من يعبد الله على حرف}} [الحج: 11]، وقوله تعالى: {{وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلًا ۘ يضل به كثيرًا ويهدي به كثيرًا وما يضل به إلا الفاسقين}} [البقرة: 26]. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطارق - الآية 7. فهل أنت محافظ على وردك اليومي من القرآن ومتدبر له؟ إن لم تكن تفعل فأنت من يهلك نفسه، قال تعالى: {{كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلًا}} [الفرقان: 32]. والله تبارك وتعالى أعلم. المصادر: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 3.
يخرج من بين الصلب والترائب يُرجى الضغط على الرابط التالي للاستماع للمقال صوتيا: قال رب العزة تبارك وتعالى: " خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ(6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) " خاتمة المقال مهمة جدًا.
ويروى ( ضرحن) بالحاء ، أي ألقين. وفي الصحاح: والتريبة: واحدة الترائب ، وهي عظام الصدر ما بين الترقوة والثندوة. قال الشاعر [ الأغلب العجلي]: أشرف ثدياها على التريب [ لم يعدوا التفليك في النتوب] وقال المثقب العبدي: ومن ذهب يسن على تريب كلون العاج ليس بذي غضون عن غير الجوهري: الثندوة للرجل: بمنزلة الثدي للمرأة. وقال الأصمعي: مغرز الثدي. وقال ابن السكيت: هي اللحم الذي حول الثدي إذا ضممت أولها همزت ، وإذا فتحت لم تهمز. وفي التفسير: يخلق من ماء الرجل الذي يخرج من صلبه العظم والعصب. ومن ماء المرأة الذي يخرج من ترائبها اللحم والدم وقاله الأعمش. وقد تقدم مرفوعا في أول سورة ( آل عمران). والحمد لله - وفي ( الحجرات) إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وقد تقدم. يخرج من بين الصلب والترائب |. وقيل: إن ماء الرجل ينزل من الدماغ ، ثم يجتمع في الأنثيين. وهذا لا يعارض قوله: من بين الصلب; لأنه إن نزل من الدماغ ، فإنما يمر بين الصلب والترائب. وقال قتادة: المعنى ويخرج من صلب الرجل وترائب المرأة. وحكى الفراء أن مثل هذا يأتي عن العرب وعليه فيكون معنى من بين الصلب: من الصلب. وقال الحسن: المعنى: يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل ، ومن صلب المرأة وترائب المرأة.
وإن كان المراد أن مخرج المني هناك، فهو ضعيف؛ لأن الحس يدل على أنه ليس كذلك. الجواب: لا شك أن أعظم الأعضاء معونة في توليد المني هو الدماغ، وللدماغ خليفة، وهي النخاع، وهو في الصلب، وله شعب كثيرة نازلة إلى مقدم البدن، وهو التريبة؛ فلهذا السبب خص الله تعالى هذين العضوين بالذكر. على أن كلامكم في كيفية تولّد المني، وكيفية تولّد الأعضاء من المني، محض الوهم والظن الضعيف، وكلام الله تعالى أولى بالقبول. اهـ. وذكر هذا المعنى أيضًا البيضاويُّ في تفسيره، ولفظ محل الشاهد منه: وللدماغ خليفة، وهو النخاع، وهو في الصلب، وشعب كثيرة نازلة إلى الترائب، وهما أقرب إلى أوعية المني ؛ فلذلك خصّا بالذكر. اهـ. وقال الشهاب في حاشيته على تفسير البيضاوي: قوله: (خليفة) أي: قائم مقامه في كل ما يكون، كالمعونة المذكورة، والنخاع خيط أبيض في جوف عظم الرقبة، ممتد إلى الصلب، ويتشعب منه شعب كثيرة إلى الأضلاع، وينزل إلى الترائب، على ما بيّن في علم التشريح. تفسير يخرج من بين الصلب والترائب. والصلب والترائب أقرب إلى وعاء المني في مقره، فلهما زيادة مدخل في توليدها، وقرب مقرها بالنسبة إلى سائر الأعضاء؛ ولذلك خصا بالذكر من بينها. اهـ. وهذا كله باعتبار قدر العلم المتاح في زمانهم، قبل ما اكتشف من العلم حديثًا.