وبين أيام بدر أقرب النسب فبين أيامك اللاتي نصرت بها فالعلاقة واضحة بين فتح عمورية التي انتصرت فيها أيها الخليفة وبين معركة بدر العظمى التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم.
8 - قال الصولي: يزعم المنجمون ان بروج السماء على ثلاثة اقسام اربعة منقلبة وهي الحمل والسرطان والميزان والجدي، واربعة ثابتة وهي الثور والاسد والعقرب والدلو، واربعة ذوات جسدين وهي الجوزاء والسنبلة والقوس والحوت... فاذا ورد عليهم خير قي وقت طالع فيه برج ثابت حققوه وان كان الطالع برجا متقلبا لم يحققوه. 9 - ان هؤلاء المنجمين يؤولون ما تبديه النجوم من حركات وسكنات الى معان يختلقونها وهي نفسها غافلة عما يفعلون. شرح قصيدة فتح عمورية - موضوع. 10 - لو كان ما يزعجه المنجمون من الاخبار بالشيء قبل وقوعه صحيحا حتى لو كان في قضية واحدة ما خفي عليهم اذن ما حل باوثانهم وبالصلب في فتح عمورية. 11- 12 - ان الفتح العظيم الذي حققه المعتصم اكبر من ان يوصف او تحيط به خطبة او قصيدة فهو فتح فتحت له ابواب السماء وبرزت الارض له باثواب جديدة دلالة على عظم هذا الحدث في السماء والارض. 13 - يا يوم (عمورية) بلغتنا بأمانينا حافلة بالمسرة والخير كما تكون الناقة حافلة بلبنها الحلو الكثير. 14 - ان يوم وقفة عمورية جعل حظ الاسلام وبنيه في علو وجعل المشركين ودار الشرك في الحضيض. 15 - ان عمورية ام للروم لانها جمعتهم وضمتهم كما تضم الام ولدها، فلو استطاعوا لافتدوا خرابها بكل ام ولدتهم واب.
3- وَالعِلمُ في شُهُـبِ الأَرمـاحِ لامِعَـة ًبَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ * الصورة الفنية: شبه الرماح بالشهب اللامعة التي تظهر في السماء. الصور البيانية في قصيدة فتح عمورية. شرح البيت: والحق أن أنباء النصر والهزيمة، يأتي من أسنة الرماح تؤدي دورها في المعركة. إن هذه الأسنة بلمعانها وحركتها وتأثيرها هي الشهب التي يجب أن نضرع أليها حين نطلب النصر وليس بالنجوم التي اعتمدوا المنجمين عليها 4- أَينَ الرِوايَةُ بَل أَيـنَ النُجـومُ وَمـا صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَـذِبِ * أَينَ الرِوايَةُ بَل أَيـنَ النُجـومُ: الاستفهام يفيد التهكم والسخرية. شرح البيت: يسخر الشاعر ويستهزأ من المنجمين ويقول، أين روايتكم عن كتبكم؟ بل أين تلك النجوم التي افتريتم عليها، ونسبتم إليها ما أذعتموه من أكاذيب قدمتموها في عبارات منمقة خداعة لتخلعوا بدل القوة،
عمورية هي مدينة بمنطقة الأناضول بتركيا ، وفي منطقة الوسط الغربي تحديدًا ، وقد تأسست في العصر الهليني ، وأصبحت ذات مكانة في زمن البيزنطيين. أسباب فتح عمورية: كان الامبراطور توفيل البيزنطي قد استغل انشغال المعتصم في مطاردة الخرميين ، وأغار على الحدود الإسلامية وهاجم مدينة ملطية وهي أقرب الثغور الإسلامية إلى أراضي الدولة البيزنطية ، فأحرقها وخربها وقتل رجالها وسبى نساءها وأطفالها ، وقد غضب المعتصم لهذا الحدث خصوصًا وأنه كان يعتز بهذه المدينة كونها مسقط رأس والدته ، وكانت عمورية هي مسقط رأس الإمبراطور البيزنطي وأهم مدينة في آسيا الصغرى. ويقال أنه ذات يوم وقف رجل على باب الخليفة العباسي المعتصم فقال له: يا أمير المؤمنين كنت بعمورية وجارية من أحسن النساء سيرة قد لطمها واحدًا من كفار العجم في وجهها ، فنادت المرأة: وامعتصماه فقال الأعجمي وما يقدر عليه المعتصم ؟ يجيء على فرسا أبلق وينصرك ، وزاد في ضربها ، فقال المعتصم للرجل في أي وجهة عمورية ؟ فقام الرجل وأشار إلى جهتها: وقال هاهي ذي ، فرد المعتصم وجهه إليها وقال: لبيك أيتها الجارية ، لبيك هذا المعتصم بالله أجابك ، وجهز المعتصم جيشًا كبيرًا من خمسمائة ألف جندي ، فيه اثني عشر ألف فرسا أبلق ، وسار إلى عمورية.