موقع شاهد فور

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل

June 28, 2024
والهجرة بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه تشمل النوع السابق بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه، وبيان ذلك أن مما نهى الله أن يقيم المسلم في دار الكفر مقهوراً مغلوباً وهو قادر على ترك هذا المكان إلى غيره مما هو آمن وأصلح منه فتكون هجرته بهجران ما نهى الله عنه وهو الإقامة بين ظهراني الكفار. 212 58 556, 184
  1. المسلم من سلم الناس من لسانه و يده

المسلم من سلم الناس من لسانه و يده

وفي بعض العهود والأوقات والأماكن قد يضعف أهل الإسلام والإيمان، وتضعف شوكة أهل الصلاح، ويقوى عليهم أهل الشر والفساد، فعلى المسلم أن يبحث عن مكان وبيئة أصلح من هذه، فيهاجر إليها ويترك هذا المكان الذي تسلط فيه أهل الكفر والضلال وقويت شوكتهم فيه، وتسمى هذه الدار: "دار كفر". وأما الهجرة الثانية أو النوع والقسم الثاني: فهو هجرة الحال، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث::« الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ ». فالهجرة بهذا المعنى أن يهجر المسلم السيئات والمعاصي، وأن ينتقل من حال المعصية والبعد عن الله ومخالفة أمره والتجرؤ على حرماته، إلى حال آخر وهو حال الإقلاع عن المعاصي والذنوب، وحال القرب من الله والوقوف عند حدوده. إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده- الجزء رقم1. والهجرة بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه تشمل النوع السابق بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه، وبيان ذلك أن مما نهى الله أن يقيم المسلم في دار الكفر مقهوراً مغلوباً وهو قادر على ترك هذا المكان إلى غيره مما هو آمن وأصلح منه فتكون هجرته بهجران ما نهى الله عنه وهو الإقامة بين ظهراني الكفار.

" الخطبة الأولى " إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيا معاشر المسلمين, اتقوا الله في السرِ والعلن, قال الله جل وعلا: (سورة آل عمران:102). المسلم من سلم الناس من لسانه. معاشر المسلمين ثبتَ من حديثِ عن عبدِالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: " المسلمُ من َسلِمَ المسلمون من لسانهِ ويدهِ، والمهاجرُ من هجرَ ما نهى اللهُ عنه"رواه الشيخان. وثبت من حديث أبي موسى رضي الله عنه أنه قال: قالوا: يا رسول الله ، أيُ الإسلامِ أفضل؟ "من سَلِمَ المسلمون من لسانهِ ويده". فالمسلمُ الحقيقي هو الذي تظهر عليه آثارُ الإسلام وشعائرهُ وأماراتُه، هو الذي يكفُ أذى لسانِه ويدهِ عن المسلمين، فلا يصل إلى المسلمين منه إلا الخيرَ والمعروف. عباد الله, لما كان التعدي على الناسِ غالباً إنما يكون بالقولِ ، أو الفعلِ أخبر النبيُ أن المسلمَ حقاً هو الذي يَسلمُ المسلمون من لسانهِ ويدهِ ، وعبرَ النبيُ باللسانِ عن القولِ ؛ لأن اللسانَ هو آلةُ الكلام ، وعبرَ باليدِ عن الفعلِ لأنها آلتَه غالباً ؛ فالمسلمُ الكامل هو الذي يحفظُ لسانَه عن التعدي على إخوانهِ المسلمين ، بغيبةٍ أو نميمةٍ ، أو سِبابٍ، أو شتم ، أو دعوة كاذبة، أو نحوِ ذلك من العُدوانِ القولي.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]