انفجار سد مأرب: انفجر سد مأرب نحو عام 115 ق م وأندفع السيل الذي اغرق البلاد وأتلف الزرع.. فنزح عدد من القبائل الى الشمال فقصد بنو ثعلبة بن عمرو يثرب وكان من بينهم ( الأوس والخزرج) ونزلت خزاعة في مكة واجلت جرهما عنها.. ونزل جفنه بن عمرو وبنوه الشام وسمو (غساسنة) نسبة الى ماء كان هناك يدعى غسانا. وتوجهت قبيلة لخم بن عدى نحو ( الحيرة) بالعراق وحلت طي فــــي الجبلين (أجأ وسلمى) إلى الشمال الشرقي من يثرب وهكذا تفرقت القبائل.. (حتى ضرب بها المثل فقيل تفرقوا أيدي سبأ) وأدى ذلك الى اختلاط شديد بين عرب الشمال والجنوب.. بالمصاهرة والتجارة والحروب ولكن ذلك الاختلاط لم يزل مابين الفريقين من تنافر ظل حتى ظهور الاسلام وقد كانت مأرب مدينة تقع بقرب موقع ( صنعاء اليمن الأن). وقد بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير وهو الذي بنى أيضاً السد الكبير لتخزين مياه الامطار. هل اليمن اصل العرب - الصفحة 4 - هوامير البورصة السعودية. وانفجر يوما هذا السد فكان الغرق الشهير بسيل العرم وفيه انزل الله تبارك وتعالى: على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الآيه {لقد كان لسبأ في مسكنهم أية * جنتان عن يمين وشمال * كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا * فأرسلنا عليهم سيل العرم} التي تفرقت على أثره قبائل بني قحطان فكان منهم أهل الحيرة على الفرات.. وأهل غسان في بادية الشام.. ولاتزال أثار السد باقية حتى الان.
منقول للفائدة
يقسم شبه جزيرة العرب الى عدة أقسام: منها اليمن، بلاد اليمن ومهد الحضارة العربية القديمة ويضاف اليها حضرموت بلد التجار، وعُمان بلد الملاحة ومن أشهر مدن اليمن صنعاء موطن الانسجة المطرزة والبرود والسيوف، وظفار بلد الطيب والبخور، ومأرب المشهورة بسدها. وشمالي اليمن الى الغرب الحجاز، ومن مدنه مكة، أم القرى، وفيها بئر زمزم والحجر الأسود، ومن أماكنها المشهورة الصفا والمروة وهما بلحف جبل أبي قبيس، ووادي منى وجبل عرفة، ومن مدنه أيضاً يثرب ( المدينة). وبين اليمن جنوباً والحجاز
الحياء شعبة من شعب، قال الني محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "الحياء من الإيمان من الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار" من هذا الحديث الذي بين أيدينا نستطيع فهم قيمة الحياء، ومدى حساسيته كجزء تقاطعي مع النقيضين الايمان وعدمه، وهذا يدل على أهمية الحياء. الحياء شعبة من شعب - جيل التعليم. الحياء شعبة من شعب حل هذه العبارة التي بين أيدينا جزء من حديث نبوي شريف يقول النبي الكريم فيه: "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ. " من هنا نستطيع الحديث عن الايمان وعلاقته بالحياء، اذا الحياء ذات أهمية كبيرة. الاجابة: الايمان
قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الحَيَاءِ؛ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الحَيَاءِ» أخرجه أحمد والترمذي والطبراني والحاكم، وصححه الذهبي، وحسنه الألباني. حق الحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعاه؛ فلا تضع رأسك لغير الله ساجدا، ولا ترفعه على عباد الله تكبرا، وأن تحفظ ما وعاه الرأس من النعم؛ كالفم، واللسان، والعين، والأذن. حق الحياء من الله أن تحفظ البطن وما حوى؛ وحفظه يكون باجتناب أكل الحرام وما فيه شبهة، وأما ما حواه البطن فيكون حفظه بحفظ الفرج من الوطء الحرام، والنظر الحرام، واللمس الحرام، وحفظ الرجلين من السعي بهما إلى الحرام، وحفظ اليدين من البطش بهما فيما حرمه الله. الحياء شعبه من شعب الايمان. حق الحياء من الله أن تذكر الموت، لأن من ذكر أن عظامه ستصير بالية، وأعضاءه ممزقة، هان عليه ما فاته من اللذات العاجلة، وأهمه ما يلزم من طلب الآجلة، وعمل على إجلال الله وتعظيمه.
تعريف الحياء الحياء هو خلق يتجلى في فعل كل مليح وترك كل أمر قبيح، فهو من صفات المؤمن المحمودة، ويعتبر من مكارم الأخلاق وشعار الإسلام ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء» (رواه ابن ماجه وحسنه الألباني)، فإن صفة الحياء تجلب الخير، وقال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وقيل أيضًا: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. حياؤك فاحفظه عليك فإنما يدلُّ على فضل الكريم حياؤه إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه. وإن العلماء قد اختلفوا في تعريف الحياء وبيان معانيه، وهنا نجد أن الزمخشري قد عرف الحياء بأنه هو تغيّر وانكسار يصيب الإنسان من خوف ما يعاب به أو يذم، أما الراغب فقد قال أن الحياء هو انقباض النفس من القبيح، وقيل أيضاً كما أسلفنا سابقاً بأن الحياء هو الخلق الذي يبعث على فعل الحسن والابتعاد عن الفعل القبيح، ونستطيع القول أن الحياء لغة هو الحشمة ويكون عكسها الوقاحة أما الحياء اصطلاحاً فهي الخلق الرفيع الذي يحث صاحبه على اجتناب الأمور القبيحة وفعل كل ما هو يصب في الأخلاق الحميدة.