التماس العذر للآخرين: أيًا كان الشخص الذي خذلك والموقف الذي فعله، أنت بحاجة لأن تلتمس له العذر، ربما هو لم يكن بالقوة الكافية للالتزام ناحيتنا، ربما لو استمرت العلاقة لنتج عنها إيذاء ما، وربما هناك جزء من الحقيقة لا نعلمه، في الحقيقة التماس العذر يساعدنا على التعافي والتخلص من المشاعر السلبية. تجنب الأحكام: نحن بشر لا نعلم الغيب ولن نعلم الحقيقة أبدًا ما لم يذكرها أصحابها بوضوح، لذا ثالث طريقة للتعامل بإيجابية مع مواقف الخذلان ألا نحاول البحث عن تفسيرات للخذلان، والتساؤل الشائع "لماذا حدث معي هذه؟! معنى إسم الخذلان - حياتكَ. "، هو في النهاية خذلان وقع، تفسيره وأسبابه لدى أصحابه وليس نحن. حياتنا ستستمر وستمضي إلى الأجمل ما لم نتأثر بالقدر الذي يفسد مسارها، ولم نتعثر بإرادتنا عند تلك النقطة. كيف تتخطي الخذلان: الحياة تمضي والخذلان مجرد نقطة في بحر الحياة، ثمة خطوات مجربة لتخطي التجربة الحزينة، يمكنك اتباعها ببساطة، وإذا شعرت بأنك ما زلتِ متأزمة من الموقف فعليك مراجعة طبيب نفسي مختص لمساعدتك على تخطي الموقف: افصلي الحقائق عن المشاعر: من حقنا أن نغضب لكن ليس من حقنا أن نخلط بين تصوارتنا ومشاعرنا وبين الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الموقف، لذا من الضروري أن نتأمل الأسباب المنطقية للحدث الذي انتهى بنا إلى الخذلان في النهاية، بصرف النظر عن مشاعرنا تجاه الأمر.
[شرح الطحاوية]
ويطلق في باب: توحيد الألوهية، وباب: الإيمان، وغير ذلك من الأبواب، ويراد به: ترك النصرة والعون ممن يظن منه ذلك؛ فيشمل خذلان الخالق للمخلوق، ويشمل أيضا خذلان المخلوق للمخلوق، كخذلان الصديق لصديقه، وخذلان الشيطان للعبد، ونحو ذلك. جذر الكلمة: خذل المراجع: تهذيب اللغة: (7/140) - مقاييس اللغة: (2/165) - الكليات: (ص 310) - التعريفات الاعتقادية: (ص 158) - مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين: (1/210) - التوقيف على مهمات التعاريف: (ص 153) - الكليات: (ص 310) - العين: (4/244) - لسان العرب: (11/202) - تاج العروس: (28/399) - المفردات في غريب القرآن: (ص 227) - لوامع الأنوار البهية: (1/336) -
"ليس الخذلان هو ما يؤلمنا حقًا، ولكن ردة فعلنا وطريقة تعاملنا معه هي التي تحدد ما نشعر به" كانت تلك هي النتيجة التي خلصت لها توني، والتي أوضحت ثلاث طرق خاطئة للتعامل مع الخذلان نقع في شركها دائمًا، وطرق أخرى مفيدة وإيجابية للمرور بالتجربة دون إصابات نفسية، وهي كالآتي: الغضب: أسوأ شعور يمكن أن نشعر به عقب موقف به خذلان هو الغضب، لأنه كالتراب المنثور في وجه الريح، يعود في وجوهنا ليؤذينا، علينا أن ننتبع لغضبنا ونفنده حتى لا ننتقل للخطوة التالية. الخوف: عادة ما يرتبط الخذلان بالشعور بفقد أمر ثمين، كالدعم أو الحب أو العناية، وهذا صحيح، لكن الأفكار الناشئة عن ذلك الفقد تتفاقم، فتتحول لشعور عارم بالخوف من مزيد من الفقد. دعي عقلك يفكر كما يشاء لكن لا تعتنقي تلك الأفكار.. هي في النهاية مجرد أفكار. لوم الذات: أي خذلان نتعرض له ليس لنا يد فيه بالواقع، لذا من غير المنطقي أن نلوم أنفسنا بسبب تصرفات الآخرين، فهي بالنهاية تبقى تصرفات للآخرين. باختصار رد فعلنا هو ما سوف يحدد إلى أي مدى تأثرنا بالخذلان لذا ينصح بالانتباه إلى اتخاذ ردود فعل إيجابية مثل: الاعتراف بأن أغلب العلاقات في حياتنا تتغير، من عرفناهم بالأمس ليسوا هؤلاء الذين نعرفهم اليوم، تتغير الشخصيات والمواقف والظروف وكذلك العلاقات، صحيح أن الأمر مؤلم، لكن علينا أن نتقبله كحقيقة من حقائق الحياة الثابتة، الأشخاص لهم أعمار تنتهي وكذلك العلاقات لها أعمار تنتهي عندها، أو في أحسن الظروف تأخذ العلاقات أشكالاً ومسارات مختلفة، ليست بالضرورة سيئة ولكنها مختلفة عن احتياجتنا ربما.