فأمام تعدُّد مهام الفعل التعليمي لابد من توفر شروط موضوعية وأخرى ذاتية للقيام بهذه المهام: فالموضوعية منها ترتبط بالأوضاع المادية والمعنوية للمهنة، أما الذاتية المرتبطة بالمدرس ذاته، فتتنوع النظريات بصددها منها القائلة: - بالقدرة على حل المشاكل المعاصرة والقابلية للتكيف مع مختلف المواقف والوضعيات التعليمية (التوفر على اتجاه ديموقراطي، التوفر على مميزات النظام والتخطيط، التوفر على الدفء الإنساني في العلاقات). - بفهم المتعلم والقدرة على النظر إلى الوضعية التعليمية نظرة شمولية. - بالتوفر على تكوين قادر على توفير إمكانية التعامل مع مبادئ التربية الحديثة من جهة، والقابلية للتطور والتجديد ومتابعة المتعلمين وفهمهم والتعاون مع الزملاء من جهة أخرى. - بالوعي بمفارقات الذات ومساعدة المتعلمين على فهم الصعوبات التي تواجههم في العملية التعليمية. إنّ بعض هذه الشروط التي يمكن اعتبارها جزءاً من مكوّنات أخلاقية مهنة التدريس لا يمكن أن تتوفر من دون وجود اتجاه إيجابي نحو المهنة. تعريف مهنة المعلم رياضيات. وهكذا فقد أكدت التجارب على حب العمل كشرط ضروري لخلق الاستعداد وروح المسؤولية في ممارسة المهام. وقد اعتبرت أنّ حب المهنة هو أهم شرط وليس فقط وجود ضمير مهني مرتكز على اعتبار ممارسة المهام من باب الواجب.
الحيوية والنشاط: حيث يقوم أحدهم "أدركت أنه من خلال التدريس سوف أكون قادرًا على الوفاء برغبة روحي في المساهمة في تشكيل عالم الغد، لقد اخترت هذه المهنة بسبب قناعة عاطفية بأن فيها قدري الخاص. اليوم بعد ما يقرب من أربعة عقود في هذه المهنة ، يمكنني كل يوم أن أستيقظ مع أغنية في قلبي ، كل يوم يمكنني المشي بخطوة أخف ، كل يوم يمكنني أن أرتقي إلى مستويات أعلى من الوعي لأن كل يوم يجلب معها مجموعة من التحديات الجديدة والمواقف الجديدة التي يتعين معالجتها، كل يوم يصبح نذيرًا لفجر جديد من الآمال والتوقعات، وإمكانيات غير متوقعة من تجارب لا حصر لها، من أبعاد متعددة. " أسباب أخرى.. لماذا اخترت مهنة التعليم الإبداع: لأن التعليم من أكثر المهن التي تعزز الإبداع، وخلق الأفكار الجديدة والإبداعية، والخلاقة والجذابة، من منطلق أنّ هذه العملية يشارك فيها أكثر من جيل وأكثر من آلية تفكير، وأكثر من عقل، بالتالي هي محطة لإنتاج الأفكار الرائعة. لماذا اخترت مهنة التعليم - موقع محتويات. الاستفادة من التجارب: كونها من أفضل المهن التي تعين على تحقيق الاستفادة القصوى من التجارب السابقة التي خاضها الآخرين، وتفادي الوقوع في الأخطاء مجددًا. الحد من الجهل: وذلك من خلال نشر المعرفة والمعلومات حول الحقول والمجالات الحياتية والعلمية المختلفة، مما يحد من الجهل والتخلف، إذ يتبع الأفراد الشخص المتعلم والعلم بحد ذاته، بدلاً من اتباع الخرافات والموروثات القديمة البالية، وبالتالي يختار المعلمين هذه المهنة للقضاء على الجهل والتخلف المنتشر في بعض المجتمعات في العالم.
الأدب التربوي الحديث: قد ركز الأدب التربوي الحديث على سلوكيات أخلاقية منها: v الإخلاص في العمل. احترام شخصية الذين يعملون معه. الإنصاف بالهدوء وسعة الصدر وتفتح الذهن. التحلي بالتواضع والعفو والقناعة العزة. الرفق واللين. اجتناب التكبر والطمع والبخل والبغضاء والغرور والكذب ومدح النفس وسوء الظن والغضب. محاسبة النفس. بعض القيم الأخلاقية والمبادئ المشتقة منها تتكون لدى الفرد خلال سنين حياته منظومة قيمية يحتكم إليها، تشكل إطارا مرجعيا يتم في ضوئه الحكم على المواقف والأشياء. المساعدة:- - جمع معلومات كافية عن الفئة المستهدفة. تصنيف المعلومات التي تم جمعها. اخلاقيات مهنة التعليم | المرسال. تحديد حاجات الفئة المستهدفة. ترتيبها حسب شدتها ودرجة إلحاحها. العدالة:- توضيح التعليمات والقوانين للجميع. المساواة في منح الفرص (فرص التعليم، التدريب، التقويم) عدم التميز والمحاباة بين الأفراد. الاحترام والتقدير:- معاملة كل فرد باحترام. تشجيع الجهود المتميزة. الإنسانية: - حسن الإصغاء إلى الآخرين. - حافظ على سرية المعلومات. - استخدام شبكات التواصل الفعال. الاستقامة والنزاهة:- يلتزم بالقواعد والقوانين واللوائح والتشريعات المنصوص عليها التصرف بأمانة وصدق.
فهم يستحقون من الجميع التقدير والإكرام والاحترام إذا هم أخلصوا في مهنهم. وفي ذلك يقول الإمام الشافعي - رحمه الله -: سائلاً الله للجميع التوفيق والهداية إلى الطريق المستقيم.