موقع شاهد فور

وحملناه على ذات الواح ودسر

June 28, 2024

القول في تأويل قوله تعالى: ( وحملناه على ذات ألواح ودسر ( 13) تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ( 14)) يقول - تعالى ذكره -: وحملنا نوحا إذ التقى الماء على أمر قد قدر ، على سفينة ذات ألواح ودسر. والدسر: جمع دسار ، وقد يقال في واحدها: دسير ، كما [ ص: 579] يقال: حبيك وحباك; والدسار: المسمار الذي تشد به السفينة; يقال منه: دسرت السفينة إذا شددتها بمسامير أو غيرها. وقد اختلف أهل التأويل في ذلك ، فقال بعضهم في ذلك بنحو الذي قلنا فيه. تفسير: وحملناه على ذات ألواح ودسر - مقال. ذكر من قال ذلك: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، أخبرني ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن القرظي ، وسئل عن هذه الآية ( وحملناه على ذات ألواح ودسر) قال: الدسر: المسامير. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( وحملناه على ذات ألواح ودسر) حدثنا أن دسرها: مساميرها التي شدت بها. حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة في قوله ( ذات ألواح) قال: معاريض السفينة; قال: ودسر: قال دسرت بمسامير. حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( ودسر) قال: الدسر: المسامير التي دسرت بها السفينة ، ضربت فيها ، شدت بها. حدثني علي قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله ( ودسر) يقول: المسامير.

تفسير: وحملناه على ذات ألواح ودسر - مقال

قال ابن جريج عن ابن عباس "ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر" كثير لم تمطر السماء قبل ذلك اليوم ولا بعده إلا من السحاب, فتحت أبواب السماء بالماء من غير سحاب ذلك اليوم, فالتقى الماءان على أمر قد قدر, وروى ابن أبي حاتم أن ابن الكواء سأل علياً عن المجرة فقال: هي شرج السماء, ومنها فتحت السماء بماء منهمر "وحملناه على ذات ألواح ودسر" قال ابن عباس وسعيد بن جبير والقرظي وقتادة وابن زيد: هي المسامير, واختاره ابن جرير, قال: وواحدها دسار. ويقال: دسير كما يقال حبيك وحباك والجمع حبك, وقال مجاهد: الدسر أضلاع السفينة. وقال عكرمة والحسن: هو صدرها الذي يضرب به الموج. وقال الضحاك: طرفاها وأصلها, وقال العوفي عن ابن عباس: هو كلكلها أي صدرها. وقوله: "تجري بأعيننا" أي بأمرنا بمرأى منا وتحت حفظنا وكلاءتنا "جزاء لمن كان كفر" أي جزاء لهم على كفرهم بالله وانتصاراً لنوح عليه السلام. فرح, ‏﴿وحملناه على ذات الواح ودسر﴾ ‏ ‏ألواح ودسر.... وقوله تعالى: "ولقد تركناها آية" قال قتادة: أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أول هذه الأمة, والظاهر أن المراد من ذلك جنس السفن, كقوله تعالى: " وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون * وخلقنا لهم من مثله ما يركبون " وقال تعالى: "إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية * لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية" ولهذا قال ههنا: "فهل من مدكر" أي فهل من يتذكر ويتعظ.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القمر - الآية 13

"وحملناه على ذات ألواح " أي على سفينة ذات ألواح " ودسر" قال قتادة يعني المسامير التي دسرت بها السفينة أي شدت ، وقاله القرظي وابن زيد وابن جبير ورواه الوالبي عن ابن عباس. وقال الحسن و شهر بن حوشب وعكرمة هي صدر السفينة التي تضرب بها الموج سميت بذلك لأنها تدسر الماء أي تدفعه والدسر الدفع والمخر ورواه العوفي عن ابن عباس قال الدسر كلكل السفينة. وقال الليث: الدسار خيط من ليف تشد به ألواح السفينة. وفي الصحاح الدسار واحد الدسر وهي خيوط تشد بها ألواح السفينة. ويقال: هي المسامير وقال تعالى " على ذات ألواح ودسر" ودسر أيضا مثل عسر وعسر والدسر الدفع قال ابن عباس في العنبر إنما هو شيء يدسره بالبحر دسرا أي يدفعه. ودسره بالرمح. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القمر - الآية 13. ورجل مدسر. يقول تعالى: "كذبت" قبل قومك يا محمد "قوم نوح فكذبوا عبدنا" أي صرحوا له بالتكذيب واتهموه بالجنون "وقالوا مجنون وازدجر" قال مجاهد: وازدجر. أي استطير جنوناً, وقيل: وازدجر أي انتهروه وزجروه وتواعدوه لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين, قاله ابن زيد وهذا متوجه حسن "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" أي إني ضعيف عن هؤلاء وعن مقاومتهم فانتصر أنت لدينك. قال الله تعالى: "ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر" قال السدي: وهو الكثير "وفجرنا الأرض عيوناً" أي نبعت جميع أرجاء الأرض حتى التنانير التي هي محال النيران نبعت عيوناً, "فالتقى الماء" أي من السماء والأرض "على أمر قد قدر" أي أمر مقدر.

فرح, ‏﴿وحملناه على ذات الواح ودسر﴾ ‏ ‏ألواح ودسر...

وأما الدُّسُر: فطرفاها وأصلاها. وقال آخرون: بل الدُّسُر: أضلاع السفينة. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن نجيح، عن مجاهد، قوله ﴿وَدُسُرٍ﴾ قال: أضلاع السفينة. * * * وقوله ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ يقول جلّ ثناؤه: تجري السفينة التي حملنا نوحا فيها بمرأى منا ومنظر. وذُكر عن سفيان في تأويل ذلك ما:- ⁕ حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، في قوله ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ يقول: بأمرنا ﴿جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾. اختلف أهل التأويل في تأويله: فقال بعضهم: تأويله فعلنا ذلك ثوابا لمن كان كُفر فيه، بمعنى: كفر بالله فيه. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾ قال: كَفَر بالله. ⁕ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾ قال: لمن كان كفر فيه. ووجه آخرون معنى ﴿مَنْ﴾ إلى معنى ﴿ما﴾ في هذا الموضع، وقالوا: معنى الكلام: جزاء لما كان كَفَر من أيادي الله ونعمه عند الذين أهلكهم وغرّقهم من قوم نوح.

حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَدُسُرٍ) يقول: المسامير. وقال آخرون: بل الدُّسُر: صَدْر السفينة, قالوا: وإنما وصف بذلك لأنه يدفع الماء ويدْسُرُه. * ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن عُلية, عن أبي رجاء, عن الحسن, في قوله ( وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) قال: تدسُر الماء بصدرها, أو قال: بِجُؤْجُئِها. حدثنا بشر. قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: كان الحسن يقول في قوله ( وَدُسُرٍ) جؤجؤها تدسر به الماء. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن الحسن أنه قال: تدسر الماء بصدرها. حدثني محمد بن سعد, قال: ثنى أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَدُسُرٍ) قال: الدُّسُر: كَلْكَل السفينة. وقال آخرون: الدسر: عوارض السفينة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن الحصين, عن مجاهد ( ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) قال: ألواح: السفينة ودسر عوارضها. وقال آخرون: الألواح: جانباها, والدُّسُر: طرفاها. * ذكر من قال ذلك: حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ, يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) أما الألواح: فجانبا السفينة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]